تعليق الحملة الانتخابية حدادًا على سعد العبدالله
الكويت: تحذيرات من مرشحين يلجأون إلى الطرح الطائفي
سيف الصانع من الكويت: عشية توجّه الناخبينالكويتيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الأمّة التي ستجرى في موعدها المحدد يوم السبت المقبل الموافق 17 أيار (مايو) الجاري،تنشط مجموعات في مختلف الدوائر الانتخابية لكشف quot;تجاوزات بعض النواب في المجالس السّابقة وتوزيع تلك التجاوزات على الناخبين لإقناعهم بأنَّ هؤلاء استغلوا العضويّة من أجل جمع الأموال بطرق غير مشروعةquot;.
في هذا السياق، يتداول في الدواوين الكويتيّة مؤخّرًا خبرًا نشرته صحيفة السياسة الكويتيّة على صدر صفحتها الأولى في عددها الصادر يوم أمس، مفاده أنَّ عضو الحركة الدستوريَّة الإسلاميَّة النائب الدكتور ناصر الصانع quot;أبرم عقدًاباسم ابنه جاسم مع شركة المخازن العموميةquot; ويأتي هذا العقد بعد أن قام اعضاء الحركة بتوقيع quot;كشف الذمة الماليةquot;!. وقبل يومين، رفع أحد المواطنين دعوى قضائيّة ضد جمعيَّةالإصلاح (تمثل الحركة الدستورية) بسبب توجيه أموال اللجان الخيرية لدعم مرشحي الحركة في مختلف الدوائر.
ويردد الكويتيون أيضًا على دور النائب وليد الطبطبائي في مناقصات طوارئ وزارة الكهرباء والماء، ويتناول الكويتيون ما كتبه عبدالله المعيوف العام الماضي في جريدة quot;عالم اليومquot; وكشف فيها دور الطبطبائي في تعطيل خطة الطوارئ، بسبب استبعاد اللجان الفنية في وزارة الكهرباء لشركة الابن الاكبر لخالد السلطان( الامين السابق لجمعية احياء التراث الاسلامي) من مناقصة وزارة الكهرباء، ويوضح المعيوف ان الطبطبائي استخدم دوره في لجنة حماية الاموال العامة البرلمانية من اجل تعطيل خطة الطوارئ وتجاهل وضع الكويت والشعب الكويتي الذي كان يخشى القطع المبرمج وكان الكويت بلدًا فقيرًا!! ويردد الكويتيون ايضًا ان الطبطبائي اراد كسب ود خالد السطان من اجل دعمه في الانتخابات، فما كان منه إلا أن يتبني قضايا السلطان التجارية، فقام بتعطيل مناقصات وزارة الكهرباء والماء ارضاءا له!! ولم يكتفِ بذلك بل لجأ الى مهاجمة الحكومة حينما قامت بفسخ عقود شركات خالد السلطان ومنهاquot; المنطقة الحرةquot;، ولم يفهم الكويتيون سر الانتقادات الشخصية التي كان يوجهها الطبطبائي لرئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد، إلا بعد ان قام المعيوف بنشر تفاصيل مناقصات وزارة الكهرباء.
وبينما يردد الكويتيون ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ التطرف والابتعاد عن الطرح الطائفي، مستشهدين بما يدور من صراع دموي في العراق ولبنان، يأتي الطبطبائي ليس ليتبني طرحًا طائفيًا، بلquot; يتبنى نهجًا لم تستوعبه الثقافة الكويتية المتسامحة عبر التاريخquot;، وذلك حينما طالب quot; بوضع وكيل وزارة للصحة يهودي افضل من وكيلها الحالي!!!quot;( الوكيل الحالي الدكتور عيسي الخليفة وهو شيعي) وبعد تصريحه الذي يطلق عليه الكويتيون (التصريح الجرثومة)، سارع عقلاء في المجتمع الكويتي الى تفويت الفرصه علي من يحاول زرع بذور الفتنة في المجتمع المسالم والذي جبل على المحبة والتسامح، فقام النائب مسلم البراك بتوجيه انتقادات لاذعة للطبطبائي وحذره من الاستمرار من زرع بذور الفتنة والطرح الطائفي (سبق للطبطبائي ان قال انه وكيل طالبان في الكويت ووجّه العام الماضي مقالاً لأسامه بن لادن نشر في جريدة الوطن الكويتية وخاطبه في المقال بأسلوب مبجل واسماه الشيخ اسامه!!).وتردد ايضًا ان عقلاء في مختلف الدوائر الانتخابية يقومون بتوجيه رسائل للناخبين يحذرونهم من انتخاب مرشحين غير كفوئين ولا يحافظون على الوحدة الوطنية.
تعليق الحملة الانتخابية حدادًا
هذا وعلقت الحملة للانتخابات التي ستنظم السبت في 17 ايار(مايو) في الكويت الاربعاء، حدادًا على الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد السابق وامير البلاد لتسعة ايام فقط، الذي توفي الثلاثاء عن 78 عامًا. وسيوارى الامير السابق الثرى اليوم الاربعاء. واعلنت الحكومة حدادًا رسميًا لمدة ثلاثة ايام تغلق خلالها الادارات الرسمية، كما كرمت الحكومة في اجتماعها مساء الثلاثاء ذكرى الامير الراحل ونوهت بدوره في بناء الكويت الحديثة.وعلق المرشحون الـ 274 حملاتهم الانتخابية فور الاعلان عن وفاة الشخ سعد، الامر الذي يعني انه لن تكون هناك اي تجمعات انتخابية قبل فتح صناديق الاقتراع صباح السبت كما هو مقرر.
وكان الشيخ سعد مريضًا حين خلف العام 2006 الشيخ جابر الاحمد الصباح غير انه لم يبق في منصبه سوى تسعة ايام قبل ان ينحيه البرلمان بعدها لاسباب صحية، ليعيّن محله الامير الحالي الشيخ صباح الاحمد الصباح. والشيخ سعد الذي ولد في 1930، هو الابن البكر للشيخ عبد الله السالم الصباح الامير الحادي عشر للكويت والملقب بأب الاستقلال.وكان الشيخ السعد وليًا للعهد في الكويت بين 1977 و2006، كما شغل منصب رئيس الوزراء من 1977 الى 2003 حين ترك المنصب لاسباب صحية.
التعليقات