بروكسل : تلتقي تركيا اليوم الاثنين مع الاتحاد الاوروبي لمراجعة العلاقات المتوترة والتي تدهورت بعد ان أجاز البرلمان الفرنسي مشروع قانون يجرم انكار تعرض الارمن لابادة جماعية على يد الاتراك العثمانيين في عام 1915. وعلى الرغم من ان الغضب بشأن التصويت الفرنسي غير مدرج بشكل رسمي ضمن محادثات وزير الخارجية التركي عبد الله جول فانه سيهيمن على ما يبدو على الجلسة العادية للاتحاد الاوروبي مع تركيا.

وسيحث الاتحاد الاوروبي الذي يمثله وزيرا خارجية فنلندا والمانيا والمفوض الاوروبي لشؤون توسيع الاتحاد الاوروبي اولي رين انقرة من جديد على فتح موانيها امام حركة الملاحة البحرية القادمة من قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي لتفادي تجميد محتمل في مفاوضات الانضمام للاتحاد الاوروبي.ولكن دبلوماسيين اوروبيين يقولون ان الخطوة الفرنسية حتى وان كان من غير المرجح على ما يبدو ان تصبح قانونا جعل من المستحيل سياسيا على الحكومة التركية تقديم اي تنازلات بشأن قبرص قبل الانتخابات التي تجري العام المقبل على الرغم من الجهود الدبلوماسية الفنلندية.

ووصف رين تصويت البرلمان الفرنسي يوم الخميس بأنه خطوة quot;غير مثمرةquot; لكل من جهود مصالحة الاتراك والارمن وللتحركات الرامية الى اصلاح قانون العقوبات التركي لزيادة حرية التعبير.ونقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاحد قوله ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اتصل به تليفونيا للاعتذار والتعهد بالمساعدة في وقف مشروع القانون.ولكن هذا الخلاف أجج حجج القوميين الاتراك بأن الاوروبيين لا يريدون تركيا عضوا فعلا في الاتحاد الاوروبي ومن ثم فمن غير المجدي تقديم تنازلات بشأن قبرص او الحقوق الكردية او الاقليات الدينية او العلاقات مع ارمينيا لارضاء بروكسل.