نفى اتصال عبد العال به قبل التفجير وأكد بقاءه في القصر
سطور فتحت معركة إسقاط لحود
مصادر قريبة من لحود قالت لصحافيين في قصر بعبدا لاحقاً أن محمود عبدالعالاتصل بهاتف مخصص لمكتب الرئاسة الذي يتلقى شكاوى المواطنين ولم يتحدث إلى لحود . وإن أي مواطن يمكنه الاتصال على هذا الخط.
ولم يُعرف ما إذا كانت الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة استثنائية لمناقشة تقرير ميليس بعد ظهر اليوم في القصر الرئاسي فيضرها لحود ويترأسها ، أو في السرايا الحكومية في غيابه وبرئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
في هذا الوقت ، صحت توقعات "إيلاف" أمس ( راجع : "لحود باق... بلطوا البحر") . ففي اول تعليق له على التقرير قال زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون انه "ضد اسقاط رئيس الجمهورية تحت ضغط الشارع انما استقالته يجب ان تأتي ضمن حوار شامل ليس لتحديد شخص الرئيس انما لتحديد ملامح الجمهورية"، مضيفا ان "لا احد يريد رئيساً عليه شبهة، ولكن ماذا لو اسقط الرئيس بقوة المطرقة ليتضح بعدها انه بريء؟".
في أي حال من الطبيعي في أي حال أن يقرأ كل طرف من الزاوية التي تناسبه التقرير الذي سيتحول مادة سجال وصراع سياسي بين ثلاثة أطراف: طرف أول سيندفع بقيادة "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار القوات اللبنانية" وحلفاء لهم الى تزخيم حملته ضد لحود وتجديد المطالبة باستقالته توصلا الى استكمال ما كان بدأه بعد ١٤ آذار/ مارس لاستكمال "الانقلاب السلمي" . وطرف ثان يتمثل في لحود وحلفاء له- ضئيلين سياسياً وشعبياً- لن يتأخر في التشكيك بصدقية التقرير واعتبار انه يفتقد الى أدلة حسية ويستند الى تحليلات واستنتاجات سياسية، وسيتصدى تالياً للضغط السياسي الرامي إلى إسقاط لحود متذرعاً بضرورة انتظار نتائج المحاكمة الدولية ( التي ستستمر إلى ما بعد انتهاء الولاية الممددة بالقوة السورية تشرين الثاني/ نوفمبر 2007) . اما الطرف الثالث "الرمادي" والمتمثل خصوصاً بالعماد عون و"حزب الله" فسيكون متفرجا على الصراع ومستفيدا من التوازن السياسي الجديد ومحرجاً في الوقت نفسه في الدفاع عن لحود والاستمرار في تغطيته . لن ينخرط في حملة ازاحته واسقاطه اذا لم تكن له كلمة في إيصال خليفته إلى القصر الجمهوري، وهذا موقف"حزب الله"،. أو إذا لم يكن هو خليفته ، وهذا موقف عون.
في المختصر: سيكون شبه مستحيل على لحود البقاء في القصر في هذا الوضع إلا إذا عاند كما فعل عندما زار نيويورك أخيراً رغم المقاطعة الدولية الشاملة التي سبقته والتي حوّلت الزيارة نزهة له وللعائلة وبعض الحاشية . لكن السطور القليلة التي تناولته في تقرير ميليس فتحت معركة رئاسة الجمهورية سواء تجاهلها أم اهتم . وهذه ليست نزهة للحود الذي لا يريد أن يسمع بالموضوع.
التعليقات