نوروز عيد ديني قديم اخذ طابعاً قومياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يكاد يكون نوروز اجمل الاعياد واشهرها عند شعوب الاقوام الارية واجمل الاعياد في فصل الربيع مما حذى ببعض الدول بتسميته عيد الربيع وتحتفل دول كثيرة بعيد النوروز وباشكال مختلفة ومنها من يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في بلاده كالعراق وكوردستان العراق و أيران مثلاً، ومنهم من يعتبره عيدا تتخلله احتفالات معينة كالهند وافغانستان وباكستان، وبالرغم من اهمية وشهرة هذا العيد فأن هذه الشعوب تمارسه وتحتفل به اليوم باعتباره عيداَ وطنياً كايران وقومياً كالعراق (اكراد العراق) ولكن بمراجعة بسيطة تلاحظ ان هذا العيد هو في الاصل عيد ديني قديم مرتبط بالاديان التي انتشرت في ايران والعراق قبل الاسلام كالزرادشتية والمانوية والمثرائية والايزدية الخ واخذ طابعاً قومياً بعد دخول الاسلام وبقيت هذه الاقوام تحتفل به بعيداً عن الطبيعة الدينية، وما يبرهن على دينية هذا العيد اعتبارات عديدة فمثلا ان العيد يصادف في يوم فلكي مميز هو (21/ اذار) وفي هذا الوقت والتاريخ من السنة تحديداً يتساوى الليل والنهار فلكياً في الوقت وبعدها يبدء الليل تدريجياً بالتراجع ليطول النهار دخولاً بفصل الصيف المعروف بطول نهاره في هذه المناطق وهذا قد يوضح اصل التسمية (نوروز ) اليوم الجديد اي اليوم التي تبدء فيه الحياة من جديد فالمعروف ان قديماً لم يكن ساعات وتعريف بوقت انتهاء الشتاء وبداية الصيف فكان الفلك والكواكب هي المقياس وعليه ففي هذا اليوم كانوا يحتفلون دينياً باعتباره يوما للدخول الى بداية طول النهار وما يمثلة من مصدر للعيش والعمل بالنسبة للفلاحين والتي كانت الزراعة مصدرهم الاساس ويشابه هذا العيد في طقسة رؤية الديانة الايزيدية لعيدهم الكبيرعيد (ايزي) لدى الايزيدية الذي يصادف
&يوم 15 /12 من كل سنة وهو اقصر ايام السنة حيث يحتفلون اعتقاداً بأن الشمس بعد هذا اليوم تبدء بالظهور ويبدء الشتاء بالانحسار ليعلن بدء مرحلة الربيع وموسم الزراعة، كما ان الاديان القديمة كانت ترى بأن الخيلقة بدءت بالربيع والارض بدءت بفصل الربيع ولهذا تلاحظ تباعاً بعد اعياد النوروز تبدء اعياد مهمه وكلها ذات اصول قديمة ولها ارتباطات فلكية&
(كعيد اكيتو) لدى الاشوريين الذي يصادف في نيسان وعيد&
(سرصال) عيد رأس السنة الايزيدية عند اتباع الديانة الايزيدية وعيد (شم النسيم) عند الفراعنه وكلها لها نفس المغزة والفكرة والطقوس وهذا مايرجح فرضية بأنها يوم جديد لبداية السنة وبداية الخليقة.
وفي نوروز ايضا يستخدم (النار ) كرمز اساسي للاحتفال ويذكر ان النار كان من الطقوس والرموز الاساسية لدى الاديان القديمة ومنها الزرادشتية ويعد النار فلسفيا ودينيا احد العناصر الاساسية للكون والحياة (النار، الهواء، الماء، التراب) وبدون احد هذه العناصر لا وجود للحياة ولا بداية للكون، وتاكيداً لفرضية الابتعاد عن الصبغة القومية هو ان الكثير من الدول تحتفل فيه وبصور مختلفة ففي الهند هناك احتفالات بالالوان والنار وافغانستان بالنار وفي ايران ياخذ مساحة اكبر من باقي الدول فهو العيد الوطني لهم وعيد راس السنة الايرانية ويعتبر عطلة رسمية يحتفل به رسميا في ايران من قبل الحكومة والعوائل حيث يخرج العوائل الى البرية والحدائق للاحتفال بالبيض المسلوق والملون بالاضافة الى مشتقات الحنطة وغيرها، وعندما وضع الشاعر والفيلسوف الكبير (عمر الخيَام ) تقويم الدولة الايرانية بدء السنة بعيد النورز وقال بأنه عيد لايختلف عليه احد وهو رمز مهم في تاريخ الدولة الفارسية، وفي هذا العيد طقوس مهمه حيث يتم صنع سفرة من (7) اشكال والكل يعرف ان رقم (7) هو رقم له ارتباط في طقوس دينية وصوفية معروفة.
وتاكيداً لفرضية الاصل الديني لعيد نوروز كذلك، ان كتاب مفاتيح الجنان احد الكتب المهمه لاخوتنا الشيعة يذكر بأن احد الائمة من ال البيت الكرام (جعفر الصادق) عليه السلام كان يمر في احد المناطق في المدائن (طاق كسرى) فرئ الناس تحتفل فقال تنوروز ويستحب في هذا العيد الصلاة ركعتين والمعروف ان الامام جعفر كان ائمة زمانه والصلاة طقس ديني لايقال الا لغرض فيه حالة دينية وكذلك يستحب الاغتسال والتعطر، ولهذا العيد رمزية دينية كبيرة ايضا لدى الزرادشتية و الاسماعيلية (طائفة من الشيعة ) والبهائية.
وان رمزية هذا العيد من الناحية الدينية جعلت الدول التي تحتفل به وتتخذ منه رمزاً للكثير من المناسبات والحركات الثورية والاجتماعية وبدخول الاسلام لهذه الدول ابعد عنه الصبغة الدينية فتحول عيداً قومياً ووطنياً يحتفل به من قبل الدول التي كانت تدين بالاديان القديمة.
ويبقى نوروز عيدا ربيعيا جميلا ونبراسا للحرية والانعتاق من الديكتاتورية وتاريخاً لتاثير الاديان القديمة على ثقافات الشعوب وتقاليدها.
كل نوروز وانتم بخير
&التعليقات
نوروز
ئارى -شكرا للكاتب على هذا التوضيح ،عيد نوروز صحيح عيد دينى فى القدم ويتخلله شىء من الاساطير كسائر الاعياد الاخرى مثلا عيد الاضحى عند المسلمين فى العصر الحالى ولكن كان عيدا دينيا لدى الوثنيين ويمارسون تقريبا نفس العملية فى الوقت الحاضر ويتخلله شىء من الاساطير ايضا ،ولكن السؤال هنا لماذا اخذ هذا العيد طابعا قوميا خصوصا لدى الشعب الكوردى ؟ الجواب نجد ان الشعب الكوردى دائما يظلم من قبل الحكومات المتعاقبة فى العراق بالتحديد ويمنع عنه كافة المناسبات القومية ولهذا احتفال الشعب الكوردى بهذا العيد اخذ طابع التحدى للانظمة الحاكمة
الدين والقوميه
زبير عبدلله -الشعوب القديمه كان لكل قوميه دينها الخاص بها, مثلا الايزيديه ,دين خاص بالكورد,اليهوديه دين خاص باليهود,الزرادشتيه دين خاص بالفرس.....وان كانت الايزيديه اقدم من الزداشتيه ,واليهوديه.بدليل ان زرادشت يذكر في كتابه اسم الايزيديه ,وهذا دليل واضح على قدم الايزيديه(راجع افيستا).الاديان الامميه التي ظهرت فيما بعد وانت كانت اخذت وحدانيه الله من شعوب مابين النهرين,كان كسرا لاحتكار كل قوميه لدينها. بدات هذه بالقبول اكثر من قبل الشعوب مثل البوذيه ,المسيحيه,الااسلام....اما فيما يخص نيوروز. حقا انه راس السنه بكل المقاييس ,وما ماهو موجد ,راس السنه اليهوديه او الميلاديه او الهجريه فهي خاصه بهذه الديانات. ليس لها علاقه بقوانين الكون السرمديه. يقول ابو علاء المعري:هذا بناقوس يدق وذاك بمأذنه يصيح ... ليت عمري ما الصحيح.....
لميسّوبوتوميا .. كلمة !!
عادل سعيد -عادل سعيد عيدنا الذي أغتالتهُ .. الدموع !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عيد الربيع، و الذي يسميه الفرس و بعض شعوب آسيا، و في شبه القارة الهندية عموما ( نوروز، أو نيروز ـ اليوم الجديد ـ ) له تسمياتٌ أخرى، و في مصر يسمى ( شم النسيم) و هو عيدٌ ممتد من ايام الفراعنة، و الحقيقة أن هذا العيد، هو عيد عراقي رافديني ( ميسوبوتامي) بامتياز، سمّيناه ـ خجلاً ـ عيد الشجرة، ثم مسحنا العيد و الشجرة !! فهو ( عيد رأس السنة البابلية )، الذي يبدأ بعودة تموز من العالم السفلي ـ الموت ـ كي ينبعث مُجِدِّدا الحياة و خضرتها و ربيعها، معانقاً إلاهتنا الجميلة عشتار. و كانت بابل تحتفل به، ببذخ و فرح و صخب، حتى أن الحكومة البابلية، كانت توزع غالونات الخمور و البيرة، على أفراد الشعب مجانا ـ اي بالبطاقة التموينية في لغة العراق الحالي، التي تخلو مما يسميه الرفيق الخمري الحلي الراحل هادي جابُك ـ قوت الشعب ـ) بل فيها غالونات سخية من الدموع ( المُحسنة) و عبوّاتٌ من ( اللطم الساخن) !! فأهلا بتموز ( الذي نذبحه بداعشية فائقة) و سنته البابلية الجديدة .. عيدا للتجدد و الحياة .. هل أدمنّا الموت، و نسينا الـ ( القوت ) ؟؟!! هل نسينا الـ ................. حياة ؟؟!!
الى كاتب المقال
Simel -إذا عدت الى قراءة التاريخ بشكله الصحيح فسوف ترى بأنه قبل رأٍس السنة البابلية الآشورية لم يكن هناك شيء إسمه نوروز، ورأس السنة البابلية الآشورية يبدأ في أول يوم من التعادل الربيعي حسب التقويم الآشوري القديم والذي يصادف 21 آذار الحالي وسماه الآشوريون أكيتو أي التساوي، وكانت الأعياد تستمر 12 يوماً وتنتهي في الأول من نيسان (خا نيسان) وبعد اعتناقهم المسيحية إقتصرت إحتفالات الآشوريين على مراسم بسيطة لتذكر المناسبة وخصوصاً في أزمنة الإضطهاد للمسيحيين. وبما ان الأقوام الآرية ليست من المنطقة وقدمت إليها إما غازية او مع الغزاة فإن الفرس وكل من يمت إليهم بصلة من قريب او بعيد او كل الذين إلتصقوا بهم لأسباب نفسية، فإن كل هؤلاء أخذوا هذا العيد من أهل الأرض الأصليين كما أخذوا منهم الفنون والحروف وغيرها ... لذا عندما تخبرون قصة رأس السنة البابلية الآشورية فيجب ان تقولوا الحقيقة للناس ولا تخبروها منقوصة كما يفعل من ابتلعوها ولم يشكروا. وبالمناسبة أتقدم لكافة الآشوريين في آشور أرض أجدادهم او ما يعرف اليوم بالعراق بأخلص الأماني بعيد رأس سنة جديدة وهذه السنة هي 6765 آملين ان تحمل معها بشائر السلام والعدالة للمظلومين والمضطهدين .
عيد نوروز السعيد
رجل من عامة الناس -في الخمسينات طقوس خاصة في البيوت العراقية بعيد نوروز .العوائل عموما تعد صواني دخول السنة ويذكر أقوال الامام جعفر الصادق(ع)بهذا اليوم .بعدها يخرج الناس عصرا (مع مؤكولات بسيطة)للحقول الخضراء (في الحلة الذهاب لمشهد الشمس -البقاء لحين مغيب الشمس- أو الذهاب الى مرقد عمران بن علي (ع)لحين غيبة الشمس).تبركا بالمعجزة المتواترة مع التذكير بقول الامام علي (ع) للمؤذن حينها(قم فأذن يا ضعيف اليقين) فصلى جيش الخلافة كاملا.
لا نلومكم ...
Simel -لا تلامون لأن الحقيقة مؤلمة فعلاً ونحن لا نلومكم ...