كتَّاب إيلاف

المزاج الشخصي في العلاقات السياسية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ سقوط الدكتاتورية في بغداد عام 2003 والبدء ببناء النظام الجديد بالعراق أساسه الدستور، تتأثر العلاقات بين الحكومتين المركزية والإقليمية بين مد وجزر دون أن تستقر للحظة على الرغم من أن هناك دستورا يحدد حقوق وواجبات الطرفين، فانه يحدد أيضا نوع العلاقة السياسية والإدارية والإقتصادية بينهما.

&قبل الخوض في تشخيص أسباب تأزم العلاقة بين الحين والآخر بين الجانبين، لابد من ذكر حقيقة أن معظم مواد وبنود الدستور شاركت القيادات الكردية بصياغتها في حينه،ولكن منذ إقرار ذلك الدستور ولحد اليوم مازالت هناك إزدواجية من الطرفين للتعامل ببنوده، فلكل تفسيره لمضامين الدستور بشكل يؤدي في غالب الأحيان الى حدوث أزمات تصل في أحيان أخرى الى حد القطيعة وتبادل الإتهامات وتحشيد القوات العسكرية.

فعلى سبيل المثال إذا أخذنا حصة إقليم كردستان من موازنة الدولة وهي محل نزاع مستمر منذ سنوات بعيدة، فإن حكومة الإقليم تطالب بغداد بتخصيص حصتها البالغة 17 بالمائة في كل موازنات الدولة بإعتبارها حقا دستوريا لها، لكنها تمتنع عن تسليم عوائد نفطها المستخرج من أراضي كردستان وهي أراضي عراقية حسب الدستور الذي ينص بأن النفط هو ملك للشعب!

وفي إدارة الدولة فإن قيادة الإقليم تعتبر نفسها شريكا في قيادة الدولة وتطالب بحق المكون الثاني الرئيسي بوظائف الدولة بما فيها المناصب السيادية العليا، لكن ذلك لايمنع رئيس حكومة الإقليم أن يعلن بصراحة بأن العراق لم يعد بلدا موحداً،وأنه لا ولاء فيه !..

المشكلة أن السلطة عندما تتحول الى الديكتاتورية فإن علاقة الدولة بالآخرين يتحكم بها المزاج الشخصي للسيد القائد وليس الدستور أو مضامينه.وإذا كان هذا القائد قد جاء من خلفية عشائرية أو قبلية، فإن الأمر يزداد سوءا، لأن القائد سيحيط نفسه بهالة من القدسية بحيث لايرد له قرار أو حكم،ويعين نفسه كنائب عن الله أو خليفته على الأرض،ويكون هو فوق القانون والدستور، وبذلك فإن أي نقد أو إعتراض على قراراته يعد إنتقاصا من هيبة وقدسية مقامه،وهذا ما حدث بالفعل مع صدام حسين الذي أصابه الغرور المرضي بعد زياراته الشهيرة لمحافظات ومدن العراق في عام 1978 والتي كانت تنقل عبر التلفزيونات بشكل يومي،وتأثرا بتلك المظاهر المزيفة أقدم على تنفيذ إنقلابه المشؤوم على رئيس الجمهورية آنذاك أحمد حسن البكر ونصب من نفسه ديكتاتورا أوحدا في العراق..فتلك الهالة المقدسة التي رسمها صدام حول نفسه سرعان ما دفعته بلحظة طيش وغرور الى أن يهدد إيران بحرب ضروس بعد إتهامها بتفجيرات جامعة المستنصرية،والقسم الذي أداه هناك نفذه بعد أشهر قليلة بشنه الحرب على إيران والتي إستمرت لثمانية أعوام دفع العراقيون جرائها ثمنا غاليا..

قد لا أخالف الحقيقة إن قلت بأن إنهيار العلاقة السياسية بين إقليم كردستان وحكومة المالكي فيها جزئية تتعلق بالمزاج الشخصي من الطرفين،فهناك الكثير من التصريحات صدرت عن بعض السياسيين تطرقت الى وجود خلافات شخصية بين المالكي ومسعود بارزاني أدت الى تخريب العلاقة بين الإقليم والمركز، وهذا ما لن نتأكد منه إلا بعد سنوات طويلة.

والمشكلة أن السياسة التي يرسمها بارزاني بإعتباره الحاكم المطلق لإقليم كردستان وبإعتبار حزبه يتصرف كونه الحزب القائد في كردستان تنعكس تماما على نحو ما في قرارات ومواقف حكومة الإقليم وإداراتها ،خاصة لجهة رسم السياسات والعلاقات الداخلية والخارجية.. فعلى سبيل المثال إذا قرر بارزاني أن يحسن علاقته مع تركيا فلا يحق لأحد أن يعترض على ذلك، رغم أن معظم قراراته بهذا الشأن هي قرارات تؤخذ من منظار مصلحة حزبية، وإلا فإن الغالبية العظمى من الشعب مازالت تنظر الى تركيا كدولة معادية &للتطلعات الكردية، بل أنها وقفت متفرجة كما رأينا مؤخرا في الحرب التي يشنها داعش ضد كردستان والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من إحتلال أربيل العاصمة، ولا ننسى طبعا موقف الدولة التركية من القضية الكردية هناك، وكذلك من معظم الثورات الكردية المندلعة في أجزاء كردستان الأخرى. إذن ليست هناك أية مصلحة قومية في تقارب قيادة الإقليم مع تركيا الى حد توقيع إتفاقات إستراتيجية والإنجذاب الكامل نحو تنفيذ الأجندات التركية المشبوهة بالمنطقة.

التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني حول عدم وجود ولاء لدولة العراق تمثل بكل تأكيد موقف حزبه من قضية الإنتماء الوطني على الرغم من أن حكومته التي يقودها لأربع ولايات متتالية منذ سبعة عشرة عاما عجزت عن إدارة شؤون الإقليم من دون موارد العراق ولو لشهر واحد. فمع قطع الميزانية المخصصة لكردستان من موازنة الدولة العراقية العام الماضي إرتبكت أعمال هذه الحكومة وأصابها الشلل التام بسبب عدم وجود أية أموال لإدارة شؤون الإقليم، فحاولت حكومته في غياب التمويل المركزي بإثقال كاهل الشعب بالضرائب والرسوم لتدبير رواتب موظفيها، فرفعت أسعار الوقود بنسبة مائة بالمائة، وفرضت رسوما إضافية وضرائب جديدة على المواطنين لضخ الأموال للخزينة الفارغة، حتى النفط المصدر من كردستان والذي كان أساس الخلاف القائم بين الإقٌليم والمركز لم تتمكن الحكومة من إستخدام عوائده لسد العجز الحاصل بميزانية الإقليم..

منذ ظهور الخلاف النفطي بين الإقليم والمركز يلاحظ بأن الهجمات والتصريحات النارية التي تبودلت بين وزير الموارد النفطية بالإقليم آشتي هورامي وبين وزير النفط السابق حسين الشهرستاني أخذت بدورها طابعا شخصيا، كالخلاف القائم بين نوري المالكي ومسعود بارزاني، وأن ردود الفعل التي نجمت عن تعاظم تلك الخلافات وأهمها قطع رواتب موظفي الحكومة بكردستان دفع ثمنها المواطن البسيط.

فبحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن الإتفاق الذي وقع بين الحكومتين عام 2013 كان يقضي بقيام حكومة الإقليم بتصدير 250ألف برميل من النفط مقابل إلتزام الحكومة المركزية بإرسال حصة الإقليم من ميزانية الدولة البالغة 17%، وكان هناك جدول زمني يحدد شهر كانون الأول من عام 2013 موعدا لبدء تصدير النفط، لكن حكومة الإقليم لم تصدر النفط وأخلت بالإتفاق ما دفع الحكومة المركزية الى إعطائها مهلة شهرين إضافيين ريثما تلتزم حكومة الإقليم بتعهداتها لكن ذلك لم يحصل، فإضطرت الحكومة المركزية الى وقف إرسال حصة الإقٌليم إعتبارا من 1/3 من عام 2014 ما خلق تلك الأزمة الكبيرة بميزانية حكومة الإقليم وهي الأزمة التي أوقفت الحياة تماما في كردستان طوال أشهر العام الماضي..

طبيعة الدكتاتوريات في كل أنحاء العالم هي التعالي والتكبر، وبفعل النرجسية التي يعاني منها الدكتاتور مرضيا، فهو يعتبر نفسه فوق الجميع وفوق كل شيء. فهل كانت عبادة الذات وتأليه النفس يسمحان لدكتاتور مثل صدام أن يلتزم بإنتمائه العروبي القومي؟. ألم يغزو الكويت ويهدد دول الخليج بجعلها محافظات تابعة لجمهورية البعث؟. ألم يعتدي على أراضي إيران بعد أن إستعاد جميع الأراضي التي تنازل عنها بمعاهدة الجزائر بطوع إرادته؟. إذن لاحدود أمام الدكتاتور،ولا إنتماء أو ولاء &يمنعانه من توسيع رقعة حكمه وسيطرته على الشعوب والأمم.وهكذا فعل جميع الحكام الدكتاتوريين عبر التاريخ من جنكيزخان الى سللاطين آل عثمان الى هتلر وغيرهم من الطغاة.

من ناحية ثانية فإن الدكتاتور في جميع أنحاء العالم يعتبر نفسه فوق القانون، ففي العراق رأس صدام حسين مجلس قيادة الثورة الذي كان يتمتع بصلاحيات دستورية بإصدار قرارات لها قوة القانون، ولم يكن بحاجة مطلقا لإصدار القوانين عبر المؤسسات التشريعية، وهنا في كردستان فإن رئيس الإقليم يمتلك صلاحية إصدار قوانين العفو عن المحكومين والمدانين بين فترة وأخرى، فبعد كل قانون للعفو تجد الآلاف من مرتكبي الجرائم يخرجون الى وسط المجتمع ومنهم من يعيد إرتكاب جرائم أبشع مما حكم عليها، أليس هذا إنتهاك لسيادة القانون الذي أقسم رئيس الإقليم أن يحترمها أمام ممثلي الشعب؟.

قرار الحرب هو من أصعب قرارات الدولة وعبر التاريخ، لأن مثل هكذا قرار يجر على الأمم والشعوب المآسي والويلات والدمار وخراب البلدان والعمران، لذلك فإن معظم دساتير الدول الديمقراطية تحصر إصدار هكذا قرارات بمؤسسات تمثل الشعب كالبرلمان أو المجالس الوطنية، ولكن من إستطاع أن يمنع صدام حسين من إصداره لقرار الحرب ضد إيران أو غزوه لأراضي الكويت؟.

يروي الكاتب العراقي الكبير خالد القشطيني في مقال له" ما جرى لسكة حديد لنينغراد - موسكو. فهذا الخط يمتد باستقامة تامة حتى إذا اقترب من موسكو انحرف جنوبا لعدة أميال دون أي مبرر جغرافي ثم يستقيم ثانية. تحير الناس في أمر هذه الانحرافة. ولكن بعد سقوط السوفيات، انكشف سرها. بني هذا الخط بأمر ستالين. استدعى مهندسي السكك وقال لهم أريد خطا مباشرا مستقيما من لنينغراد إلى موسكو. قالوا له هذا غير ممكن على أرض متعرجة. فقال لم لا؟ هاتوا الخريطة والمسطرة. فجاؤه بهما. فوضع المسطرة على الخريطة وأخرج قلمه ورسم خطا مستقيما بين المدينتين. ولكنه طبعا احتاج إلى تثبيت المسطرة بأصابعه على الخريطة بحيث خرج إبهامه عن المسطرة قليلا. فلما رسم الخط، انحرف قليلا عندما اصطدم بإبهامه فعمل قوسا حوله. ثم سلم ستالين الخريطة، وقال: نفذوا هذا الخط. فنفذوه بالضبط. وأصبح انحناء الخط حول إبهام ستالين هو الانحرافة الكبيرة التي يقوم بها القطار قبيل وصوله الى موسكو".

في العراق قيل في أوج حكم الدكتاتوربالثمانينات " إذا قال صدام قال العراق".

وفي كردستان تجد عضوا بمجلس إدارة محافظة أربيل يقول" من أراد أن ينطق بإسم رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ، عليه أولا أن يتوضأ"؟؟!

هكذا تخلق الدكتاتوريات، وهكذا تضيع البلدان والشعوب..

&

sherzadshekhani@gmail.com

أربيل/ كردستان العراق

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من ؟ من ؟
مصطفى انور -

من الذي نصب آل البرزاني ساسة وقادة وسادة على الشعب الكردي في كردستان العراق ؟من الذي أمر ان يكون مسعود هو الآمر والمقرر والرئيس في الأقليم منذ سبعة عشر عاماً ؟من الذي جعل عشيرة بارزاني تنتج وزراء وساسة وقادة يحكمون بلا رقابة ولا مسؤولية ؟ من ؟ من ؟ من ؟ .

جراثيم سري سور
سوران -

كفيت ووفيت يا زهرة ايﻻف دائما كنت اقول ان اربيل اجمل بعبدالله بشيو الشاعر العظيم واليوم اقول اربيل اروع بشيرزاد ولكن ارجو ان ﻻ تامن شر الفراعين فهم كالتماسيح يلتهمون الضحية بابشع صورة ثم يذرفون له الدموع والشهيد سردشت عثمان خير مثال .اعان الله شعبنا على تحمل ظلم وثقل دم عشيرة فﻻن واتمنى ان اعيش حتى ارى المشانق تنصب للظالمين كما رايت ابن العوجة .

حليمه عادت الى عادتها القديمه..
جوبيه -

في اخر مقال كتبه الكاتب بين ِوكذالك في مقالات اخرى انه كان ِمن البشمركه ِوناشد رايس الاقليم تصحيح الاخطاا ِوكنت انا من المعلقين ِوهناك الكثير من النواقص في الاقليم كما بين في رسالته المفتوحه الى رايس الاقليم واعتقد ان رايس الاقليم قرا المقال وربما التعايقات ايضا ِ.لكن الذ ي يدهشني هو كيف يساوي بين ابن كردستان البار وبين المالكي الذي مستعد ان يبيع العراق مقابل ثمن بخس دراهم معدودات...الا يعلم بان العداا لتركيا ِيعني الحصار على كردستان.الايعلم بان نجيرفان لايستطيع معاداة ايران..الذي افهمه منك هو عداوتك لشعبك. وهذا من طباع الحجل....الجحوش 66 ينخرون مفاصل الاقليم.كيف يثق البرزاني بغير المقرببن منه ِان بناا دوله مواسساتيه ِديمقرطيه ليس وسطعدو يريد ابتلاع كررستان.انا اكبر منك واراقب عن كثب ان من يعادي البرزاني يعادي كل كردي وطني.....انا شخصيا. لم استفد قرشا واحدا من وجود كوردستان....وكنت دااما مستعدا للتضحيه....

من اين لك هذا سيد شيرزاد؟
هوزان خورمالى -

بصدد مقالك عزيزي انت حر فيما تقول وتعتقد بصدد كردستان ورئيس الاقليم .لكن لابد من توضيح الامور كما هي والنظر الى الواقع في كردستان بعينين ولا بعين واحده كما يفعل الاخ الشيخاني في كل مقال له , سيدي كردستان لسيت دوله كي تقيسها بدوله البعث وريئسها ليس كا صدام الذي تسلقه الى السلطه بقتل رفاق دربه واعدام اقربائه وزج معارضيه في السجون البارزاني له خلفيه سياسيه ممتمده من الشيخ السلام البارزاني والمرحوم ملا مصطفى رحمه الله الى اليوم لهذا هناك خطا في تحليلك سيدي عندما تقيس تنظر الى الضحيه والجلاد بعين واحده ... فتح عينك سوف يتضح لك بانه فخامه الررئيس البارزاني يحضى بشعبيه في كردستان لايحسد عليه ناهيك ان ان الرجل معترف به دوليا وله علاقات دبلوماسيه في شتى انحاء العالم ويعرف عنه برجل المرحله ,سيدي الاستاذ الشيخاني البارزاني يمارسه السياسه بحكمه والصبر في علاقاته الساسيه بفن المتاح والمممكن ويعتبر رجل التوازنات السياسيه في المنطقه . امابصدد قولك انه قبلي او عشائري البارزاني لم ياتي من المريخ بل له عشيره وقبيله لها تاريخ نضالي يشرف الكرد برمته ,سؤال لك سيدي أل السعود وصباح سالم الاحمد وعبد الملك الحوثي ومقتدى الصدر والحكيم والحاكم الخليج اليسوا منتمي لقبائل وعشائر وهم رؤسا دول اين انت من هولاء ؟سيدي بصدد تعامل البارزاني مع حكومه العراقيه في ملف النفط الرجل ارسل وفود لتفاوض عده مرات لكن كان رد الحكومه ليس كما ينبغي , عليك ياسيد شيخاني تدرك بان الكرد لم يستطيع الحكومات العراقيه شق صفه مع قيادته بقطع رواتب الموظفين لان الكرد ذو عقيده ويدرك الكردستانين بانه هناك من يريد ان يفرق الوحده الوطنيه بين الشعب والقياده .. سلوك الحكومه العراقيه مع الكرد ليس بجديد لان الحصار الاقتصادي فرضه ايضا صدام عام 1991ولم يستطيع شق الصف الكردي بل زاد الكرد عزيمه وصلابه على الصبر ووالحكمه .. سيدي الاسرايلين عندما انشؤا دولتهم كانت مواردهم تعتمد على الدعم الذاتي من قبل رجال الاعمال وشركات محليه الى ان اصبحت اسرايل تلك الدوله التى نرى اليوم ,,هذه تجربه تاريخيه الكرد يتخذ منها درسا وبكل صراحه يربط الشعبين قاسم مشترك الا وهي حب الوطن والعقيده الساسيه لاغير ... عزيزي تكتب مقالك عن كردستان والقياده الكرديه وكااننا نعيش عصر الخجنر والخيمه لا سيدي ابسط خبر اليوم تره بعد ساعات وصل الى اصغر قريه في ابعد مكان في ال

متحدث باسم حكومة العراق
برجس شويش -

تقرأ هذا البيان وكأنه بيان من الحكومة العراقية, السيد الكاتب اصبح متحدثا باسم الحكومة العراقية ولكن فقط في مجال واحد: ضد حكومة كوردستان, يدافع عن وجهة نظر الحكومة العراقية و يضع اللوم كله على قيادة كوردستان( طبعا قصده برزاني اولا واخيرا) ولكن في لحظات قليلة يعرج على الحكومة العراقية فقط من اجل التمويه, القاصي والداني يعلمان بان سياسات كوردستان هي افضل بما لا يقاس مقارنة مع سياسات الحكومة العراقية على كل الصعد, لا داعي لذكرها, وليس من السهل فهم السياسية , يا سيدينا الكاتب, ما ينتهجه كوردستان من سياسة هي بعكس توقعاتك ورؤيتك تصب في خدمة المصالح العليا لكوردستان و دليلي هذا النجاح الباهر على مدى عقد من الزمن في الوقت الذي عجز حكومتك العراقية في ذلك, من المؤسف كاتب كوردستاني يساوي بل يفضل المالكي الفاشل والفاسد بكل المعاير على بطل تحرير كوردستان وامنها واستقرارها الرئيس مسعود برزاني.

كفاح كريم وشيرزاد شيخاني
برجس شويش -

كاتبان كورديان السيدان كفاح محمود كريم وشيرزاد شيخاني الاول يحمل اسماء عربية بينما الثاني يحمل اسماء كوردية, ولكن شتان الفرق بينهما , السيد كريم يدافع بوطنية عالية عن كوردستان وقضايا شعبها ويخاطب الجمهور العربي بلغة عقلانية و منطقية بهدف استمالتهم لمناصرة قضية شعبه بينما السيد شيخاني يخاطب الجمهور العربي لاعطائه صورة قاتمة عن كوردستان ويعطيهم انطباع بان كوردستان في اسوء احواله بينما الواقع والنتائج على الارض تقول بان كوردستان افضل حالا بما لا يقاس من العراق ذاته في السياسة وفي الاقتصاد وفي التقدم والاستقرار والتسامح الديني والعرقي. السيد كريم يواكب باهتمام بالغ الاحداث الهامة التي تحدث لشعبه الكوردستاني ويكتب عنها بروح وطنية بينما السيد شيخاني يكتب بمناسبة وبدون مناسبة وبنفس الموال على برزاني وعائلته

مقارنات غريبة وعجيبة
برجس شويش -

بدون اي موضوعية لسيرة برزاني ونهجه وسياساته وسلوكه والنتائج التي وجدت على ارض كوردستان السيد الكاتب يشبه بطل تحرير كوردستان وقائد حركة تحرر شعب مع صدام حسين الديكتاتور الذي اجرم بحق الشعب العراقي والعرب والعالم والذي دمر العراق بالكامل , هذه المقارنات ينم عن عدم فهم المسائل و الخلط بينها ويسودها التعميم , برزاني حرر كوردستان ويبني ويعمر ما دمره صدام حسين وليس هذا فقط وانما شخصية كوردية جديدة وسليمة عن هذا النهج والانجازات والانتصارات التي حققها شعب كوردستان اقول شعب كوردستان ولا اقول قيادة برزاني من اجل ان لا يزعل السيد شيخاني. مصير صدام حسين معروف والعراق في اسوء احواله بفضله بينما كوردستان في افضل احواله على الرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بكوردستان, فهل من مقارنة بين بطل التحرير وبطل تدمير واحتلال العراق؟ بين برزاني وصدام ؟؟؟

ما معنى كلمة مزاج؟
متسائل -

ما معنى كلمة (مزاج) وماهو أصلها اللغوي من فضلك؟

ملاحظة قوية
برجس شويش -

من التعليقات يتبين ان المؤيدين لافكارك او لطرحك لم يرغبوا في الظهور لتأيدك وحتى انهم لم يقاوموا المعلقين في الجبهة الاخرى .

برجس شويش(ملاحظتك قوية )
Nafie Akrawi -

مع تأييدي المطلق للكاتب السيد شيرزاد شيخاني ... أقول للسيد برجس شويش .... حجتكم ضعيفة انت واتباعك في ردودكم على ما يطرحه الكاتب .. في كل مقالاته ... لا تستطيعون بالمطلق مناقشته لما يطرحه من الأمـــــــــور لضعف حجتكم وقوة بلاغته وحقيقة مواضيعه سوى نعته بعدده صـــــفات لا تمت اليه بصلة... وآخــــــــــــر ما تفتق عن فكر وذهن ونقاش ((راصد التعليقات)) السيد برجس شويش... تحاول إيجاد الفرق بين الأسماء العربية والكردية والواجب على من يحمل اسم كردي ان ((يكون عميل بالمطلق لبرزان واطماع برزان)) مثال او حجة بمنتهى السخافة ......... طيب أسعفنا يا سيد برجس من أي قومية اسمك هذا ؟؟ لأنه لا يوجد لا عند الأكراد هذا الاسم ولا اسم شويش ام هو الاسم السري ((لعميل لأحدى مخابرات البارزاني)) ...اما ذكرك للكاتب السيد كفاح محمود ...فاعتقد نحن ليس بحاجة هنا لكشف هوية انتمائه ومن أي حبـــر يخط قلمه ... فهو معروف كما معروفين بقية ((أقلام السلطان)) .... باختصـار هجوم داعش وانخفاض اسـعار النفط وانخفاض الميزانية ........وبروز عوامل جديدة توكد ان ((داعش)) اشترك بصناعتهـا الأتراك حلفاء بارزان .... سقطت ورقت التوت عن ((قيادتك الوطنية والحكيمة)) ... واخيـرا .... العبادي بتصريحه الأخيــــر للحياة اللندنية أخيرا قال ((على القيادة الكردية اما ان تكون عراقية ...ويعود نفطهـا وثرواتهـا للعراق او تفضلوا وأعلنوا الانفصال)) ...وهنا يقصد بالتحديد ((قيادة البارزاني)) ......اعتقد لوا انت بالذات تقرأ هذا التصريح لتعرف الهرج والمرج الذى يثيره قائدك بين الحين والأخـــــــــر ليستمر بالفسـاد ....قلت في كثيرا من تصريحاتك ان ((البارزاني حرر كردسـتان فليتفضل إذن ليحرر لنا سنجار )) بالكتابة تستطيع ايهام وخداع نفسك ولكن لا تستطيع خداع الأخـرين .