فضاء الرأي

تفجيرات الأحد الدامي في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تزال الدولة المصرية تتعامل مع الأحداث الإرهابية بمنطق رد الفعل، إعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر، وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، هل هذا يكفي لمحاربة جماعات تقف ورائها دول وأجهزة مخابرات تخطط وتمول وتضرب في العمق؟. اعتقد أن هذا غير كاف بالمرة، لابد من إجراءات موازية، قبل أكثر من ثلاث سنوات وتحديدا في يناير 2014 كتبت في هذا المكان مقالا بعنوان" الشعب يريد إعدام الإخوان" قلت في بدايته إن مصر لن تهدأ وتستقر ما لم يتم الإسراع بإعدام رؤوس الأفاعي فورا وفي مقدمتهم خيرت الشاطر ومحمد بديع وسعد الكتاتني ومحمد مرسي تفعيلا لأحدى مواد الدستور الجديد، وتحقيقا لأهداف ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، المادة 237 من الدستور تلزم الدولة بمكافحة الإرهاب، وتتبع مصادر تمويله، فلا يكاد يمر يوم من دون أن يسقط الأبرياء من المواطنين البسطاء، وقوات الشرطة والجيش، فضلا عن الإعتداءات على المنشاءات العامة، ودور العبادة والاغتيالات بدم بارد، دون عقاب وردع حقيقي من جانب حكومة فاشلة. 

اليوم يقف إرهاب تنظيمات داعش وحركة حسم وغيرها من الجماعات المنبثقة من رحم الإخوان الشياطين حجر عثرة في سبيل تحقيق الامن للوطن والمواطن المطحون بغلاء الأسعار، ويمثل في الوقت نفسه تحديا كبيرا يواجه مصر منذ عزل محمد مرسى، رغم نجاح اجهزة الجيش والشرطة في السيطرة على جبل الحلال في شمال سيناء، والقضاء على الإرهابيين هناك، بعد سنوات من حرب بلا هوادة في تلك المنطقة الوعرة، أعتقد أن الوقت قد حان لتنفيذ حكم الإعدام في قيادات هذا التنظيم الإرهابي ممن لخذوا احكاما بالإعدام، لا نريد تصريحات متكررة ومملة مع كل حادث إرهابي ثم تعود ريمة لعادتها القديمة في انتظار حادث آخر.

الشعب فوض الحكومة المصرية مكافحة الإرهاب، والقانون المصري حباله طويله، والفساد داخل الجهاز القضائي طفح به الكيل، لم نسمع حكماً حتى اليوم على من قتلوا المصريين من هذه الجماعة، رغم وضعها حكوميا تحت ضغط شعبي على قائمة المنظمات الإرهابية بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية.

دماء من يسقطون من مسلمين ومسيحيين ضباط شرطة، وجنود في رقبة وزارة الداخلية وحكومة تترك ضباطها في الشارع دون لباس واق من الرصاص، وأسلحة حديثة، وسيارات مجهزة، وأجهزة رصد ووسائل حماية، وكأن مصر تعيش ظروفا طبيعية وليست في حرب شرسة مع إرهاب مدعوم من دول كبرى وصغرى، دستور 2014 الذي أقره المصريون في الثامن عشر من يناير 2014، ينص على إلزام الدولة بوضع «برنامج زمنى محدد» للقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية وقدراته التنظيمية وتعقب مصادر تمويله.

سنوات عدة مرت ولم ينته الإرهاب ولا يزال إرهابيو الجماعة الخارجة عن كل دين وعرف وتقليد والمعادية لمصر والمصريين يروعون الآمنين، ويسفكون دماء الأبرياء،، ويهاجمون الكنائس والمساجد، ولا تزال أجهزة مخابرات أميركية وإسرائيلية وبريطانية وتركية وعربية تخطط لإغراق مصر في الفوضى، وتتبجح جماعة الإخوان وأذنابهم وطابورهم الخامس وتعلن عن نواياها الشريرة ومشروعاتها الآثمة، بينما يواصل الشيخ مفتي الدم (.....) رسائله التحريضية.

تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا ومار مرقس في الاسكندرية، جاءت في توقيت بالغ الدقة حيث كانت تهدف إلى الغاء أو تأجيل زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في 28، 29 من إبريل الجاري، وقد أعلن الفاتيكان تضامنه مع مصر وأن الزيارة ستتم في موعدها، من خططوا لهذه التفجيرات يعلمون مكانة بابا الفاتيكان حيث تحظى زياراته لأرجاء المعمورة باهتمام وسائل الإعلام العالمية، وهم لا يريدون مصر في دائرة الضوء، يريدوها تقبع في الظلام، من خططوا أيضا اختاروا أماكن شهدت استقرارا نسبيا مثل مدينة طنطا فالاستقرار هذا يحدث تراخيا من جانب أجهزة الأمن في مسألة التفتيش الدقيق، وهذه العناصر ضاقت بها السبل فى سيناء بعد أن خسروا مأواهم في جبل الحلال، ولم يغب عنهم عنصر الزمن وهي أعياد المسيحيين لايقاع اكبر عدد من الضحايا لاثارة غضب العالم وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن حماية الاقباط. 

من هنا يجب التحرك وعلى وجه السرعة بالعفوا عن كل من يسلم نفسه ويتوب ويهجر فكر الإرهابيين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر حملة توعية في المدرسة والمسجد ووسائل الإعلام بحرمة ما يرتكبه خوارج هذا الزمان من أفعال لا تتفق وصحيح الدين، وتنظيم حملة دولية تقوم بها حكومة مصرية واعية إستنادا لقرارات دولية صادرة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطالب فيها بمعاقبة الدول التي تمتنع عن تسليم إرهابيين، فثمة قرارات لمجلس الأمن الدولي من بينها القرار رقم 1373 الصادر فى عام 2001 والذي يطالب الدول منع ووقف تمويل الأعمال الإرهابية، وتجريم قيام رعايا هذه الدول عمداً بتوفير الأموال أو جمعها، وعدم السماح باستخدام أراضيها فى شن أعمال إرهابية، والقيام دون تأخير بتجميع الأموال وأى أصول مالية أو موارد اقتصادية لأشخاص يرتكبون أعمالاً إرهابية، أو يحاولون ارتكابها، أو يشاركون فى إرتكابها، أو لكيانات يمتلكها أو يتحكم فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

هذا القرار يطبق بشكل خاص على دول مثل بريطانيا التي تأوي الإرهابيين وتركيا وسواها بصفتهم ممولين للإخوان في مصر وليبيا وسوريا، بل يمكن للحكومة المصرية أن تطالب مجلس الأمن تطبيق الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد تلك الدول، ومع التسليم بأن مجلس الأمن قد يتلكأ في اتخاذ أي خطوات ضد هذه الدول فلا سبيل أمام مصر سوى تسريع محاكمات قادة الإخوان بوصف ذلك هو السبيل الوحيد لبث الرعب في نفوس فئراتهم المذعورة خارج القفص.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إتق الله يا حضرة الكاتب
البيادة ان تنفعك أبداً -

ايش علاقة الاخوان بالموضوع ؟ والداخلية بتاعة سيدك بلحه أعلنت ان المسؤول عنه اللهو الخفي داعش ؟ لماذا تتورط بإراقة دماء الناس بالدعوة الى إعدامهم هل انت احمق لتتحمل وزر ذلك لن ينفعك بلحه ولا نظامه يوم القيامه يوم تأتي كل نفس ازهقت ظلماً وعدواناً تطالب بقصاصها ، إياك ان تدعو الى قتل مسلم او اي انسان اخر ولو بشطر كلمة فتكون من الخاسرين

الابراشي ونشطاء
يشككون في رواية الأمن -

شكَّك الإعلامي وائل الإبراشي، في هوية الشخص الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه أمام البوابة الرئيسية للكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية الأحد.وقال الإبراشي إن التفجير حصل في جزء من الثانية قبل أن يتم الشخص تفجيره، عارضا مقطع فيديو خلص فيه إلى أن التفجير حدث قبل أن يقوم الشخص المُدان بتفجير نفسه، وبالتالي ربما لا تكون له علاقة بالتفجير، أو أن يكون هناك شخص آخر قام بتنفيذه، بحسب وصفه.وعرض الإبراشي، في برنامجه “العاشرة مساء”، عبر فضائية “دريم”، مساء الاثنين، مقطع الفيديو المتداول بالشكل البطئ، مشيرا إلى أنه ليست هناك معلومات أمنية رسمية حتى الآن، وأن هناك مسافة زمنية بعد التفجير، استغرقت أقل من الثانية، وهو ما يثبت أن التفجير حدث، والرجل ما زال حيا، على حد قوله.تعليقات النشطاءواسترعى ما ذهب إليه الإبراشي انتباه، وتعليقات، عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.وقال نون هاني: “قلت لكم من زمان إن السيسى هو القاتل، وإن ما نُسب إلى تنظيم داعش ده مزور.. والسيسى عامله”.وقال عادل الزغبى: “فيه حركة في التصوير .. دي مش كاميرات مراقبة”.
وقال عثمان إبراهيم: “علشان الشعب فهمه.. السيسي بيرهبنا بعمليات إرهابية”.وقال محمد: “التفجير جاي من أقصى يمين المشتبه فيه.. يعني الكاميرا مصورتش التفجير نفسه أو مكانه.. ربنا يظهر الحقيقة”.وقال رامي سعود: “أعتقد أن الشخص ده بعيد عن الموضوع، ومالوش علاقة بيه.. لما حصل الانفجار هو لسه واقف.. ها يلحق إزاي يفجر نفسه بعد التفجير الأول؟ أكيد خلال الجزء من الثانية بقي أشلاء”.أما صاحب حساب: قلمي قال : “السيسي هو الاٍرهاب.. هو القاتل. دولنا مسيرة بإرهابيين حقيقيين، حتى يغطوا على تقصيرهم في خدمة الشعوب، وانعدام العدالة الاجتماعية، ونهب وسرقة واستغباء فاحش في فترة وجيزة.. يقتلون المسلمين والمسيحيين بالتساوي، فلا ينعم المسيحي، ولا المسلم، بالأمان”.وأردف: “أبعد تورط حبيب العادلي وزير الداخلية في عهد الفرعون الغبي في تفجير كنيسة القديسين.. هل تشكون في الخسيسي حتى يحتفظ بكرسي الدم أكثر فترة ممكنة، وينال الرضى من ترامب والغرب، في حين أنه، وكل الحكام الظلمة، هم أسباب الاٍرهاب، وهم من يجعلون الشباب ييأس من الحياة.. قمع وتعذيب وتجويع وظلم؟”.وقال “متابع الأحداث”: واضح أنها قنبلة كانت موضوع جانبا”.لكن أحمد عثمان رأى أنه: “اللي في الصورة هي الموجة الانفجارية.. يعنى تفريغ اله

كلام مكرر وبائس
فول على طول -

سيدنا الكاتب وبعد التحية : ومن غير لف أو دوران جذور الارهاب الاسلامى ترجع الى 14 قرنا مضت وليس الى قرن واحد فقط أو قرنين . لن نتحدث عن كتب التراث حتى وان كانت تتفق مع القران حسبما أكدة أهل العلم الثقاة ...ولكن الكتاب الذى لم يعترية التحريف بة كل عناصر الارهاب والتدمير ...الذى فجر ويفجر فهو ينفذ تعاليم الدين الأعلى - ومن حاد اللة ورسولة ..والولاء والبراء الخ الخ - ومن يقوم بالتفجير ينفذ : اقتلوا المشركين ..وأغلظ على الكفار ....واقتلوا من حاد اللة ورسولة ...ومن لا يؤمن باللة ورسولة ويحرم ما حرم اللة ورسولة ....وأمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا بمحمد رسولة .. ولا يبقى دينان فى المحروسة ....وكلة جهاد فى سبيل اللة ....ويجب هدم الكنائس التى بنيت حتى وان أجازها الحاكم ..ولا يبنى منها جديد ...الخ الخ . - نكتفى بهذا القدر القليل من كتاب اللة المحرض الأول ...أهل العلم الثقاة وأولهم مشايخ الأزهر يعرفون ذلك جيدا وأرى أنكم جميعا فى ورطة كبرى . الاعتراف بالحقيقة سوف يكلفكم الدين كلة . النصوص التى بين أيديكم لا تصلح للترقيع أو التصليح أو التزويق . كان اللة فى عونكم . نتمنى لكم الشفاء ...ومن يريد التفاصيل من مصادركم المقدسة يتصل بالعم جوجل حيث أن العم فول على طول زهق من الاتصالات والكلام مع بشر يكذبون على أنفسهم . من يخاف يا استاذ أو يقول جزء من الحقيقة لا يصلح للكتابة . تحياتى على كل حال .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

لا تزال الدولة المصرية تتعامل مع الأحداث الإرهابية بمنطق رد الفعل، إعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر، )<<""هذا على أساس مصر تعافت من بعد الثورة حالات التخدير المؤقت وانتشار الضباب ما يغير الواقع والواقع أمر من المرار كله لكن المترديه والنطيحه """ جــزء من النص مفقود وغرقان في نهر النيل الحزين ""

الاعدام
محمد الصاوي -

نطالب باعدام الارهابيين ( الذي يطالب باعدام رموز الإخوان ) لانهم اصل الارهاب هم من توعدوا بتدمير مصر واعفي الاهطل مرسي باوامر الشاطر وبديع والتنظيم الدولي بالعفو عن الارهابيين ومن عليهم احكام داخل مصر وخارج مصر وادخلوا اسلحة بالتعاون مع دويلات تريد اسقاط مصر الا يستحقون الإعدام .

غير اسمك الى جوزيف
او كوهين او لينين -

اخطأ ابوك لما سماك على اشرف اسم. ان الدعوة الى إعدام الشرفاء يرفع من قدرهم ومنزلتهم عند الله اذ يصبحون شهداء يشفعون في سبعين من أهليهم ويدخلون الجنة بل حساب فيما يجر امثالك الذين حرضوا عل قتل هؤلاء الى الجحيم وبأس المصير .

سبب تفجير الكنايس
وقلاقل سيناء -

تسريبات تقول ان تفجير الكنايس بتدبير من الأمن او تغاضي منه كان بسبب توقع النظام من هبة او غضبة جماهيرية واسعة ضده فاستبق الامر بالتفجير لإشغال المصريين وتحويله الى صراع طائفي // في سينا يتساقط الجنود الغلابا على يد قناصة يقال انهم دواعش ولا استبعد انهم من القوات الخاصة تبع جيش عسكر الانقلاب يقنصون الجنود الغلابه فالانقلابيون في مصر لا يأبهون للأرواح و لا يحلون المشاكل و يختلقون الازمات لأطول فترة ممكنة // بث تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة، فيديو يوثق قنص عشرات الجنود المصريين في رفح والعريش، وغيرها. وأظهر الفيديو الذي حمل اسم "صاعقات القلوب"، قنص عناصر التنظيم للعديد من جنود الجيش المصري، جاءت إصابات بعضهم في مقتل، فيما توزعت الإصابات الأخرى ببقية أنحاء الجسم. وقال التنظيم إن عناصره باتوا متمرّسين على عمليات القنص، موضحا أن أحد جنوده تمكن من قنص عشرة جنود في يوم واحد. ويبين الفيديو قناصي تنظيم الدولة متخفيين بلباس صحراوي لأخذ مواضعهم، فيما قال معلّق الإصدار إنهم "انغماسيون أيضا"، ويجازفون بالتقدم لأقرب نقطة قرب آليات وحواجز الجيش المصري. وقال التنظيم إن ضباط الجيش المصري لا يأبهون بتوفير الحماية اللازمة للعناصر، في إشارة إلى ازدياد عمليات القنص مؤخرا. وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، إن المائة يوم الماضية شهدت مقتل 79 عنصرا من الجيش المصري قنصا على يد أفراد "ولاية سيناء". وأوضحت الوكالة أن غالبية عمليات القنص تمت في العريش، فيما قتل التنظيم عناصر من الجيش المصري قنصا في رفح والشيخ زويد.

إعدام الاخوان ليس حل
M.Ali -

بعيداً عن المطالبة بإعدام قيادات الاخوان .. القضية واضحة من الوهلة الاولى ان كما أشار الكاتب ان هناك دول ومنظمات تدعم هذة الجماعات ربما يفرح الاخوان وقيادتهم لذلك من باب الشماتة فى النظام لكن ان يكونوا وراء تلك التفجيرات هم اضعف من ذلك بكثير ..ولا أعتقد ان اعدام قيادتهم الذى تنادى به سيكون سبباً فى ردع هذه الجماعات .... ياسيدى الفاضل هناك تقصييييير امنى واضح ومن المحتمل وان لم يتم اخذ القرارات وتنفيذ قرارات من شانها ضبط الحالة الامنية للبلاد فلتنتظر مصر تدخل اجنبى فى اقرب وقت ...