من السيارات والفانات إلى الدراجات الناريّة المفخَّخة
وسائل جديدة للتفجير تثير هلع المواطن اللبناني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من السيارات إلى الفانات يتم الحديث اليوم عن وسائل جديدة سيستخدمها الانتحاريون للتفجير ومنها الدرّاجات النارّية، فكيف يتّخذ المواطن حذره من كل هذه الوسائل المعِّدة للتفجير؟.
بيروت: بعد استهداف السيارات ومن ثم الفانات بالتفجيرات، يتم الحديث اليوم عن وسائل جديدة للتفجير، وهي قيام الانتحاريين بتفخيخ الدراجات الناريّة، بعد التشدّد في ملاحقة السيّارات المفخخة وكشفها في أكثر من منطقة.
ماذا يقول المواطن اللبناني امام التهديدات المتلاحقة لأمنه؟
بطرس حنين يشدد على ضرورة أن تقوم القوى الأمنية بواجباتها تجاه المواطنين من خلال الكشف عن كل الذين يقومون بالتفجيرات سواء عبر السيارات أو الفانات أو الحديث اليوم عن تفجيرات بوساطة الدرّاجات النارية، ويتحدث عن دور بعض الذين يستعملون تلك الدراجات في النهب والسرقة فلم يعد ينقص اليوم سوى أن يستعملوها من اجل التفجيرات.
كل شيء وارد
فادي غانم لا يستبعد أن تُستعمل الدرَّاجات النارية في العمليات الانتحارية، ويُعيد سبب ذلك الى أن القوى الامنية باتت تراقب اليوم السيارات اكثر من مراقبتها للدراجات النارية، وطبيعي برأيه أن يعمد الانتحاريون الى استخدام الدراجات النارية وحتى استخدام أي وسيلة والتفجير فقط للتفجير.
ويتساءل :" ماذا استفاد الانتحاري الاخير الذي فجَّر نفسه؟، لقد قتل نفسه فقط ولم يصب إلا بعض الجرحى.
رانيا محسن تقول إن أغرب ما يجعلها تتساءل ما الذي يدفع هؤلاء الى تفجير أنفسهم، فبعد موجة السيارات المفخخة أتت موجة جديدة من الانتحاريين اتتنا من العراق ومن غيرها من المناطق التي تشهد سخونة أمنية، وتعتبر أن الامر غريب جدًا عن مجتمعنا اللبناني الذي لا يريد سوى العيش بسلام وطمأنينة.
غسل دماغ
معين أفيوني لا يعرف الاسباب الحقيقية الكامنة وراء التفجيرات الانتحارية التي تحصل في لبنان، فهل السبب يعود الى غسل دماغ اولئك الشباب عبر بعض التجمعات؟، ام ذلك يحصل عبر الانترنت؟ وغيرها من الامور، ورغم تعدد الاسباب فالنتيجة برأيه واحدة وهي أن هؤلاء الانتحاريين يتم اللعب بعقولهم وتغسل ادمغتهم من اجل القيام بعمل انتحاري يذهبون هم اولاً ضحيته، عن امكانية استخدام الدراجات النارية المفخخة، يعتقد أن كل شيء وارد، وسوف يخترعون أي وسيلة يستعملونها للتنقل والتفجير اذا ما ضيَّق الامن المجال امامهم بالنسبة للسيارات المفخَّخة، ويقول: " بتنا نخاف من الجميع من كل شخص نصادفه على الطريق وكأن كل شخص اصبح بالنسبة لنا مشروع "انتحاري" سيفجِّر نفسه في أي دقيقة".
من يوميات لبنان
ليال هاشم يقلقها أن يصبح لبنان ممرًا للانتحاريين، "فكل يوم نسمع أن انتحاريًا فجَّر نفسه في منطقة ما، وبرأيها أن كل المناطق في لبنان ستكون عرضة لأعمال الانتحاريين وتفجيراتهم، ولن تسلم أي منطقة، لأن الوضع الامني برأيها متفلت، ولا ضوابط أمنية يمكن أن تمنع هؤلاء من تفجير انفسهم في أي بلدة لبنانية.
وتقول إن هذا القلق بات يساور جميع اللبنانيين ويدفعهم أكثر الى التفكير بالهجرة من البلد، فمن بقي وصمد حتى اليوم في لبنان يفكِّر جديًا بالهجرة نهائيًا منه، بسبب الوضع الامني المتردي وانتشار الانتحاريين بكثرة فيه.