في رحيل غازي القصيبي

توفي وزير العمل السعودي غازي القصيبي، الدبلوماسي والاديب، صباح الأحد عن سبعين عاما إثر صراع طويل مع المرض. ويحظى القصيبي بتقدير كبير في السعودية لجرأته في تناول مشاكل المجتمع السعودي.

ولد غازي القصيبي في الثالث من آذار/مارس 1940 في الهفوف لاسرة تجار ميسورة الحال. وبعد ان قضى في الاحساء (شرق) سنوات عمره الاولى انتقل الى المنامة بالبحرين ليتابع دراسته. ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. أما الدكتوراه في العلاقات الدولية فنالها من جامعة لندن وكانت رسالته فيها حول اليمن، كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياة في الادارة".

عمل غازي القصيبي مديرا للمؤسسة العامة للسكك الحديد في السبعينات قبل ان يتولى وزارة الصناعة ويطلق قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودية. ولتشجيع الشباب السعودي الذي لا يهتم سوى بالوظائف السهلة العالية الاجر على العمل في الوظائف التي تعتبر في نظره غير محترمة، عمل القصيبي عام 2008، وكان يومها وزيرا للعمل، في مطعم هامبرغر في جدة لمدة ثلاث ساعات.

وللوزير الراحل نحو 20 كتابا ورواية، فضلا عن كم كبير من المشاركات الكتابية والمحاضرات وغيرها. ومن اشهر رواياته "شقة الحرية" (1996)، وتحكي قصة مجموعة من الشبان المختلفي التوجهات والأفكار يسكنون معا في القاهرة اثناء دراستهم الجامعية هناك لتفصل الرواية حالة التيارات الفكرية لدى الشباب العرب في الفترة الملتهبة من التاريخ العربي 1948 - 1967. وهذه القصة مستوحاة من التجربة الذاتية للكاتب نفسه اثناء فترة دراسته للقانون في جامعة القاهرة والتي وصفها بانها فترة غنية جدا.

وبعد احداث 11 ايلول/سبتمبر حذر القصيبي من "صراع حضارات"، مدينا في الوقت نفسه زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي وصفه بانه "ارهابي" و"وحش بشري". وقال في حديث للبي.بي.سي "نخشى ان تتحول هذه الحرب على الارهاب، التي ندعمها بلا اي تحفظ، الى حرب لاميركا والغرب على الاسلام".

ومن ابرز الاعمال الاخرى للقصيبي "العصفورية"، "سبعة"، "هما"، "سعادة السفير"، "سلمى"، "ابو شلاخ البرمائي". ومن مؤلفاته في الشعر "صوت من الخليج"، "الاشج"، "اللون عن الاوراد"، "اشعار من جزائر اللؤلؤ"، "سحيم"، و"للشهداء".

القصيبي في ذاكرة جامعة أميركية

صحيفة "غارديان" تنعي غازي القصيبي

السليم يروي كيف رأى غازي القصيبي الموت

"صنداي تليغراف" تنعى غازي القصيبي

عائلته تتقبل العزاء في منزله في البحرين
قبسات من حياة راحل الأدب الكبير غازي القصيبي

رحيل عراب الأدب والوزارات السعودية
الآلاف شيعوا غازي القصيبي في الرياض

غازي القصيبي من شَقّة الحرية إلى شُقّة التاريخ
مثقفون ومفكرون وأدباء يتحدثون عن رحيل الأديب الاستثنائي

شهادات كتَاب وشعراء ونقّاد لبنانيين في الشاعر د.غازي القصيبي

المنامة تبكي تلميذها وسفيرها غازي القصيبي

صاحب الأمسيات الأكثر حضورًا بين الكويتيّين
القصيبي باغت الكويت بقسمه فاستحقّ وشاحها

أدباء عراقيون: عدوا رحيل القصيبي خسارة كبيرة للثقافة العربية

أدباء مصريون: كان كله موقفا أصيلا

"تايمز" البريطانية تنعى غازي القصيبي