فضاء الرأي

الكرد فى سوريا عامل مهم فى دحر الارهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الحرب ضد الارهاب فى سوريا طالت امدا بعيدا و اصبح مخاوفه اكبر و اكثر ليس على سوريا فقط بل على شعوب و بلدان المنطقة باسرها.لان كل ما تطول الحرب تزداد التدخلات الخارجية و الاقليمية فى المشكلة و تصبح صعبة المعالجة و انهائه،لان الكل يركض وراء مصالحه و طموحاته السياسية و الاقتصادية و العسكرية،ويريد ان تكون له موطىء قدم ثابت فى المنطقة لاهميتها الجيوسياسية و الجيو اقتصادية.ولهذا طالت مشكلة سوريا اكثر من الازم مثل مشكلة اليمن ايضا بسبب التدخلات الايرانية و الدول العربية الاخرى فيها باسناد الدول الكبرى.
سوريا اليوم فى اخطر المرحلة و اضعف القدرة العسكرية و فى تهاون مستمر من الناحية الادارية و الحكومية و ليس وجود حقيقى للحكومة السورية لعدم سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد و ليس لها دور عسكرى فاعل و لا يوجد اسناد جماهيرى و اسع للحكومة و للحزب البعث الحاكم.دولة سوريا على شفيه الهاوية و السقوط و عملية التغير الجزرى فى الدولة السورية على الطريق، و السبب الرئيسى فى استمرار و بقاء الحكومة السورية فى السلطة كل هذة المدة المظطربة هى اسناد و مساندة الدول المتحالفة معها كروسيا و ايران و حزب الله اللبنانى كميليشيا العسكري،روسيا دولة متحالفة و قوية و لها علاقات و صداقات طويلة الامد مع سوريا منذ حكم الاسد الاب و سوريا تعتبر اخر قلاع روسى فى منطقة الشرق الاوسط و بدون سوريا ليس وجود حقيقى على الارض لروسيا و لايمكن لروسيا ان تغادر المنطقة المهمة فى العالم ((بخفى حنين)) و خال اليدين.لهذا تدافع عن سوريا بكل مالديها من قوة مرة ضد الارهاب و مرة ضد امريكا و حلفائها، اما ايران و حزب الله يساندون السوريا بسبب كونهم من المذهب الشيعى و من اجل مصالح المذهب الشيعى فى المنطقة لكى يحافظوا على امنهم و وجودهم كقوة فاعلة على الارض ضد المذهب السنى العربى و لكى يحافظوا ليس على الهلال الشيعى فقط بل يطورنه لكى تكون البدر الشيعى(( مثلما يقول قيس الغزعلى // امير عصائب اهل الحق الشيعى العراقى ))،ومن اجل هذا يدافعون بكل مالديهم من القوة و بالفعل ضحوا بالانفس و المال الكثير من اجل سوريا و حكومتها.
مع الاسف الشديد يوجد الان عدد كثير من المليشيات العسكرية فى سوريا المنقسمون على معسكرين الارهاب و المقاومة، المعسكر الارهاب المتمثل فى جبهة النصرة و دولة الاسلامية فى العراق و السوريا (( داعش )) و غيرهم. ولكن جبهة المقاومة الحقيقية و الاصيلة متمثلة فى القوى الكردية و القوات سوريا الديمقراطية و القوات سوريا الحرة و غيرهم. ولكن القوات الكردية اقوى قوات عسكرية على الارض و لها يد و باع طويل فى الدفاع عن سوريا و اراضيها و عن مناطق الكردية فى كردستان الغربية من سوريا،لان الكرد مكون اساسى و القومية الثانية بعد القومية العربية فى سوريا و له تاريخ و جغرافيا قديمة مع باقى المكونات الاخرى من الشعب السورى من الاشورييين و المسيحيين و الايزديين و الارمن و غيرهم. الكرد هم احفاد البطل صلاح الدين الايوبى و لهم تاريخ مشرف فى القديم و الحاضر فى الدفاع عن بلاد و اراضى اسلامية فى كل من سوريا و فلسطين و مصر و الاردن و غيرهم.
والان و بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء ان الكرد و قواته العسكرية و المتمثل فى (( حزب اتحاد الديمقراطى الكردى)) فى سوريا PYD و وحدات حماية الشعب الكردية داخل القوات سوريا الديمقراطية هم راس حربة فى المقاومة الشرسة و البطولية ضد قوات الداعش الارهابية و المجرمة بحق كل الشعوب السورية،وهم وحدهم صاحب فضل كبير فى تحرير مدن و قرى و مناطق واسعة فى كردستان الغربية و سوريا عموما من تحت الاحتلال الداعشى و الارهابى و تضحياتهم الجليلة اكبر دليل على صدق نياتهم و مقاومتهم.الكرد ليس لديها اية اطماع فى اراضى الغير و لكن يريد ان يستقل و يعيش بكرامة على اراضيه التاريخية فى كردستان الغربية،وهو الان وبقوته و وبفضل ايمانه الراسخ باحقيته فى العيش بسلام و امان على اراضيه و صدق نياته و برامجه و مشروعية مسالته القومية يدافع بشكل جدى،بعكس بعض القوات و الميليشيات العربية الاخرى القومية و المذهبية و الدينية،لانهم كلهم لهم علاقات سياسية و اقتصادية و دينية و مذهبية مع دول المنطقة و ليسوا احرارا و مستقلين فى قراراتهم السياسية و العسكرية و ليس لديهم ارض خصبة و و متينة وقومية للدفاع عن مشروعهم و اهدافهم،مع الاسف الشديد هم ليسوا اصحاب حقيقيق لسوريا و مستقبلها لانهم دمية بيد اسيادهم الخارجية.
الان الكرد فى سوريا اصبحوا رقما صعبا و قوة لا يستهان بها و لايمكن اغفال دورها المشرف و تضحياتهم الجمة،ولهذا اعترفوا كل من امريكا و حلفائها العسكريين و حتى روسيا بدور الكبير للكرد و تضحياته من اجل تحرير كل شبر من اراضى سوريا تحت احتلال الداعشيين و الارهابيين ولهذا قرروا التعاون معه بكل الوسائل المادية و المعنوية بل هم الان يتنافسون مابينهم على الامدادات العسكرية و اللوجستية لتقديمه للكرد،لانهم عرفوا ان الكرد و قواته وحدهم قوات صادقة و قوية و مقاومة اصيلة على الارض،وبحكم المنطق و الواقع يتحتم عليهم التعاون و المساندة لهم.
اخيرا الكرد فى منطقة الشرق الاوسط عامل مهم فى استباب الامن و السلام و التعايش السلمى فيما بين الشعوب المنطقة ككل و هو عامل مهم فى تثبيت دعائم الديمقراطية و الحريات و المساوات و العدالة الاجتماعية و تطوير وازدهار المنطقة بشكل عام.يجب على الشعوب و اقوام المنطقة من العرب و الترك و الفارس ان يعترفوا بحقوق الكرد المشروعة فى استقلال بلادهم و تكوين دولتهم القومية مثلهم على اراضيه التاريخية لكى هم ايضا ينعوموا بسلام و امان و ازدهار،لان تحالفهم فيما بينهم ضد الكرد و مطالبه المشروعة فاكيد ان المنطقة لا ترى لا السلام و لا الامان الى الابد و هم بعملهم هذا يتضررون اكثر من الكرد،وهم اذا يحلموا بمحو و مسح الكرد فى المنطقة و الخارطة العالمية هم فى غفلة و نوم طويل لان الكرد عاشوا و يعيشون الاف السنين فى المنطقة و يقاومون من اجل حريتهم و استقلالهم و لايمكن لاى بلد و او حكومة اونظام سياسى ديكتاتورر و المستبد و الطاغية ان يمحو الكرد من الوجود.لهذا اسلم طريقة و اقصرها لمعالجة كافة مشالكل المنطقة هى ان تعترفوا بحقوق الكرد المشروعة و مد يد التعاون و الاخاء و السلام للكرد و ليس محاربتهم و قتلهم و تشريدهم و احراق اراضيهم و تنفيذ عمليات عسكرية كيميائية و الابادة الجماعية ضدهم،مثلما فعل النظام البعثى العراقى المقبور و مثلما يفعل النظام التركى الان بقيادة رجب طيب اردوغان فى تركيا و ايضا سياسة طمس الهوية و اغفال حقوقهم القومية فى كل من ايران و سوريا منذ القدم و حتى الان.لهذا الكرد لهم دور مهم و مشرف فى المنطقة و يجب معالجة المشاكل و حلول المسائل القومية بطرق سلمية و السياسية و ليس العسكرية و الارهاب و القتل ولا يكمن اغفال دورهم و مقاومتهم و تضحياتهم فى المستقبل. لان دماء شهداء و ابناء الكرد (( الشاب و الشابات )) اكبر شاهد على صدق مقاوتهم و تضحياتهم على كل شبر من اراضى سوريا.و لايمكن كل هذه الدماء الذكية تروح هدرا و بلا حساب و تقدير و احترام لدورهم.و يجب على كل قوات المعارضة السورية ان لا تكونوا ناكرين لجميل الكرد و دورهم فى مقاومة الارهاب و النظام البعثى السورى.والكرد اثبتوا جدراتهم و وجودهم بتضحياتهم و مقاومتهم و بسالتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاكراد وقود للحرب
وبندقية للايجار -

الاكراد وخصوصا شباب الاكراد في سوريا وقود للحرب الدائرة هناك لان الاكراد بطبيعتهم بندقية للايجار ولا لامبراطورية كردستان حلم ابليس في الجنة ولا لكردستان في اراضي ارمينيا واشور المحتلتين

YPG/YPJ
raman -

قلّما سرد التاريخ الإنساني عن وجود قوة عسكرية نالت إعجاب وتعاطف الشرق والغرب على السواء ،رغم إنّ التاريخ زاخر بالأمثلة عن قوات فرضت سيطرتها على العالمين لقرون عدّة لكنها لم يكن مرحب بها ولا نالت رضا وحب معظم شعوب الأرض عكس الحال مع وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ رغم أنها لم تخرج شبراً واحداُ عن جغرافيتها التاريخية ولا فرضت نفسها على أحد بالقوة ولا حاولت تلميع صورتها في ذهن أحد وإنما كل ما فعلته هو الظهور في مفصل تاريخي هام للغاية، كان العالم برمته موضوع على كفّ عفريت مرعب وهو داعش فقد شاء التاريخ أن يكون منصفا بعض الشيء مع الكرد وأعاد لهم جزء من دورهم الريادي في بناء الحضارة العالمية.هذه القوة الحديثة العهد أبهرت العالم بصلابتها وبراعتها في قتال تنظيم داعش وإصرارها على هزيمته والقضاء عليه ،بينما كانت القوى العالمية تعتقد بأنها تحتاج لملايين الجنود وعشرات السنين لتتمكن من وضع حد فقط داعش وليس القضاء عليه !وهذا ما جعل الأمم العظمى ترفع القبعات إعجاباً بها واحتراماّ لها .، أما شعوب الشرق القديم والتي قاست الويلات على يد الفتوحات الإسلامية فقد وجدت في وحدات حماية الشعب خلاصها من خطر يعتبر الأعنف على مر تاريخها.إنّ الأمر المبهر لدى هذه القوات هو تصرفها من دوافع أخلاقية ذاتية ضاربة الجذور في التاريخ الإنساني واعتمادها فلسفة إنسانية يتقبلها الشرق والغرب بكل سلاسة وهما مطمئنان بأنها تمت بصلة شديدة لمعتقداتهم الأصيلة وهذا كان منطلقها ودافعها للتواجد في شنكال حين تطلب الأمر أو في منبج أو نحو الرقة ولسان حالها أنها تؤدي وظيفتها الطبيعية في الدفاع عن جميع شعوب المنطقة على اختلاف قومياتهم ومعتقداتهم .