فضاء الرأي

عراقُ المنطقة الخضراء والطاقة الكهربائية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ تسعينات القرن الماضي أصبحت الطاقة النووية ، وليس السلاح النووي، الشغل الشاغل والجزء الحيوي للأحتياجات الكهربائية في العالم الثالث والطلب في تزايد نتيجة الزيادة السكانية حول العالم. وقبل أكثر من سنة كتبتُ في إيلاف مقالاً مطولاً عن "الوكالة الدولية للطاقة النووية" المُراقِبة لسلوكية الدول في مجال الطاقة وإنتشارها.&

الارجنتين تملك محطتين نوويتين في شرق ووسط البلاد ولديها 4 مفاعلات تعمل جميعاً بالماء الثقيل وإجمالي طاقتها1627 ميجاواط وتنوي بناء مفاعلات جديدة. وفي آسيا نأخذ اليابان مثلاً ، ولها 15 محطة نووية قيد التشغيل حاليًا ولديها 48 مفاعلًا نوويًا وبطاقة إجمالية للطاقة تبلغ 42 ألفًا و569 ميجاواط.هاتان دولتان من دول العبرة بالتطبيق والتنفيذ.

حديث المسؤولين العراقيين عن الطاقة الكهربائية لايأخذ مجراه الأساسي الطبيعي العلمي ولاتأخذ طروحاتهم المقدمة عالم التغيّر الحديث بتغيّر وإزالة نصب مولدات الطاقة الكهربائية ولا تأخذ بعين الخبرة والذكاء التحرك السريع الى مشاريع الطاقة النظيفة المشغّلة بالمفاعلات النووية الذي بدأته دول عديدة في العالم الثالث ( البرازيل ، دولة الأمارات ، مصر ، تركيا ، و ايران ، وكوريا الجنوبية وإسرائيل ودول أخرى شقت طريقها (على نفس النهج). وهناك أكثر من 70 مفاعلا نوويا تحت الإنشاء في دول مختلفة. ولاتستطيع الدول الكبرى ، بالنغمة القديمة لمجلس الأمن، منع الدول الأخرى من أستغلال مفاعلاتها واللجوء الى استخلاص الطاقة النووية سلمياً لتوفير الكهرباء.&

في دولة داخل الدولة كالعراق فإن هستيريا مزاولة مهنة ارتكاب الخطأ ومعاودته تسير بهستيريا الجهل التام عن الطاقة ، ويأخذهم الحديث الى عدد ساعات تجهيز المنازل باالكهرباء ووضع المولدات الهربائية في الشوارع وبيعها. ومن دون فطنة، وقبل أن يسمع المسؤول نفسه ، يعاود تأكيده ويتحدث عن ملايين الأموال المبعثرة المخصصة للطاقة ومصادرها المتنوعة ويُخطأ الظن بأن " كل رداء يرتديه جميل" ، فمنهم من أفتى بخبرته ومنهم من ينتظر.

لابد من تهيأة جيدة تقود الى غاية معنية لهذا الموضوع ، أنقله للحكومة العراقية. ولهذه الغاية آخذ بالقارئ الى مجموعة أسئلة تُثار على طلبة المدارس في اليابان وتُناقش مع أساتذتهم.&

أين الموقع الروحي في العالم؟ ماهو غرض الحياة؟ ماهو سبب المعاناة الأنسانية؟ كيف تصنع عالماً مضاءاً أفضل؟ لماذا يعيد التاريخ نفسه؟ هل الله موجود؟ كيف نستطيع خلق علاقات حقيقية؟

ونقلت بعض الدول الغربية وباللغة الإنكليزية هذه الأسئلة عن المدارس اليابانية لأستعمالها في دولهم ومدارسهم ومناقشة هذه الأسئلة ومضامينها الإنسانية.وهي على التوالي:&

Where is the spiritual location of the world? What is the purpose of life? What is the cause of human suffering ? How do you create better enlighten bright world? Why does history repeat itself ? Does God exist ? How can we create true relationship ?

التحرك نحو الطاقة النووية بذكاء&

&وأظن بعد استماعي للحديث الذي دار بين السيد بهاء الأعرجي ومجموعة من الاعلاميين العراقيين أن موضوع تجديد فكرة الطاقة النووية وتجهيز العراق بها كان غائباً كلياً، وربما لعدم المعرفة بأحلال الطاقة النووية الحديثة بدل نصب المحطات والمولدات الكهربائية القديمة المشتراة من دول نصبت الطاقة النووية الحديثة. كما أنه الموضوع لاعلاقة له بأسماء أو مؤسسات أو عشائر أو مرجعيات دينية تعيق أو لاتعيق ولا تُقدم المطلوب. الموضوع مبني على إختصاصات وخبرات تتقدم بإستشاراتها ودراساتها دول وبعلوم الإتجاه الجديد للطاقة النووية وإزالة مولدات كهربة قديمة لاتفي بالغرض.

من المؤسف والمضر أن النائب والمتمرد والعاصي والثائر والمعارض والمسؤولون في الدولة العراقية تجمعوا في كيانات لدراسة أسباب معاناة العراقيين من الأزمات دون التهيؤ الحقيقي لها، وآخرها في هذا الصيف الملتهب لمناقشة مالية توفير الطاقة الكهربائية. وقاد الأستنتاج ببعضهم الى عقد إجتماعات مع الصحافة المحلية للأشارة الى الحلول في فراغ شاذ وتناقضات الحل واللا حل والكفاية بتجارب ودراسات جديدة ولكن مضمونها قديم بالنسبة لموضوع توفير الطاقة بالشكل الصحيح.&

&وفي عهد يتميز بتحالف الكيانات الهشة والتصدي لمؤمرات الخصوم ولجان النزاهة ورمي نواب التهم على علاتها ، فأن المسؤولية والمحاسبة تتأثر، حيث تقاد عجلة التطور الى الوراء. وحتى لو تمسكنا بالصيغة العلمية والإسناد الديني معاً ، فأني آخذهم الى قوله تعالى ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون).

&

باحث وناقد سياسي&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زمن الآه والآهات!!
العراقي القح -

قرأت المقال ثلاث مرات ، ولم أفهم مايريد الكاتب إيصاله للقارئ...الكاتب ظهر بعد سقوط العراق ، ويندرج إسمه ضمن المستفديين من حكومات مابعد السقوط ، الحكومة ياكاتبنا أضاعت الف مليار دولار خلال عشر سنوات مضت، وضيعت فرصه إعادت العراق للصف العالمي وكانت سبب الصراعات الأثنيه التي ظهرت بعد سقوط العراق (ودمرت نتائج صراعاتها بنى تحتية بمليارات الدولارات وقتلت وشردت ملايين العراقيين ) وإستلامها أي الحكومة زمام الأمور وحجم الدمار الذي أحدثته بين صفوف الشعب الواحد لايقدر بثمن ، فقد مسحت الهوية العراقيه وتمسحت بها بعدما سلمت زمام الأمر والنهي للخامنئي وسليماني ففاض الشارع العراقي بالمخدرات والحشيش الإيراني وحبوب الهلوسه وصور الخامنئي النجسة ...فاذا كان الغرض من مقالكم إرشاد الحكومة الى فكرة إنشاء مفاعلات ذرية لانتاج الطاقة الكهربائية ، فنقول لك إن من تسلم المسؤلية في العراق لا أخلاق له ، فلم يكتفي بسرقة المال بل سرق حتى الحصة التمونية التي كانت العوائل العراقية الفقيرة تحتمي بها زمن صدام وتحميها (أي الحصة التمونية ) من الإستجداء والوقوع في شرك الغواية وبيع النفس من أجل كسرة خبز تسد فم طفل جائع...أن ينصح كاتب ما حكومة السراق في العراق بإنشاء مفاعلات ذرية لانتاج الطاقة الكهربائية في فترة التشضي العراقي هذه ، كمن ينصح صاحب حمار بوضع طواطه (هورن) لجحشه!!!طوط طوط!!

الايلاذة العربية
رجل من عباد الله -

المشروع لاستخدام الطاقة النووية بالعراق بدأ ايام (الزعيم عبد الكريم قاسم) .بدلا من تطويره لمصلحة التاس (توليد الكهرباء ,الامور الطبية ,تنمية الزراعة ...الخ) صارت الافكار النازية والفاشية والتبجح بالتهديم هي سيدة الاتجاهات .فضاع كل شئ واصبحت الدعايات النازية اضحوكة فيما بعد.

الفرن الذري في ارض السواد
جبار ياسين -

في أوائل سبعينات القرن الماضي عقد صدام حسين ندوة نقلها التلفزيون العراقي مباشرة ، تحدث فيها " على طريقة انا بأغني بفلوسي "عن إمكانية شراء العراق فرنا ذريا من فرنسا . كانت ازمة القمح وبالتالي الخبز " الصمون العراقي " على اشدها . فالدولة حينها باشتراكيتها هيمنت على كل شيء ، بما في ذلك توزيع القمح على السكان . فرح ابي العجوز ، البسيط الذي لم يكن يجيد القراءة والكتابة لكنه يعرف أشياء كثيرة وعلق حينها بأن ازمة الصمون ستحل . بعد نصف قرن اعتقد ان الوضع على حاله الذي وصفه ابي . رجال السياسة في العراق " يغنون بفلوسهم " ويعرفون سبع مفردات يتداولونها مثل حصى " لعبة الصكلة " السبع . المفردات هي : سقوط الصنم ، المربع الأول ، المصالحة ، العفو العام ،رجال العشائر ، المرجعية ، الإرهاب . البقية هي جمل طنانة و رنانة ،سيئة الصياغة وليس لها تكملة وينقصها الفاعل.نحن شعب الهوسات والردح . الكل يردح وشعارنا: بالروح والدم نفديك ياهو الجان .وياهو الجان لاعلاقة لها بشركة الانترنيت بل معناها باللهجة العراقية : أيا كنت .

الى العراقي القح
محمد -

You are no short of wrong answers...Toot ...Toot. من طوط طوط يتبين ذكاءك . لاشك بأن الكثيرين يعيشون ثقافتك . محمد

المعلق الأول
,,,,,,,,,,,, -

آسف لوضعك في خانة الذين ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون). الكاتب ينبه الى ضرورة عدم تكرار الخطأ وأنت مثل بهاء الأعرجي تصر عليه مولدات الكهرباء القديمة .العالم في تطور لاتفهمه حضرتك . أمرك عجيب ....إماراتي

العراقي القح
محمد البدري -

تعليق رائع العراق بخير طالما كان فيه من امثال القح رقم 1 .

نعم نحتاج الطاقة
النووية لتوليد الكهرباء -

تقول لااحد في العراق يتحدث عن توليد الكهرباء باستعمال الطاقة النووية :صحيح اتعرف لمــــــــــــــــــــــــــاذا ؟ لان البلد صار يشتغل بفتوى مايسمى بالمرجعية مولانا نحتاج فتوى من السيد .عفوا سيدكم انتم مو سيدي اني اربا بنفسي ان يكون سيدي يفكر بعقلية القرن الخامس ازيدك من الشعر بيت العالم صار يفكر بتوليد الكهرباء من الشمس ........ترى ماذا تقول المرجعية اللارشيدة حامية المفدسينتقول المرجعية شنسوي بهيجى ضوا احسن ننتظر صاحب زمان لبملأ الارض ضيــــــــــــــــــــــاء حتى لو بعدخمسمئة سنة صاحب زمان مولانا صاحب زمان مال انت وأنه ------صاحب زمان خاتل بسمراء

المصارحة حلوة
رجل من عباد الله -

توليد الكهرباء من الطاقة النووية (المشروع الفرنسي) كان 7.5MWwatt ويعمل اعتيادي أي مشاكل حصلت يعاد تصليحه وادخاله بالعمل وليس يهمل ويترك ويصير لتوجهات اخرى اثبت الزمن لاجدوى منها ! وخدمة الانسان العراقي تضررت بل واصبحت صعبة جدا بعد اهمالها (المشروع بقى يراوح مكانه دون تطوير من أيام عبد الكريم قاسم).