تولي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بالشباب منذ قيام الاتحاد وذلك سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- والآباء المؤسسين باعتبارهم الاستثمار الحقيقي للنهضة التنموية المستدامة وضمانة لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وإيماناً منهم بأهمية هذه الفئة وبقدراتها الجبارة القادرة على تحويل الطموحات والأحلام إلى واقع ملموس يسهم في تطور القطاعات واستدامتها للأجيال القادمة.

وقد أثبت شباب الإمارات جدارتهم وأنهم على قدر المسؤولية والثقة فأصبحوا نموذجاً عالمياً مثالياً بكل فخر واعتزاز.. فنراهم وزراء ومسؤولين وأعضاء فاعلين في مجالس الإدارات وعلماء وعسكريين ومخترعين ورواد فضاء ومبتكرين وأدباء ودبلوماسيين ومفكرين وأطباء وصناع محتوى ومهندسين في الطاقة وعلم الجينات والفضاء والبرمجة والذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير من الوظائف الحيوية والتخصصية النافعة للمجتمع التي ساهمت في حصول الدولة على مراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية، الهادفة لتحقيق رخاء وجودة حياة أفراد المجتمع.

وأصبحت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في تمكين ودعم جيل الشباب من خلال تعيين أصغر وزيرة في العالم لتتولى منصب وزيرة للشباب، وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله – منذ أشهر بحثه عن وزير للشباب في حكومة الإمارات عبر حسابه في منصة إكس، وذلك تأكيداً على إيمان حكامنا بالكفاءات الوطنية الشابة ودورهم المحوري في بناء الوطن والارتقاء بالأمة.

وحرصت حكومة الإمارات على تخصيص مبادرات ومشاريع طموحة تدعم تعليم الشباب وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً وإشراكهم في صنع القرارات مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تركز على 5 محاور هي التعليم، والعمل، ونمط الحياة الصحي والآمن، وتكوين أسرة، وممارسة المواطنة والعمل الوطني، واعتماد الأجندة الوطنية للشباب2031 بمبادرات طموحة منها تأهيل ما لا يقل عن 100 شاب إماراتي لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية المرتبطة بالأولويات الوطنية، وتوفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100% في سوق العمل، وأن تكون الدولة من أفضل 10 دول عالمياً يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية.

إن هذا الاهتمام الحكومي بالشباب سيسهم في ترسيخ اعتزاز الشباب الإماراتي بهويته الوطنية وثقافته الأصيلة، ومضاعفة إسهاماته الوطنية في مجال الاقتصاد المستدام وتعزيز أدوارهم كأعضاء فاعلين في المسؤولية المجتمعية والتلاحم الوطني واحترام التعددية الثقافية وحب التسلح بالعلم وعناصر اقتصاد المعرفة والتسامح والتواصل الإنساني من أجل نقل صورة دولة الإمارات الحضارية المشرفة للشعوب كافة.

@alya_alyassi