لا تخذلوا مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بات المشهد السياسي بالغ الغموض والتعقيد. وهناك تحولات وتغيرات لا نعلم هل هي تكتيكية أم استراتيجية. ويصعب على القارئ العادي تحليل الأحداث والوقوف على حقيقتها، إذ أننا تعلمنا أن نعتمد على ما نسمعه أو نقرأه، في حين أن ما يجري خلف الكواليس هو الأصح. وعلى أية حال، فلا يملك القارئ سوى الرجوع إلى المنطق بصرف النظر عما يسمعه أو يقرأه من أنباء وتحليلات.&
لقد أصبح العرب بين مطرقة داعش وسندان إيران، ومخطئ من يظن أن أياً منهما أهون الشرين، فكلاهما لا يرحم وله مخالب وأنياب. وإذا ظن العرب أن داعش ستقف كحائط صد للمد الإيراني فهو مخطئ، فهي عندما تنتهي من مرحلتها الأولى سوف تتجه بقوة إلى الدول العربية قبل أن تفكر بمواجهة إيران التي يتمتع بعضها بعلاقات طيبة معها.&
وإزاء هذا الوضع، لا بد من التوقف عن دعم داعش لأنها لن تحمي أحدا ولن تجازف بمواجهة مع إيران، ولا بد من التمسك بمصر ودعمها لأنها أفضل من تراهن عليه الحكومات العربية بالنظر إلى إمكاناتها الاستراتيجية، فمصر أثبتت جدارتها بقيادة العالم العربي لأنها أول من تنبه للخطر الداهم من الحركات الإسلامية وقامت بالتصحيح فورا، كما لا ينبغي أن ننسى دورها في التصدي للحروب الشرسة التي شنت ضدها. فلماذا البحث عن حليف أجنبي يطيب له أن يرى العرب فخارا مكسرا.&
إن الذي يطلع على التشويش والتحريض ضد مصر يشعر باللاجدوى ويكف عن المحاولة للخروج من هذا المأزق العصيب. لماذا يبدع العرب بتدمير بعضهم ويعرقلون أية محاولة للنهوض، ألا يكفي خذلان صدام حسين وهو الذي وقف في وجه إيران ومحاولاتها التوسعية، وما أن قتل صدام حتى رأينا إيران على أعتاب بيوتنا. والآن تحاول مصر النهوض، فنرى التاريخ يعيد نفسه، ونجد أخيار العرب يُرشقون بالاتهامات ويُحبطون ويجابهون ويحاربون بشتى الوسائل والطرق.&
ما مر وقت على العرب إلا وقالوا "إننا نمر اليوم في وقت أخطر من أي وقت مضى" مما يعني أن محنتنا تزيد يوما عن يوم. وصحيح أن الأمر يحتاج إلى لاعبين سياسيين مهرة للخروج من هذا التردي، إلا أن المفكر البسيط الذي لا يفقه في المناورات شيئا، يتوصل إلى ضرورة التكامل اللوجستي والاستراتيجي، وهذا موجود لدى دول الخليج ومصر، وعلى صناع القرار الإسراع باستثمار الثقل الاستراتيجي لمصر بدلا من محاولة ذبحها وقص أجنحتها.&
&التعليقات
مطرقة داعش وايران
فول على طول -جاء فى المقال الجملة الاتية : لقد أصبح العرب بين مطرقة داعش وسندان إيران، وإزاء هذا الوضع، لا بد من التوقف عن دعم داعش ..انتهت الجملة ونحن نسأل الكاتبة لماذا تشعرون بالخطر من داعش ؟ أليست هى دواعشكم وتريد تطبيق شريعتكم ؟ أليس هذا ما تنادون بة وهو تطبيق شرع اللة ؟ ماذا تريدون بالضبط ؟ثم جاءت الجملة الاتية : مصر أثبتت جدارتها بقيادة العالم العربي لأنها أول من تنبه للخطر الداهم من الحركات الإسلامية وقامت بالتصحيح فورا، ..انتهت الجملة . الحقيقة أن مصر وأزهرها الشريف هى من نشرت وتنشر الفكر الداعشى فى العالم كلة وأتفق معكى فى بقية الجملة ...عموما شكرا لتدعيمك مصر ولكن أرى أن الوقت تأخر جدا ..الان داعشى على الأقل فى كل بيت بفضل تعاليم أزهر مصر
الإسلام الشيعي والإسلام السني
Sam -يبدو ان الأخت الكريمة خرجت عن صمتها وعن دفاعها المستميت علي الإسلام وتطبيق العبارة المشهورة انصر أخاك ظالماً او مظلوماً. الأخت الكريمة تشيد بأمجاد صدام حسين في موقفه ضد أبران العدو الشيعي ولم تكلمنا عن موقفها في غزو الكويت الشقيقة السنية . والأخت أيضاً تناست ما صنعه صدام مع الكورد والشيعة وهم مسلمون عراقيون. عزيزتي إذا أردت ان تكتبي في موضوع وأردت ان يحترم القاريء مصداقيتك فلا بد ان تكوني محايدة ولا مانع ان تساندي صدام او غيره فهذه قناعتك ولكن يجب ان تحللي المواقف بكل جوانبها بمرها وحلوها. ثانياً: انت تتكلمين عن أجرام ايران وأجرام داعش ولا تفرقي بينهما. ولنسال انفسنا هذا السؤال ما الذي شيطن ايران وجعلك تصفينها بالأجرام أليست هي الثورة الإسلامية التي قلبت كل شيء في ايران من مجتمع راق حر الي ما آلت اليه الان نتيجة الاسلمة الجبرية للمجتمع . كثير من المسلمين اعتبروا ان الخميني ظاهرة إسلامية وقاموا بتعظيمه وتمجيده. ألم تكن الثورة الإسلامية في ايران احد الحوافز القوية التي أدت الى ظهور القاعدة وتوابعها وآخرها داعش التي فاق إجرامها كل سابقاتها. أيها الأخت المسلمة أليس هؤلاء وهؤلاء أخوة في الإسلام . الم يقل الازهر انه لا يستطع ان يكفر داعش لانهم مسلمين . وهنا يخرج قائل انها السياسة وليست الدين. إذا فالنتفق جميعاً من كل مله ودين وعقيدة وجنس ان نوقف هذه المهازل ونستبعد كل سياسي ينطق كلمة باسم الدين وان نحاكم كل رجل دين يتكلم في السياسة وان يصدر قانون بهذا في كل الدول العربية وان تصبح حرية اعتناق العقيدة حرية كامله غير محدده بأي عائق طالما التزم العابد بالقانون العام الذي يطبق علي الجميع بالتساوي . وان يوضع أسس عامة لما هية الدين وما هي اختصاص رجل الدين وما دوره في المجتمع. هذا إذا اردنا سلام ورفعة للشرق الأوسط خلاف هذا فهو خراب ودمار ولا عزاء للمغفلين