إرضاع الطفل أم ارضاع الكبير؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ظل موضوع رضاعة الطفل في الأماكن العامة محل جدل لفترة طويل في الدول الغربية , هناك من أيده على إعتبار انه يدخل ضمن الوظائف البيولوجية للمرأة ومن الأمور الطبيعية. ولكن كان هناك أيضا من عارضوه كمبدأ وإعتبروه أمرا للإستهزاء والسخريه بالوظائف البيولوجية للمرأة. في الحالتين لم يتطرأ النقاش إلى انه امر منافي للأخلاق العامة او ربطة بتحريم جسد المرأة او أنه عورة؟؟؟؟ وحينما حاولت بعض البرلمانيات البريطانيات طرحه في البرلمان قبل سنوات أصرت المتحدثه الرسمية في مجلس العموم تريز كوفي على الرفض وربطته بإستحالة تمرير مثل هذا القانون إلا إذا ’سمح للعاملات في تسكو ( السوبر ماركت ) العمل به ايضا؟؟؟؟&
أستراليا كانت أولى الدول التي سمحت به.. وقامت بتقليدها العديد من النائبات في دول مثل إيطاليا وإسبانيا.. ولكن ما شجّع البرلمانيات البريطانيات إلى إعادة إحياء المطالبة والعمل بهذا القرار الآن....
&أولا - الإعتراف بأن بريطانيا بحاجة إلى مواكبة العصر. فمن غير المعقول أن تبقى بريطانيا تعيش قي قيم الماضي الفيكتورية بينما تغيّر العصر والمجتمع وأن البراغماتية لخدمة المجتمع تتطلب التغيير في هذه القوانين..&
ثانيا - طالما ’يسمح للنائبة في البرلمان الأوروبي بإحضار طفلها وإرضاعه في المجلس فمن غير المعقول حرمان النائبات البريطانيات من هذا الحق..&
&ثالثا -.. الإتجاه العام في السياسة البريطانية , العمل على تأسيس وتجذير مبدأ المساواة بين الجنسين والعمل بهذه السياسة يتطلب إزاحة أي عوائق تقع في طريق تحقيق هذا الهدف. وفتح كل الفرص امام المرأة. ولاحظ العاملون أن أحد أهم أسباب عزوف المرأة عن الترشح للعمل السياسي أنها لا تريد أن تترك أطفالها للمربية وللرضاعه غير الطبيعية.
رابعا - الهدف السياسي لكل الأحزاب هو تكوين برلمان يتكون مناصفة من رجال ونساء. وهي الصعوبة التي واجهها حزب العمال حين صرح بانه سيعمل على هذه المناصفة , ولم يجد العدد الكافي من النساء النائبات!
كل الأسباب السابقة شجّعت النائبة العمالية عن برمنجهام "جس فيليب "على طرح الموضوع بقوة على البرلمان ودعت لوضع موضوع السخرية والإستهزاء جانبا , وأن هذا القرار سيشجيع المرأة على التقدم لمثل هذه المناصب..وأكدت بأن البرلمان بشكله الحالي وفي العصر الحالي لا ’يمثّل الحياة البريطانية الحقيقية ولا يخدم هدف تشجيع المرأة على الدخول في العمل السياسي والتمثيل الحقيقي للمجتمع والقيم البريطانية التي نريد إرسائها من خلال المساواة التامة بين الجنسين.. وأيدها العديد من النواب الآخرين على إعتبار أن هذا الأمر سيجعل من البرلمان مكانا ممثلا يعكس الحياة الحقيقية للشعب..&
بالتأكيد أن مثل هذا الموضوع سيكون محل سخرية وإستهجان كبير في العالم العربي.. خاصة في ظل أحاديث مشكوك في امرها وصدقيتها تعتبرها عورة مرتبطة كلها مع ثقافة ترفض الإعتراف بقيمة المرأة وقوانين تفتقد المساواة والعدالة والأهم تفتقد الرحمة.. بينما يؤكدون ليل نهار بانها الجوهرة المكنونة. التي ’يحفظ حقها من مؤخر الصداق ومن دفع اجرها عن رضاعة ولدها؟؟؟&
البرلمانات العربية لا زالت لا تعترف باهمية وجود المرأة في مراكز صنع القرار وإن عينوا أو إختاروا إمرأة فهي مجرد واجهه للزينة وللتظاهر بالتماشي مع العالم من حولنا بدون وعي تام بأهمية المساواة في خلق مجتمع سوي..&
أنا لا انادي بأن نقلد الغرب في هذا القرار.. والحقيقة هي ان إرضاع الطفل بالنسبة للغرب ليس مؤذيا ولا مخجلا. أولا لأن جسم المرأة ليس بعورة.. وثانيا هو جسم كأي جسم لإمراة اخرى. وإن كان والحق ’يقال أكثر عقلانية وطبيعية من فتوى إرضاع الكبير! ولكني اطالب وأنادي بحق المرأة في الوصول إلى كل المراكز القيادية ومساواتها التامه مع الرجل وحقها في الحماية المادية سواء عملت أم لم تعمل!
تتكون البرلمانات من نواب منتخبون من الشعب لخدمة الشعب وسن القوانين لخدمته ولكن الأهم لخدمة مستقبل الجيل الجديد. التقدم والتطور يعني عدم التجمد في قوانين أصبحت لا تتناسب مع العصر.. البراغماتية الفكرية تقتضي تغيير القوانين وحتى الثقافة لمصلحة المجتمع في العصر الجديد بينما لا يزال العالم العربي يعيش في الماضي ويستمتع بالظلام!
التعليقات
ماعندك سالفة
مفطوم -النساء العربيات في الكثير من الدول العربية يرضعن صغارهن في الأماكن العامة بعد أن يرخين ساتر من القماش فوق جسد الرضيع يغطي أحداث الرضاعة ، والله العظيم ثم والله العظيم هذا شيء عادي يحدث في معظم الدول العربية ولا يلتفت إليه أحد. ويحدث هذا الشيء في الأماكن العامة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا. ولم يحدث قط أن شاهدت رضاع الكبير الذي صار شغلكم الشاغل في السنوات الأخيرة وكأنه يحدث في الشوارع ، فأين الموضوع؟
ربع المعمورة
فادي -يا ست أحلام، نحن مليار ونصف، ولا غرابة في خروج فتاوى غريبة هنا أو هناك. المشكلة أن بعض العلمانيين يدندنون على هذه الفتاوى لمدة مفتوحة غير منتهية ويعطونها مصداقية شرعية وكأنها صادرة عن مجمع الفتاوى الاسلامي العالمي. الصدق مع النفس مطلوب قبل الازدراء اللامتناهي.
هناك فرق
خوليو -إرضاع الطفل له هدف تغذية وإكسابه مناعة ضد الأمراض ،،اي له هدف سامي نبيل لاستمرار الجنس البشري ،،إرضاع الكبير هدفه طمأنة ذكور عائلتها انها أصبحت في مأمن من زميلها في العمل لان القاعدة المقدسة عند الذين امنوا هي ما اجتمع رجل وامراة الا والشيطان بينهما ( يقصد الشيطان المتخصص بالجنس والنكاح الحرام ) اي ان المرأة بالنسبة للطفل هي نبع حياة ونفس هذه المرأة تصبح مصدر للفتن فهي فتنة لذكور الذين امنوا ومصدر عار لفحولتهم لان لا ثقة فيها بالمطلق ،،وعندما أراد ان يكرمها كأم قال لهم بان الجنة الوهمية تحت اقدامها ،، الخلاصة رضاعة الكبير ،، تختلف كلياً عن إرضاع طفل من اجل ديمومة الحياة ،، امة تائهة .
ليست فتاوي غريبة
خوليو -للسيد فادي اقول ليست فتاوي غريبة بل هي سنة نبي لاينطق عن الهوى بل يوحى اليه والقصة تعود لسالم وامرأة ابيه وهي غير ام سالم،، فلما شب المؤمن سالم بدا ينظر لامرأة ابيه نظرة جنسية ،،وعندما ذهبت المرأة لاستشارة الذي لايخطىء ولايتكلم من عنده،، قال لها ارضعيه حتى يصبح حراماً عليك ،،وهذه هي القاعدة الفقهية لإرضاع الكبير ،، فامامكم سيد فادي خياران حتى لاتقعوا في الحرام ؛ اما منع النساء من العمل وفصلها الكامل عن الاختلاط بالرجال كإنشاء دوائر وجامعات ومطاعم ووسائل نقل خاصة بالنساء ،، او اتباع الفتوى وتطبيق سنته،، وان لم تفعلوا فسيكون صاحب الدعوة خصيمكم يوم القيامة وهذه لاترضونها اليس كذلك ،،، اقرا تراثك ياسيد فادي فالقراءة لاتضر احد ،، عندكم مشاكل يارجل ومن الحجم الكبير . ان كان عندك رد غير الإنكار والتكذيب لما اكدته عاءشة ام المؤمنين لهذا الحديث فتفضل لا تخجل فهذه فتوى صادرة عن صاحب الدعوة نفسه وهو أكيد اكبر من اي مجمع إسلامي واكبر من الشيخ الأزهري الذي ذكر العالم بها .
الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -- أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري ج 1 ص 354 : - رأيها في رضاع الكبير : وحديث رضاع سالم في مسند أحمد ( 226 ) كما يلي : عن عائشة قالت : أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو ، وكانت تحت أبي حذيفة بن عتبة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت : إن سالما مولى أبي حذيفة يدخل علينا ، وأنا فضل ( * ) ، وإنا كنا نراه ولدا ، وكان أبو حذيفة تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وآله زيدا ، فأنزل الله : " أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " ، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك أن ترضع سالما ، فأرضعته خمس رضعات ، وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة ، فبذلك كانت تأمر أخواتها وبنات أخواتها أن يرضعن خمس رضعات من أحبت عائشة أن يراها ، ويدخل عليها ، وإن كان كبيرا ، خمس رضعات ، ثم يدخل عليها ، وقد ورد في صحيح مسلم تفصيل هذه القصة في ستة أحاديث ( 227 ) وآخرها في لفظ مسلم :..انتهى . وكما قال الاستاذ الدكتور عبد الرحمن عبد المبدى - أستاذ الأحاجيث فى الأزهر - أن الحديث صحيح بل فى أعلى درجات الصحة ...ومعلوم أن الحديث وحى يوحى أى أنها مثل القران . واذا كنتم لا تمارسون رضاعة الكبير يا شيخ ذكى فهذا لا يمنع أنة حديث صحيح وموجود ...أنتم أيضا لا تصلون الخمس صلوات يوميا - أكثر من 99 بالمائة منكم حسب الاحصائيات ولا يحجون ولا يدفعون الذكاة ولا يعرفون حتى النطق بالشهادتين والغاللبية أيضا لا يصومون رمضان ...هل معنى ذلك أن الفرائض الغيت ؟ لا بالتأكيد ولكن أنتم لا تمارسونها مثل رضاع الكبير ...العلة فى وجودها ...فهمت ؟ والمصيبة الأكبر أنكم أخذتم نصف دينكم من صاحبة الحديث ....كفاكم ترقيع .
لا عيب فيه ومصلحته مقدمه
نورا -الدول العربية سبقت في تحليل رضاعة الصغير في كل الامكنة العامة وتسدل المرأة عليها ستار كما قال صاحب التعليق الاول ولا شئ في ذلك بل لا جدال فيه ولا عيب ولا قلة أدب ...الامر عادي جدا ..وغير مستقبح ...متى احتاج الطفل الرضاعة رضع من أمه في كل مكان ..مصلحته مقدمه .....اما رضاعة الكبير ..انتم تصدقون الأزهر ومفتي المملكة نيابة عن المسلمين ..لو صدرت منهم هذه الفتوى وجوازها ..هل أجازوا وحللوا ذلك ..ام مجرد افتراء او اقتباس من تراث أغبر .. فمن اين كل هذا الحليب في صدور النساء وطيب الفتيات من اين يحضرن الحليب حتى تخاوي الرجال ...اشنع وأقبح ذنبا من هذا القول لم أجد ..رضاعة الكبير ..امر مقرف فعلا ...ومحرم في شريعة الاسلام ..ولم يقل به أحد ولا تذكروا لي قصة قديمة فهي وحيدة ومراعاة للوضع والحالة آنذاك ولا تعم ولا تطبق كحكم عام يشمل الجميع ..ولا دليل له من السنه المؤكدة ولا من القرآن ..لا تذكروا لي قصة وحيدة وتطبقونها على الملايين كأمر وحكم شرعي ..فلن يفعلها مسلم حقيقي....تحياتي للجميع .
عندما يستخلص خوليو
من الأهواء والكتب الصفراء -اين الدليل الشرعي المعتبر، شيخ خوليو؟!
الى نورا تعليق 6
فول على طول -يا نورا لا يوجد أدنى مشكلة فى رضاع الأطفال أى رضاع الصغير ولكن المشكلة فى رضاع الكبير ....رضاع الأطفال من أمهاتهم شئ طبيعى وانسانى مع أول مولود سواء انسان أو حيوان - ولا يختلف علية أحد على وجة الأرض ...ولكن ينفرد الدين الأعلى بشئ اسمة رضاع الكبير وهو ثابت من النصوص ومنها صحيح مسلم وهو من أصح الكتب كما يقول علماء الأمة ...وعندما تم عمل مسرحية " قهوة سادة " تنتقد رضاع الكبير فى مصر تم حبس الممثلين بتهمة ازدراء الدين الاسلامى وأكدوا أن الحديث صحيح ولا يجب مناقشتة .....يا نورا هذا موجود ويدرس فى كل كتب الأحاديث حتى تاريخة ...لا يهم أن تمارسونة أم لا ولكن مهم الاعتراف بة وبصحتة وهو من الثوابت ..؟ وما أكثر الأحاديث الأكثر قرفا منة وموجودة أيضا فى كتبكم مثل البول والذباب ونكاح القردة الخ الخ ...مما يجعلنا نتساءل هل هذا شرع اللة أو من اللة ؟ الموضوع أكبر بكثير من رضاع الكبير .
اذا عرف السبب
بطل العحب -المسلمون يصلون بروفسور فول، والمساجد ممتلئة حتى آخر متر مربع والحمد لله. لكن العلمانية تشدد كثيراً على المسلم خارج المساجد وربما داخلها.
المعروف عرفاوتقييد الامام
فادي -حتى ولو صح كلامك فول، وأكرر بافتراض صحة ادعاءك، فان هناك قاعدة شرعية معروفة تقول: المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً، وللامام تقييد المباح بما يتفق والعرف الاجتماعي.
إلى من يسكن الألب سويسرا
Almouhajer -لا حاجة بنا للتعليق حول ملكات اليمين ولا رضاع الكبير ، حتى نعلم أن ذلك من سنن الإسلام . أنصح العزيزة نورا أن تبحث في غوغل عن "بسمة وهبة وملكات اليمين" أو رضاعة الكبير فهذه يمكنك يا نورا مشاهدتها لترين أن ماتدافعون عنه هو حقيقي ودفاعكم لايساوي شيئاً ، إلا إذا أنكرتم السنَّة النبوية . الدكتور قطب شيخ الأزهر الأسبق والدكتور مبروك عطية أستاذ في جامعة الأزهر عندهم الخبر اليقين .
كلام يحتاج للتوضيح يافادي!
Almouhajer -يقول السيد فادي أن للإمام الحق في تقييد المباح حسب العرف الإجتماعي . هذا كلام خطير ياسيد فادي! هل تتفضل وتعطينا مثالاً عن هذا الحق المعطى للإمام ؟ في مشاركتي الأولى ، ولم تنشر بعد، وجهت كلامي إلى المقيمين في سويسرا ، ونسيت أن أطلب منهم البحث في غوغل اليوتيوب عن حلقة الإعلامية المصرية المعروفة الدكتورة هالة سرحان ورضاعة الكبير ، ربما ترى نورا العزيزة بأم أعينها ، وتسمع بعمق أذنيها مايقوله علماء الإسلام عن رضاعة الكبير . دفاعك عنه وعن عدم وجوده ، يُفهم فقط في إطار غير إسلامي ، لأن الإسلام يبيحه .