فضاء الرأي

العدالة والمساواة العشوائية: تشابل هيل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&ما هو لون عدسات النظارة التي تضعها على عينك؟ كلنا يرى الأحداث من حولنا من خلال طلاء رقيق يلوّن ما نراه فيضفي عليه عمقا لا يراه بالضرورة الآخرون. فمن يعيش في بلاد يحكمها رجال وليس نظام فيحق له أن يرى المؤامرة في كل إيماء وفي كل خطوة وفي كل تصريح. عندما يكون القانون حَكَما فقط على العامة دون الطبقة المخملية فلا بد وأن يحذر الإنسان من سطوة أصحاب السلطة؛ نظارات ملونة بالخوف حمراء كلون الدماء، سوداء كعتمة الزنازن، زرقاء كالكدمات، بيضاء كالأسنان التي تسطق بصفعات الجلاد. وحَسَنُ النية يرى النُبل والكرم في الآخرين وحتى إن اعتدوا عليه أو على غيره فسيعطيهم الأعذار أو ربما يلوم نفسه بدلا عنهم.لا يمكن أن نلوم تلك النظارات عندما يساندها الواقع الذي تراه العين المجردة وعندما يتنافى الواقع مع لون النظارة فيحتاج الإنسان منّا إلى من يزيل الغشاوة عن عينه.&

في مدينة جامعية يُشهد كأحد أركان المثلث البحثي في أمريكا. جامعة نورث كارولاني في مدينة تشابل هيل سلّم شخص أربعيني نفسه إلى السلطان معترفا بقتل عائلة يافعة مسلمة رميا بالرصاص: ضياء شادي بركات 23 سنة، زوجته يسر أبوصالحة 21 وأختها ذات الـ 19 ربيعا رزان أبوصالحة. كانت العائلة إسلامية في هيئتها حيث كانت الأختان ترديان الحجاب. وكان للقاتل تاريخ طويل من مهاجمة الأديان على وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص مواقف المتطرفين فيها ومنها الإسلام. رصاص في رأس كل من الثلاثة المسلمين وكون القاتل كارها للدين ومنه الدين الإسلامي فيصح لنا أن نستنتج أن هذه الجريمة نابعة من كراهية المجرم للمسلمين وكان الثلاثة هدفا سهلا للتعبير عن هذه الكراهية فقتلهم بدم بارد. بالتأكيد أن الإسلاموفوبيا كان قد تمكن من المجتمع الأميركي بداية من حرب الخليج الثانية وازداد بعد أحداث سبتمبر الإرهابية على الأراضي الأميركية. راهنت الحملات الإعلامية المنظمة للكراهية ضد الإسلام على ضمير الشعب الأميركي.

ليس هناك من يلومنا إذا استنتجنا أن الجريمية هي بالفعل جريمة كراهية خاصة وأن العائلة وبالرغم من صغر سنها كانت مثالا يفتخر به من الكرم والعطاء لفقراء المجتمع الذي يعيشون فيه وللاجئين السوريين في تركيا. حياة هذه العائلة بالفعل تستوجب أن تتأجج لها قريحة كل ذي ضمير حي. ولكنها لا تحتاج بالضرورة إلى أن تنطوي تحت معطف الإسلامفوبيا كي تكسب محبة الناس فهي أرواح تقف على هامة الأفعال الخيّرة التي قدمتها. وإن كانت بالفعل هذه الجريمة نابعة من كراهية فيجب على السلطات أن تتعامل معها من خلال آليات قانونية. مهما تحلينا بالموضوعية وحتى إن أزلنا عن أعيننا غشاوة النظارات الملونة بالإسلاموفوبيا وقلنا أن الجريمة كانت بسبب خلاف حول موقف صف سيارة يصعب تقبل تأخر مكتب التحقيقات الفدرالية من فتح تحقيق موازي للنظر فيما إذا كانت هذه جريمة هي بالفعل جريمة كراهية فهي الجهة المناط بها للتحقيق في مثل هذه القضايا. كما يصعب القبول بتأخر الرئيس الأميركي لأكثر من يومين حتى أدلى بتصريح يشجب الجريمة.&

النظارات التي أرتديها تلون الأحداث التي أراها بطيف من العدالة والمساواة وذلك الطيف قد بدى بعيدا في الأفق عندما نظرت إلى هذه الجريمة الغادرة. بالرغم من أن قراءتي لأخبار الحادثة تقودني إلى الإعتقاد بأن هذه الحادثة المروعة - هذه الجريمة النكراء - حقا ربما تكون في لحظة غضب لشخص غير موزون عقليا أو مهزوز نفسيا ولكن ذلك لا يعني أن العدالة والمساواة قد وضعا نصب أعين الحكومة الفدرالية الأميركية. إن كان ألم فقدان ضياء ويسر ورزان والخوف على مستقبل عائلات عربية-مسلمة-أمريكية أخرى قد يدفعنا إلى رفع راية الإسلاموفوبا غضبا إلا أننا جميعا كأمريكيين مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وملحدين وغيرهم يجب أن نغضب حين تكون العدالة والمساواة مجرد خطابا لسياسيين ومسؤوليين يُطبّق عشوائيا دون إعتبار للقيم والمعايير والثوابت التي جعلت ضياء ويسر ورزان يفتخرون بكونهم أميركيين.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ذبح غير حلال !!!!!!
مصرية -

ما الفرق هؤلاء الضحايا الثلاثة وبين من يموتون كل يوم بأيدى مسلمين .. حكاما أو محكومين !!!!!! هل كونهم ماتوا بأيدى ( كفرة ) فأصبحت فجأة حياتهم ثمينة عند كل المسلمين ممن يتباكون عليهم الى الأن !!!!!! المسلمين ايضا فى سوريا والعراق يموتون وقد تبقى جثثهم فى العراء لا تجد من يدفنها !!!!!! محاولاتكم أصبحت مصطنعة لأنه حدثت بعد تلك الجريمة جرائم أخرى أبشع ممن يقاد فيها الضحايا كالشاه للذبح !!!! ومن التى يتم التمثيل فيها بجثث الضحايا حتى بعد قتلهم !!!!! فلا تحاولوا أيقاف الزمن لأن القتلى وعلى خلاف العادة ماتوا خارج مجازركم وعلى أيدى أناس غير جزاريكم !!!!!!

ما لون عدساتك ؟
فول على طول -

. ترى أن الجريمة الأمريكية عنصرية مع أن القاتل لا ينتمى الى أى ديانة بل هو ملحد ولم يردد القاتل أى نداء دينى شهير أو يستخدم أى نص دينى وهو يقتل ومع ذلك ترى أنها عنصرية ضد الاسلام والمسلمين ولكن لا ترى أن المسلمين ليسوا عنصريين بالمرة ولم يرتكبوا أى جريمة عنصرية اطلاقا ..وبالطبع ترى العدل الاسلامى متناهى ولكن نحن لا نرى أى العيب فينا ..وربما لم تسمع عن المشردين بسبب الايمان الاسلامى العميق فى العراق أو سوريا أو مصر أو نيجيريا ..ولم تسمع عن الذبح الحلال الذى يمارسة المؤمنون ضد الأقليات من الأديان الاخرى ولم تسمع أو ترى أى شئ عنصرى من المؤمنين ..فعلا أن عدساتك شفافة وربنا يشفى ..العيب فينا يا استاذ وفى العالم كلة ..المهم أن الذين امنوا مظلومين وحالة الاسلاموفوبيا مرض وهمى ولا يحق للأحد أن يخاف من المؤمنين ..تحيا الخلافة يا استاذ ..تحيا الخلافة ...نقول تانى تحيا الخلافة ؟

ما لون عدساتك ؟
فول على طول -

. ترى أن الجريمة الأمريكية عنصرية مع أن القاتل لا ينتمى الى أى ديانة بل هو ملحد ولم يردد القاتل أى نداء دينى شهير أو يستخدم أى نص دينى وهو يقتل ومع ذلك ترى أنها عنصرية ضد الاسلام والمسلمين ولكن لا ترى أن المسلمين ليسوا عنصريين بالمرة ولم يرتكبوا أى جريمة عنصرية اطلاقا ..وبالطبع ترى العدل الاسلامى متناهى ولكن نحن لا نرى أى العيب فينا ..وربما لم تسمع عن المشردين بسبب الايمان الاسلامى العميق فى العراق أو سوريا أو مصر أو نيجيريا ..ولم تسمع عن الذبح الحلال الذى يمارسة المؤمنون ضد الأقليات من الأديان الاخرى ولم تسمع أو ترى أى شئ عنصرى من المؤمنين ..فعلا أن عدساتك شفافة وربنا يشفى ..العيب فينا يا استاذ وفى العالم كلة ..المهم أن الذين امنوا مظلومين وحالة الاسلاموفوبيا مرض وهمى ولا يحق للأحد أن يخاف من المؤمنين ..تحيا الخلافة يا استاذ ..تحيا الخلافة ...نقول تانى تحيا الخلافة ؟

التعليقان رقم 1 & 2
Omar -

التعليقان رقم 1 & 2 . مصريه وفول ؛ لم أفهم القصد أو الغايه من تعليقكما ؛ هل تودان اخبارنا أن قتل الثلاثه طلاب عادي ومبرر ، لان البلاد أو المنطقه التي أتوا منها أصلا وهي الشرق الأوسط أو بالتحديد العالم العربي هي منطقه يوجد بها قتل ومشاكل ، والقتل يتم باسم ألدين حسب ادعاء الحثاله المجرمين الذين يقومون به . هل نخلص الى القول أو الى النتيجه بان أي انسان يتبع ألدين الأسلامي وموجود في أي منطقه من مناطق العالم وخصوصا الغير عربيه أو اسلاميه ، اذا ما تم الأعتداء عليه ، وكما حصل مع البنات الأماريات في لندن وحوادث أخرى غيرها ، يجب عدم ادانته ، أو ببساطه يجب أن لا يأخذ الأمر أي اهتمام سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي بسبب ما يجري في بلدهم الأصلي أي (الخطأ يبرر الخطأ ) ، طبعا هذا النوع من التفكير غير موجود سوى في عقول الاقليه المريضه ألشاذه التي تعشعش فيها العنصريه والتعصب الأعمى . أن مدى التعاطف والاهتمام الذي ظهر من الغالبيه الرسميه والشعبيه في العالم باجمعه من الناس على مختلف دياناتهم ومعتقداتهم مع الطلبه المغدورين وذويهم ، يدل ويثبت أن الغالبيه العظمي من البشر تتبع مبدأ الأنسانيه وان الأنسان ... انسان ، وقتله أو التعرض له بأي اذى مدان ... مدان وبغيض ، سواء قام به مجرما من الشرق أم الغرب مسلما أو غير مسلم . طبعا سوف تدعيان أن هذا ليس هو القصد ، والقصد هو ما يقوم به أو قاموا به الذين امنوا من أعمال قتل وارهاب ، وهم بدورهم يمثلون كافه الذين امنوا دون أسثناء ، علما أن الغالبيه العظمى تدينهم وتعتبرهم خارجين عن أي قانون أو انسانيه ، والرد عليكم ... انكم لا تمثلون حتى أي اقليه بل تمثلون أنفسكم فقط ولا أود القول نفوسكم المريضه . فول لا تدعي في بعض تعليقاتك الحياد والانسانيه واحترام الأنسان مهما كان ... فانت معروف ، هذا لا علاقه له بشخصك بل فقط بتعليقاتك العنصريه ،

إلى تجار الدم
أياديكم ملطخة بالدماء -

شاب و بنتين في عمر الزهور يفيضون بالأمل والحياة ويدرسون طب الأسنان تذبحهم يد الغدر وكراهية الإسلام لا لشيء إلا كون إنهم كانوا مسلمين ، ولكن أقرأوا الفرح والشماتة في تعليقات الأقباط وتعليقات خوليو ، ونفس التعليقات المعطنة بالكراهية والحقد كتبها هؤلاء عندما تم ذبح الصيدلانية الحامل في شهرها الثامن مروة الشربيني وعندما هاجم مجرم معتوه طالبات أماراتيات في لندن وعندما تم ذبح الطالبة السعودية في إنجلترا في الشارع وعندما تم إغتيال الطالب السعودي في لوس أنجلوس وعندما تم حرق معاذ الكساسبة ، ما هذا التشفي والحقد الأعمى والكراهية السرطانية المجنونة يا أقباط؟ حين يقوم الناس لرب العالمين ليقضي بينهم بالحق ، سوف يجد الكثيرين أياديهم ملطخة بدماء ناس قتلتهم ألسنة وكلمات المحرضين على العنف والقتل ضد المسلمين عن طريق شيطنة الإسلام ونشر الكراهية ضد المسلمين . دماء هؤلاء الشباب ودماء الطالب السعودي الذي تم إغتياله في لوس أنجلوس منذ بضعة شهور ودماء مروة الشربيني الصيدلانية التي قتلها طعناً بالسكين أرثوذكسي روسي في إلمانيا وهي حامل في شهرها الثامن تلطخ أيادي المجرمة السورية المهاجرة لأمريكا وفاء سلطان التي أصابت ثراءً مالياً من نشر الكراهية ضد الإسلام ، كانت تقول للناس إن رأيتم جارتكم تلبس الحجاب فإستنفروا كل خوفكم منها ومن عائلتها ، ودماء هؤلاء الضحايا تلطخ أيادي المجرمة الصومالية آيان حرسي علي التي مازالت تجوب الولايات المتحدة طولاً وعرضاً تنشر كراهية الإسلام وتكتنز أموال الدم من تجارتها ، دماء هؤلاء الضحايا تلطخ أيادي الأقباط الذين أنتجوا فيلم الكراهية الأخير الذي أريقت به الكثير من الدماء البريئة دماء هؤلاء الشهداء تلطخ أيادي بيل ماهر الكوميدي التيلفزيوني اليهودي الأمريكي الذي خصص برنامجه لكراهية الإسلام في السنوات الماضية ،دماء هؤلاء الشهداء الأبرار تلطخ أيادي الكثيرين ممن يكتبون مقالاتهم وتعليقاتهم التي تحرض على كراهية المسلمين . لكل هؤلاء نقول ، إكتنزوا أموال خطاب كراهيتم وأفرحوا بتجارة الدم وأموالكم الملطخة بدماء الأبرياء ، متاع قليل في الدنيا وستحشرون إلى جهنم وبئس المهاد

اريدهم ان يصحوا ليس إلا
اركان -

لماذا تخافون النقد يا ايلاف، لااعرف ماذا يريد المراقب؟ تريدون ان أؤيد الخطا وابحث عن عذر للارهابين. الصحافة والإعلام ليست كذلك ياإخوان، الإعلام فن يابشر

إلى تجار الدم
أياديكم ملطخة بالدماء -

شاب و بنتين في عمر الزهور يفيضون بالأمل والحياة ويدرسون طب الأسنان تذبحهم يد الغدر وكراهية الإسلام لا لشيء إلا كون إنهم كانوا مسلمين ، ولكن أقرأوا الفرح والشماتة في تعليقات الأقباط وتعليقات خوليو ، ونفس التعليقات المعطنة بالكراهية والحقد كتبها هؤلاء عندما تم ذبح الصيدلانية الحامل في شهرها الثامن مروة الشربيني وعندما هاجم مجرم معتوه طالبات أماراتيات في لندن وعندما تم ذبح الطالبة السعودية في إنجلترا في الشارع وعندما تم إغتيال الطالب السعودي في لوس أنجلوس وعندما تم حرق معاذ الكساسبة ، ما هذا التشفي والحقد الأعمى والكراهية السرطانية المجنونة يا أقباط؟ حين يقوم الناس لرب العالمين ليقضي بينهم بالحق ، سوف يجد الكثيرين أياديهم ملطخة بدماء ناس قتلتهم ألسنة وكلمات المحرضين على العنف والقتل ضد المسلمين عن طريق شيطنة الإسلام ونشر الكراهية ضد المسلمين . دماء هؤلاء الشباب ودماء الطالب السعودي الذي تم إغتياله في لوس أنجلوس منذ بضعة شهور ودماء مروة الشربيني الصيدلانية التي قتلها طعناً بالسكين أرثوذكسي روسي في إلمانيا وهي حامل في شهرها الثامن تلطخ أيادي المجرمة السورية المهاجرة لأمريكا وفاء سلطان التي أصابت ثراءً مالياً من نشر الكراهية ضد الإسلام ، كانت تقول للناس إن رأيتم جارتكم تلبس الحجاب فإستنفروا كل خوفكم منها ومن عائلتها ، ودماء هؤلاء الضحايا تلطخ أيادي المجرمة الصومالية آيان حرسي علي التي مازالت تجوب الولايات المتحدة طولاً وعرضاً تنشر كراهية الإسلام وتكتنز أموال الدم من تجارتها ، دماء هؤلاء الضحايا تلطخ أيادي الأقباط الذين أنتجوا فيلم الكراهية الأخير الذي أريقت به الكثير من الدماء البريئة دماء هؤلاء الشهداء تلطخ أيادي بيل ماهر الكوميدي التيلفزيوني اليهودي الأمريكي الذي خصص برنامجه لكراهية الإسلام في السنوات الماضية ،دماء هؤلاء الشهداء الأبرار تلطخ أيادي الكثيرين ممن يكتبون مقالاتهم وتعليقاتهم التي تحرض على كراهية المسلمين . لكل هؤلاء نقول ، إكتنزوا أموال خطاب كراهيتم وأفرحوا بتجارة الدم وأموالكم الملطخة بدماء الأبرياء ، متاع قليل في الدنيا وستحشرون إلى جهنم وبئس المهاد