فضاء الرأي

كوردستان والسلام في الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في لقاء السيد مسرور بارزاني مستشار مجلس امن كوردستان بالسيد فرانك بيكر السفير البريطاني في العراق اكد على ان حصول الكورد على حقوقهم سيكون عاملا للاستقرار واحقاق المساواة بين شعوب المنطقة، وهي الحقيقة التي يجب ان يعترف بها العالم المتمدن والمجتمع الدولي ويعمل بها خاصة ومنطقة الشرق الأوسط الملتهبة تمر بوضع شديد التعقيد والخطورة بسبب جملة عوامل بنيوية اعتبارا من الحدود والدول المصطنعة رغم إرادة مكوناتها، مرورا بالأنظمة الدكتاتورية القمعية والوحدة القسرية وانتهاء ببروز الإرهاب العالمي والحروب الطائفية والعنصرية الجارية بسبب الصراعات الإقليمية والدولية التي تدفع شعوب المنطقة ومكوناتها ثمن هذه الصراعات من دماء أبنائها وثروات بلدانها

لقد خلقت السياسات الاستعمارية السابقة والأنظمة الدكتاتورية وتجاهل إرادة مكونات المنطقة الاثنية والدينية كل المقدمات الضرورية لانفجار الوضع الحالي الذي لا يشكل خطرا على السلام والاستقرار في المنطقة وانما يهدد السلام والامن الدوليين ولعل أبرز الجرائم التي اقترفت بحق شعوب المنطقة هو حرمان الشعب الكوردي من حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة والتي كان ولايزال ممكنا ان تكون عامل أساسيا للسلام والامن والاستقرار ومواجهة قوى الإرهاب المنفلتة

ان حرمان شعب كوردستان بملايينه العديدة من حقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه والعيش بكرامة على تراب وطنه المجزأ لا يمكن الا وان يكون سببا رئيسا من بين الأسباب العديدة الأخرى لزعزعة الامن والاستقرار والسلام في المنطقة واذا كانت الدول التي تقتسم كوردستان فشلت خلال قرن كامل في القضاء على الشعب الكوردي وطموحاته العادلة والمشروعة رغم كل الأساليب اللاإنسانية البشعة التي مورست ضده وضد حركته التحررية، فمن المؤكد انها لن تستطيع ذلك خلال القرن الحالي أيضا وسيستمر نزيف الدماء والثروات دون جدوى كما سيبقى أي حديث عن السلام والاستقرار الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط حديث خرافة

ان اعتراف العالم المتحضر والقوى الدولية الفاعلة بحقوق شعب كوردستان ومساعدته على نيل حريته وحقه في تقرير المصير سيكون الخطوة الأولى الصحيحة في معالجة مشاكل الشرق الأوسط ولضمان السلام والاستقرار فيه خاصة والشعب الكوردي يمثل اليوم الخط الامامي للعالم المتمدن في مواجهة الإرهاب الدولي كما يمثل الواحة الوحيدة للتعايش القومي والديني في صحراء الصراعات الطائفية والعنصرية المجنونة والمتخلفة التي تكاد تأتي على البقية الباقية من اثار التقدم الإنساني في المنطقة

كوردستان بموقعها الجيوسياسي المتميز ستشكل حاجزا يمنع احتكاك الحضارات العربية والإيرانية والتركية المتصارعة منذ اكثر من الف عام ولأنها موطنا للتعايش والتعددية الثقافية والدينية فإنها بالتأكيد ستساهم في دعم الاستقرار والسلام والعلاقات المتوازنة بين المكونات الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط ولقد ان الأوان ان يستفيد العالم من العامل الكوردستاني واستثماره لصالح السلام العالمي ولصالح الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ووضع حد نهائي للحروب والنزاعات الإقليمية المباشرة او بالوكالة ناهيك عما يشكله الاعتراف بالحقوق الإنسانية المشروعة لشعب كوردستان من احقاق للحق والعدالة والقيم الإنسانية ومبادئ الأمم المتحدة وحقوق الانسان.

sbamarni14@outlook.com

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
551 قبل الميلاد،
Rizgar -

ولد سون تزوو في عام 551 قبل الميلاد، وعاش حتى عام 496 قبل الميلاد، وذاع صيته بسبب عبقريته العسكرية التي اشتهر بها، وهو كتب مجموعة من المقالات العسكرية الإستراتيجية، حملت اسم كتاب فن الحرب.يقول سون : “شواي جان” أفعى تعيش في جبال الصين ، اذا ضربت رأسها فستهاجم بذيلها ، و اذا ضربت ذنبها فستهاجم برأسها ، و إن ضربت وسطها فستهاجم برأسها و ذنبها.قارن العراق ب أفعى“شواي جان” اليس صحيحا ؟ هاجم الحشد الشيعي قبل ايام البشمركة في شنكال .

الاكراد اعداء السلام
يحتلون اراضي الارمن -

لا سلام في الشرق الاوسط والاكراد اعداء السلام يحتلون اراضي الارمن والاشوريين واليونان تحرير ارمينيا العظمى والصغرى واشور وبوندوس اليونانية وطرد المحتلين الاكراد

تعليق
أبو ذر -

العزيز سربست، مودتي، يطيب لي أن أُلفت عنايتك الكريمة إلى أنّ المعلّق الأول لا يجيد الكتابة ولا حتى القراءة باللغة العربية. المحزن أيضاً هو أنه لا يجيد القراءة والكتابة باللغة الكوردية أيضاً. أما فيما يتعلّق الأمر بالإستقلال فأمر ذلك عند ربي. كلّ عام وأنت بخير .

مقالات وطنية
برجس شويش -

كاكا سربست بامرني دوما يتحفنا بمقالات وطنية بعيدا عن التحزب والانحياز, في مقالاته تراه يضع كوردستان اولا واخيرا, بكل تاكيد شعب كوردستان سيكون اكبر عامل استقرار و تقدم لكل شعوب المنطقة, فمنذ ان سلم المستعمرون هذه المنطقة , الشرق الاوسط برمته, الى ثلاث عناصر فقط: العرب و الاتراك و الفرس , لم ينعم هذه المنطقة بالسلام و الامان بل طوال ما يقارب قرن قدم شعوب هذه المنطقة تضحيات جسيمة في الارواح و الثروات و الموارد وخسر انسانهم انسانيتهم , الحق و الكراهية و العنصرية و الطائفية والحروب و حكم الغابة كلها عنواين بارزة لحكم هذه العناصر الثلاث, شعب كوردستان اذا استطاع ان يحصل على سيادته فانه سيزول كل هذه السلبيات في منطقتنا فبدلا عنها سيتكون المحبة و التقارب و المصالح المشتركة و السلام و الثقة هي السائدة في منطقتنا. بعكس العرب و الاتراك و الفرس الكورد لا يريدون الهيمنة على غيرهم . كوردستان سيكون مثال ونموذج للتعايش السلمي و التعاون بين كل مكونات المنطقة.

مسرور يقول مايحلو له
مضاد رزكار -

هذا ماقاله مسرور!!!!! لم تذكر لنا ياسيد سربرست رأي السفير البريطاني!!! .. لقد شبعنا من هذه التصريحات الرزكارية المضحكة.. صار لكم عشرات السنين وأنتم تجترون هذه العبارات ولا من متعاون غربي واحد معكم ولو يتيم.. أسيادكم الغربيون فقط يأخذونكم على قدر عقولكم ومؤكد أنهم يضحكون عليكم في سرائرهم.. ولماذا يتعاونون معكم وقد استفذوا أغراضهم منكم حيث لايريدونكم أكثر من بندقية إيجار لتأمين مصالحهم في المنطقة، كان شاه إيران شرطي المنطقة لهم ومنذ أن ولّى يبحثون عن بديل فلم يجدوا سواكم لتوصلوا فقط رصاصاتهم إلى صدر من يقف أمام مصالحهم الاستعمارية. هم لايريدونكم أكثر من ذلك.. هم يوعدونكم مواعيد عرقوب وأنتم تصدقون لسذاجتكم ولعمري مالذي يجعلهم ينفذون وعدهم بإقامة كيانكم اللقيط الذي سيفتح عليهم أبواب جهنم في المنطقة؛ فهل هم سذّج مثلكم؟ !

لا سلام
رستم -

لا سلام في الشرق الاوسط دون حل القضية القومية للشعب الكوردي ----انتهت المتاجرة باسم اتحاد العرب او امة عربيه واحدة ذات رسالة خالدة !! كشفت اوراق كل الزعامات المدعيه --والمتاجرة بفلسطين او شعب فلسطين من اجل ديمومة الدكتاتوريات والتلاعب بمشاعر الشعوب !! يوم سقطت الدكتاتوريات فاحت رائحة جيف اضطهادها !! للحكام الجدد خياراتهم --اما استرجاع الحقوق ورفع المظلوميه --واما مصيرهم مصير من سلفهم !!واما المتاجرة بالحروب الاهليه !!!

الكرد والمنطقه
رستم -

أن خرائط سايكس بيكو تحتضر الآن، وأن الورقة الكردية ستكون العامل الأكبر والأهم في تحديد معالِم الخرائط الجديدة، التي ستنبثق من الحروب الزلزالية الراهنة. لماذا؟ لأنهم (وعلى عكس الطوائف والإثنيات الأخرى في الشرق الأوسط) يتحكّمون بمسار ومصير أربع دول إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، ومعها مسار ومصير كل خرائط المنطقة.