خلاف سني شيعي على لجنة إعادة النظر في الدستور العراقي
الائتلاف : القوات الأميركية تحول دون ملاحقة الارهابيين


عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: قال قياديون في الائتلاف العراقي الموحد ان القوات الاميركية في العراق تحول دون ملاحقة القوات العراقية للتكفيريين خاصة في اطراف بغداد. واوضح الشيخ جلال الدين الصغير القيادي البارز في الائتلاف الشيعي وعضو البرلمان العراقي خلال خطبة الجمعة في مسجد براثا ظهر امس ببغداد ان على رئيس الوزراء نوري المالكي ان يظهر الى الاعلام ويذكر الحقيقة في سبب عدم تمكن القوات العراقية من تعقب التكفيريين واعادة العوائل المهجرة من بيوتها في مناطق مثل سبع البور التي تشهد يوميا تهجير عشرات العوائل منها. وقال الصغير ان القوزات الاميركية تمنع قوات الشرطة والجيش العراقية من التصدي للارهابيين. وحمل رئيس الوزراء مسؤولية كشف ذلك امام الاعلام.

من جانبه قال القيادي في حزب الدعوة الاسلامية احد مكونات الائتلاف حسن السنيد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي ان رئيس الوزراء المالكي سيخبر الرئيس الاميركي جورج بوش بان القوات الاميركية في العراق هي التي تعرقل عملية القاء القبض على المتهمين بالارهاب.
كما حمّل النائب عن الائتلاف والقيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق رضا جواد تقي القوزات الاميركية في العراق مسؤولية تدهور الامن في العراق (ان احد اسباب التدهور الامني واحد اسباب التدهور في الخدمات هو سوء تصرف الولايات المتحدة الامريكية وسوء تصرف القوات المتعددة الجنسية في معالجة الملف الامني منذ ثلاث سنين والفساد الذي حصل من جانب الاميركيين واخطاء هم اعترفوا بها وهناك لجان تحقيقية على هذا الامر وهم ايضا مسؤولين وفق قرارات الامم المتحدة وعليهم ان يبذلوا جهدا اكبر في هذا المجال).

وتأتي تصريحات قياديي الائتلاف هذه بسبب تدهور الوضع الامني في المناطق المشتركة طائفيا والتي تحيط ببغداد حيث كان رئيسا لوزراء تعهد بحل مشكلة سبع البور وهو حي يقع الى الشمال من بغداد مازال يشهد عمليات تهجير قسري للعوائل فيه لاسباب طائفية اذ يسيطر على الحي مسلحون قريبون من تنظيم القاعدة ينتشرون ليلا بعيد انسحاب القوات الاميركية اذ تنتشر فيه نهارا فقط. وفقا لتصريحات مهجرين من الحي لوسائل اعلام عراقية. وتسعى الحكومة العراقية لحل مشاكل المهجرين قسرا دون جدوى بسبب تعاظمها يوميا حيث بلغ عدد المهجرين قسرا من السنة والشيعة نحو مليون ونصف في عمليات بدأت بشكل واضح في شهر شباط فبراير الماضي عقب تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد.

من جانب آخر يترقب العراقيون انعقاد مؤتمر الصلح في مكة قبيل عيد الفطر الاسبوع القادم وسط تشاؤم من قبل متابعين للشأن العراقي بعدم تمكن الذين سيلتقون في مكة من قادة دينيين سنة وشيعة من ايقاف نزيف الدم اليومي في العرقي معللين ان المشكلة الاكبر في مايجري في العراقي هي مشكلة سياسية وليست طائفية وان التناحر الطائفي الجاري حاليا هو انعكاس للتاناحر السياسي بين قادة سنة وشيعة يتنافسون على النفوذ في العراق على حساب الابرياء من العراقيين.
وضمن ذات الصعيد نشب تنافس بين الائتلاف الشيعي وجبهة التوافق السنية حول من يراس لجنة تعديل الدستور العراقي التي اقرها مجلس النواب قبل ايام اذ يصر كل منهما على احقيته في رئاسة اللجنة. فالائتلاف (يصر على رئاسة لجنة تعديل الدستور نظرا لأحقية الائتلاف كأكبر كتلة برلمانية فى رئاسة اللجنة) وفقا لتصريحات للنائب عن الائتلاف عباس البياتي هذا اليوم لوكالة اصوات العراق.

وكان عدد من أعضاء الائتلاف صرحوا في وقت سابق انه لا توجد ممانعة من أن يرأس عضو من جبهه التوافق لجنة إعادة النظر بالدستور. لكن البياتي يرى ان تلك التصريحات لاتمثل الائتلاف وانما هي تصريحات تمثل من اطلقها. فيما يصر اعضاء من جبهة التوافق على ان تكون رئاسة هذه اللجنة من نصيبها (باعتبارها الجهة التي تقدمت بطلب إجراء التعديل على الدستور).
ويبلغ عدد أعضاء لجنة إعادة النظر في بنود الدستور (27 عضوا) نصيب الإئتلاف الموحد منها (12) عضوا، والقائمة الكردية خمسة أعضاء، والتوافق أربعة، وعضوان للقائمة العراقية، وعضو واحد لقائمة الحوار الوطني، وعضو يمثل كل مكون من مكونات المجتمع العراقي الأخرى وهي: التركمان والمسيحين واليزيديين. ويتم حسم القضايا فيها بالتوافق وليس بالتصويت .