بين يدي مجموعة قصصية حملت عنوان: القصة اليتيمة، لمجموعة من المؤلفين، حيث تبنت نشر وتوزيع هذا المنجز القصصي: دار العنوان للنشر والتوزيع للمؤلف والناشر الإماراتي محسن سليمان.

ما يميز هذه المجموعة القصصية عن سواها، جانب هام يتعلق بالمؤلفين أنفسهم، فالنصوص القصصية المشاركة في هذه المجموعة، هي القصة الوحيدة التي كتبها وأنجزها كل مؤلف، والأسماء التي ضمت هذه المجموعة هي لشعراء وتشكيليين ومسرحيين ونحوهم من الكتّاب في مجالات الإبداع، لكن في مجال القصة القصيرة، كانت القصة الوحيدة اليتيمة، هي تلك التي تم إنجازها وضمتها هذه المجموعة.

من هنا يشدك الفضول للتعرف على مدى البراعة والجودة في كتابة القصة القصيرة لتلك الأسماء، ولعل تلك القصص تحمل إجابة عن سؤال بديهي لماذا لم نجد لديهم نصوصاً قصصية أخرى؟.. الأستاذ عبدالفتاح صبري، الذي يعد واحداً من أهم الأسماء المؤسسة لنادي القصة في الإمارات، تصدرت كلمة له هذه المجموعة تحت عنوان: لماذا جربوا القصة؟ لماذا توقفوا؟

ضمت المجموعة 19 نصاً قصصياً قصيراً.. والأديب أحمد العسم، قدم نصين، الأول تحت عنوان: هذا امتدادي هذا البحر، والثاني تحت عنوان: أحلام فاطمة، الأديب أحمد راشد ثاني، قدم نصين الأول تحت عنوان: شنقوا العيد على أبواب المدينة الفاسدة، والثاني حمل عنوان: وجثمت على الصندوق أبكي. بينما قدم عادل خزام، أربعة نصوص قصصية كالتالي: ثلاث نساء، صخر بن طوق، المرأة التي ، وغيرها من القصص التي تكشف لنا الرغبة والشغف والأمزجة وربما ذكر بعض التفاصيل المهمة وسردها من حياة الكاتب وتدوينها في القصة الأولى واليتيمة التي كتبت في حياة هؤلاء الكتاب.