فضاء الرأي

ينكسرون و يصنعون خيارات لـ طهران

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران المتهمة بالإرهاب هي وقادتها تشارك من وسمها بالإرهاب والتطرف وانتهاك حقوق الإنسان وفرض عليها عقوبات قاسية لكنها ليست صارمة ولا يشبه ظاهرها باطنها.. تشاركهم محاربة الإرهاب وتجبرهم على القبول بذلك على استحياء مفقود في حين ومبررا في حين آخر بعد أن رفضوا مشاركتها علنا في بداية الحرب على مسمى داعش الصنيعة الإرهابية التي أهدت للنظام الإيراني مكاسب جمة في العراق حيث أعاد ترتيب الأوراق مع الأكراد والسنة والشيعة وباقي المكونات تباعا.، وهكذا أٌهدي العراق وتأكد إهدائه للنظام الإيراني مع ضمان كبير بمصالح كل شركاء الحرب ما عدا العرب فهم من سيخضع ويخطو خلفها عاجلا ما داموا على إفلاس رؤاهم وغياب إرادتهم أمام تعاظم الدور المعلن لـ ملالي طهران في المنطقة والعالم.&ماذا ينتظر الشرق الأوسط والمنطقة العربية من كوارث بعد أن آن الأوان لـ طهران أن تكشفت أوراقها ولم تعد تخفي ما كان مستورا حاول كشفه الكثيرون مغضبين طهران التي يبدو أنها عمدت إلى كشف البعض منه اليوم وأهلتها ظروف ومعطيات دولية خادمة لها إلى كشف وخلط كل أوراق اللعب لإعادة ترتيبها من جديد عملا بالمثل العراقي القائل(احنه ال نخبطها ونشرب صافيها)ويعني نحن من يخلطها برؤية لنتمكن من شرب صافيها وفق نفس الرؤية.، بينما لدى المجتمع الدولي الكثير مما يخفيه اليوم وهو لصالح طهران التي تكيل في تحالفاتها مع الآخر بأكثر من مكيال فتارة هي تستجدي التحالف مع الغرب وتارة تفرض نفسها عليه وتتحالف ميدانيا معه في العراق وتارة تعلن أن حلفاؤها المحاربون لداعش هم من يقودون داعش من سفاراتهم في العراق..وإذ تعلن طهران التي تعلن عن جيوش وقوات مسلحة لها في دول عربية عدة ولا تخفي إدارتها للازمة في سوريا واليمن ويشرف قادتها المحظورون دوليا على إدارة المعارك في العراق مشرفين على قوات الجيش والبيشمركه والميليشيات وتعلن أنها هي من تتحكم في زمام الأمور في اليمن وتعلن وجودها في العراق رغم انف الغرب الذي يرضخ لمساوماتها على عدة أصعدة وتحرز النصر في العراق محدثة تغييرا كبيرا في بنيته السياسية والديموغرافية بعد أحدثت إسهاما كبيرا بالإضرار بتشريعاته. وأنها من تصوغ العملية السياسية في لبنان وتحرر فلسطين من خلال حماس وأنها من يحدد استقرار الخليج من عدمه وكذلك شكل السلم العالمي.. تعلن في ذات الوقت نصا ومضمونا عن انتصارها على العرب واقتيادهم الى حيث رؤيتها كما تعلن عن استمرارها في إخضاع الإرادة الغربية لها.&الغرب يقيم علاقاته وتوجهاته على أساس المصالح وكذلك هو نظام طهران بل يذهب إلى ابعد من ذلك حيث صناعة الأزمات وإدارتها وتسخيرها وتوظيفها على نحو يخرجه من أزماته ويبني ضمانات مستقبلية له حتى وان كانت قصيرة الأمد.ويتخبط العرب بلا مسيرة منتظرين مسيرة الإذعان.،فنظام طهران الذي يناور ويساوم العالم على ملفه النووي ويدير أزماته مع الغرب المذعن بخضوع كبير سيضع العرب عاجلا أمام مشروع استسلام كبير ومذل بعد حله للدولة في اليمن وإدارة المعركة الطاحنة لسوريا الدولة والشعب وإدارة الأزمة في العراق وفق رؤيته وتحويل القوات المسلحة العراقية كلها في الجيش والأمن وفصائل البيشمركه إلى ميليشيات موالية لها وصولا إلى تركيع المعارضين لها في العراق الذين وجدوا أنفسهم يهرولون باتجاه قبلة طهران.، ولا عجب في ولا غرابة في عالم يبني نظريته ورؤيته السياسيتين على المصالح بكل الآليات والسبل المتاحة سواء كان ذلك تكتيكيا أو استراتيجيا..لكن الغرابة والعجب كل العجب في شرقنا الأوسط الحافل بالمتناقضات والمثير للاستغراب على الدوام.&يرى الكثيرون أن الملف النووي الإيراني لا يخيف الغرب ولا يشكل خطرا على إسرائيل النووية التي لن يطالها أي قصف نووي إيراني على المدى البعيد.، وان حدث أي قصف إيراني من هذا النوع فانه لن يطال إلا مدن عربية كالرياض والإسكندرية أو بفعل تأثيره غير المباشر تحدث تغييرا على الخارطة السياسية العربية.،واكبر ما قد يحدثه الملف النووي للنظام الإيراني دوليا في ظل سياسة تلك المعايير المزدوجة هو القبول بإيران نووية مهيمنة بالمنطقة وقائدة لها في ظل عالم مقسم بكتل قوية مقتدرة وفاعلة متبادلة الأدوار فيما بينها مسيرة العالم وفق نظام قوى وتوابع.،وفي هذا الإطار لن يكون دور قيادة كتلة المنطقة لتركيا الأقل نفوذا وتأثيرا والملتزمة بميثاق كتلة الناتو الجبارة..ويبدو لي أن المرشح المُختار هنا هو نظام الملالي النووي الساعي إلى ذلك &بالمال والسلاح والفكر المتطرف متغلغلا في أسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط في لبنان وفلسطين والخليج العربي واليمن والعراق ومصر وليس بالضرورة هنا أن يكون المختار عربيا طالما لا يملكون خيارا وهناك من يختار نيابة عنهم عند غيابهم وانشغالهم الدائم.&خسر العرب لبنان والعراق واليمن وفلسطين والكثير فهل يواجهون طهران على ما تبقى من أرادة وكرامة.&*كاتب عراقي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللعب جار على قدم و ساق !
حميد الدين المهاجر -برلين -

لمزيد من إبراز الوجه المتآمر لملالي طهران وسياساتهم الإجرامية و المدمرة في المنطقة العربية و الإسلامية ، فإضافة إلى توزيع الأدوار و التواؤم و غض الطرف و الخداع و الكذب من طرف الغرب المتصهين وطبعا (الشرق) روسيا و الصين أيضا تجاه مشاريع ملالي النظام الإيراني بما فيها قبول ضمني بهيمنة سياسية للملالي الفرس و "إدارتهم" للمنطقة العربية و الإسلامية مستقبلا كوكيل حصري لخدمة مصالح الغرب و الشرق المتصهينين و الكيان الصهيوني بكل أمانة،و بالمناسبة ،برهن العربان من قبل أنهم غير جديرين بالثقة ...و لذلك سيتم إسناد دور كبير لملالي طهران مستقبلا ضد السعودية و دول الخليج ،فالسعودية هي مهد الإسلام و فيها الحرمين الشريفين،و بكل دلالاتهما التاريخية و الدينية ،فسقوطهما سيؤشر -حسب زعمهم- إلى القضاء النهائي على أهم مقومات و مصادر معارضة الحضارة اليهودية-المسيحية المعاصرة بما فيها فريضة الجهاد التي تسببت لحد الآن في تدمير أمبراطورية الإتحاد السوفياتي البائد خلال حرب محاولة غزو أفغانستان(1980-1989) و أضعفت إلى حد كبير حلفا دوليا ضخما بزعامة الأمريكان (2001-2014)خرج من أفغانستان أخيرا يجر أذيال الخيبة و الخسران أمام مجاهدي طالبان الأفغان ،الدعوة إلى الإسلام و الجهاد و التمسك بأركان الإسلام و إنتشار الجوامع و المساجد و ترجمة كتاب القرءان الكريم إلى معظم اللغات و بلوغ دعوة الإسلام كافة أصقاع العالم أصبح يهدد في صورته "الإرهابية" حسب زعمهم دول غربية و شرقية عديدة و طبعا فهذا يصب في مصلحة حيوية لدولة الإحتلال العنصرية في فلسطين المحتلة ، و ما لم يفلح فيه بوش الإبن منذ فبركة أحداث 11-8-2001 ثم خليفته "الشاطر" إبن حسين أوباما ،،،"يتعشم" ملالي طهران النجاح في ما أخفق فيه الأمريكان و أصلابهم الغابرين من الصليبيين الأوروبيين في وقت قياسي حسب زعمهم...فتقدم نفوذ الملالي في المنطقة (العراق -سوريا-لبنان- اليمن-سلطنة عمان-2003-2014)لا يماري فيه إلا المغفلين من العربان ...و أكيد أن تنفيذ "الأجندة" بين بلدان الغرب المتصهين و الكيان المحتل لفلسطين و ملالي طهران أصابها في مقتل الإنحدار السريع و المذهل في أسعار النفط حاليا و ستمتد مفاعيله إلى أجل معلوم...لقد كان أشطر المحللين السياسيين و الإقتصاديين في الغرب و الشرق في غفلة عن هذا المنعطف الذي أخذته الأمور،و رب ضارة نافعة ،و في

تعليق
ن ف -

اسجل اعجابي بالمقالة مع تمنياتي للكاتب البصحة والسعادة. تحليل رائع ينم عن متابعة جيدة للوضع السياسي في الشرق.

المهاجرين والجهاد !
علي البصري -

لا ادري لماذا يهاجروا الى الخارج ويريدون تدمير الحضارات فهذا المعلق الاول من برلين لاادري لماذا يهاجر مجتمعه الرث البائس ويريد تدمير الحضارة الانسانية بتبنيه افكار القاعدة وداعش !!!ويعتبر امارة الطالبان القدوة والانموذج ! لانها طردت الروس والامريكان ولكن ماذا بنت يا اخي؟وهي حرب عصابات وشراذم ورعاع وامراء حرب ولصوص واسوء تعامل انساني معروف منذ خلق الانسان ومناطق وعرة يصعب التحكم بها ومستقبلها واضح ونتاجها بارز ،طيب لماذا لايذهب للنموذج ؟ويهاجر الى برلين التي تقطر انسانية وحقوق انسان واخر تقنيات العلم والموظات وبحبوحة العيش وسعادة الانسان ،هنا الازدواجية ؟ من الاكيد ان الغرب حائر في هذه الافكار والوقائع المدمرة الشريرة من بقايا قيم البدو و الصحراء في السلب والنهب والاغتصاب والسبي ووو التي تبقى تسري في دماء هؤلاء حتى وان سكنوا في ناطحات سحاب منهاتن او برلين ،رغم كل المآخذ على طهران لكن الغرب يراها عنصرا هاما في كبح جماح هذه الثقافات او عنصر توازن في الردع والتوسع يمكن التفاهم والتفاوض معه ،على هؤلاء المجاهدين ان يفهموا عالم اليوم المتحضر لا ان يتقهقروا الى الوراء لبناء مجتمعات عصرية ناهضة متحضرة وليس اعادة نماذج سلفية اندرست وعفا عليها الزمن فالوقائع تدلل على بؤس هذه التجارب والمحاولات ..لااعتقد ان هناك موظة لاسلام الناس في العالم انما حالات فردية نادرة لاقيمة لها وقد جرت في الستينيات موظات لليسار المتطرف والتاثر بجيفارا او ماوتسي تونغ وعشرات المنظمات وكانت في قلب باريس ذهبت هذه الموظات والشطحات والمراهقة السياسية والشبابية .

الى علي البصري
سرجون البابلي -

ماذا تتوقع من مجتمع يعاني من انفصام في الشخصية ؟في النهار هو متدين طاهر يتقطر منه النور الالهي وتفوح منه رائحة المسك المصنوع في باريس وفي المساء لايترك ماخورا الا وزاره يبحث عن صيد بين ساقطات الليل ليقبل ارجلها كي يمارس العهر المقدس مع ارخص النساء وفي الصباح التالي يتوضا ويستغفر ربه من مافعله الشيطان في نفسه فيغفر له الله لحين ياتي المساء مرة اخرى فيكرر مهزلة الذنب والاستغفار .انها اسطورة الله والشيطان .