أسامة مهدي من لندن : في اول رد فعل شيعي غاضب هاجمت الحوزة العلمية الشيعية في مدينة النجف العراقية مشايخ سعوديين دعوا لنصرة سنة العراق ضد شيعته الذين وصفوهم بالرافضة والصفويين كما اتهمت المشايخ باستباحة دماء واعراض واموال الشيعة ودعت المسؤولين السعوديين الى موقف حازم ضد هذه الفتاوى .

وقالت الحوزة النجفية في بيان صحافي تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم انه في الوقت الذياستهدفت زمر التكفيريين والبعثيين الصداميين مجددا المواطنين العزل الأبرياء من المسلمين في بغداد اليوم مما أدى الى سقوط أكثر من 200 من العمال الفقراء بين قتيل وجريح فان 38 شيخا من مشايخ السعودية بينهم أساتذة جامعيون حاليون وسابقون وقضاة وموظفون حكوميون في مؤسسات دينية يصدرون فتوى يحرضون فيها على الفتنة بين المسلمين ويشجعون تابعيهم والغافلين من سامعيهم على استباحة دماء وأعراض وأموال المسلمين الشيعة في العراق وغير العراق لا لشيء إلاّ لأنهم من أتباع مذهب أهل البيت (ع) .

وكان المشايخ السعوديون موقعو البيان قالوا في فتوتهم امس (بعد قرابة أربع سنوات مرت على احتلال العراق؛ ظهر جليًّا أن الهدف هو الاستيلاء على العراق شراكة بين الصليبيين والرافضة الصفويين؛ تمكينًا لمطامعهم في المنطقة، وحماية لليهود المحتلِّين، وإقصاءً للنفوذ السني فيها، ومحاصرة للسنة في المنطقة كلها؛ لتشكيل هلال شيعي لاتخفى أطماعه ومخططاته، وأصبح العراق بإسلامه وعروبته، وبجغرافيته وتاريخه وثرواته؛ يراد له أن يتبدد وينهب، وأصبح إعلان التقسيم رسميًّا يتوقع في أية لحظة، فللرافضة الجنوب وأهم محافظات الوسط، وللأكراد الشمال، وللسنة مابقي من أرض الوسط ) .

واضاف المشايخ السعوديون ( ولم تترك أحداث العراق للرافضة الإثني عشرية وأشياعهم من سائر فرق الباطنية من سربال ولا ستر ولا تقية، فقد أظهر الله سرهم علانية، وفضحهم على رؤوس الأشهاد؛ لمن كان له قلب وسلم من الهوى؛ فقد سارعوا في هوى الصليبيين واحتضنوهم وحموا ظهورهم، وتخندقوا جميعًا في حرب العراق وتقسيمه. لقد أثبتوا بصورة عملية كل ما كان مسطورًا عندهم في كتبهم مما كانوا يخادعون المسلمين بعكسه تقية، ففي نشوة النصر لم يتمالكوا أنفسهم، فظهرت أخلاقهم المرذولة، وعقائدهم البغيضة، فقالوا وفعلوا ما يشهد لهم بأنهم أمة واحدة مع تعدد مذاهبهم وبلدانهم وأجناسهم، وأن مايفعلونه في ديار أهل السنة من بيعة وطاعة ومهادنة، ماهو إلا مداراة ومصانعة حتى تتهيأ لهم الظروف ) .

ووقع بيان الشيوخ كل من :
. 1الشيخ العلامة/عبد الرحمن بن ناصر البراك الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
2 . الشيخ العلامة/ عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً
3.الشيخ العلامة/ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
4.الشيخ/ عبد الله بن عبد الله الزايد رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً
5.الشيخ/ سفر بن عبد الرحمن الحوالي رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً
6. الشيخ/عبد الله بن حمود التويجري رئيس قسم السنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
7.الشيخ/ عبد الرحمن الصالح المحمود عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
8.الشيخ/ ناصر بن سليمان العمر وكيل كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً والمشرف العام على موقع المسلم
9.الشيخ/ العباس بن أحمد الحازمي مدير المعهد العلمي بصبيا سابقاً
10.الشيخ/ عبد العزيزبن عبد الفتاح القارئ رئيس لجنة مصحف المدينة وعميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقاً
11.الشيخ/خالد بن عبد الرحمن العجيمي عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
12.الشيخ/أحمد بن عبد الله شيبان المعلم في منطقة عسير سابقاً
13.الشيخ/ علي بن سعيد الغامدي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً
14.الشيخ/ محمد بن سعيد القحطاني عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً
15. الشيخ/ سعد بن عبد الله الحميد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
16.الشيخ/عبد الله بن عمر الدميجي عميد كلية أصول الدين بجامعة أم القرى
17.الشيخ/عبد العزيز ناصر الجليل باحث شرعي وداعية
18.الشيخ/عبد الله بن ناصر السليمان المفتش القضائي بوزارة العدل بالرياض
19.الشيخ/محمد بن أحمد الفراج المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
20.الشيخ/ خالد بن عبد الله الشمراني رئيس قسم القضاء بكلية الشريعة في جامعة أم القرى
21.الشيخ/ أحمد بن سعد بن غرم الغامدي عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالباحة
22.الشيخ/ سليمان بن حمد العودة عميد كلية اللغة العربية والاجتماعية بالقصيم سابقاً
23.الشيخ/يوسف بن عبد الله الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
24. الشيخ/فهد بن سليمان القاضي إدارة التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً
25.الشيخ/محمد بن سليمان المسعود القاضي بالمحكمة العامة بجده
26.الشيخ/عبد العزيز بن سالم العمر إمام وخطيب جامع الحبيشي بالرياض
27.الشيخ/ أحمد عبد الله العماري عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً
28.الشيخ/ حمد بن إبراهيم الحيدري عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
29.الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام داعية معروف، ومدرِّس في محافظة الخرج
30.الشيخ/عبد الرحمن بن سعد الشثري كاتب عدل بالرياض
31.الشيخ/ خالد بن محمد الماجد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
32.الشيخ/ناصر بن عبد الله الجربوع القاضي بالمحكمة العامة بالرياض
33.الشيخ/ إبراهيم بن محمد الجار الله مفكر وكاتب إسلامي بالمنطقة الغربية
34.الشيخ/ عبدالرحيم بن صمايل السلمي عضو مركز الدعوة والإرشاد بجدة
35.الشيخ/ خالد بن محمد آل زريق الشهراني مدرِّس في منطقة عسير
36.الشيخ/ أحمد بن حسن بن محمد آل عبدالله الموجه في تعليم عسير سابقاً
37.الشيخ/محمد بن عبدالله الهبدان المشرف العام على موقع نور الإسلام
38.الشيخ/محمد بن عبد العزيز اللاحم مشرف تربوي وخطيب جامع

وفي ردها على بيان المشايخ السعوديين اكدت الحوزة العلمية في النجف إن التشجيع المبطّن بالتغافل عن فتاوى كهذه وعدم ردع مصدريها ومساءلتهم ومقاضاتهم شرعا وقانونا يحمِّل المسؤولين الحكوميين الساكتين عن قول الحق مسؤولية عدم النهي عن المنكرتجنبا للفتنة بين المسلمين التي بات شررها يتطاير ليعم المنطقة بأسرها وفي مقدمتها الدول المحرِّضة بفكرها ومشايخها وسياستها وأموالها وإعلامها ومفخخيها على ارتكاب المجازر تلو المجازرعلى أرض علي والحسين والأئمة الأطهار(ع)وأتباعهم وشيعتهم ومحبيهم وأهل مودتهم.

واشارت الحوزة الى انها ترقب من حكومة المملكة ومشايخها الآخرين القيام بواجبها وواجبهم الملقى على عاتقها وعاتقهم دون إبطاء .. وفيما يلي بيان حوزة النجف :

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء)

استهدفت زمر التكفيريين والبعثيين الصداميين مجددا المواطنين العزل الأبرياء من المسلمين العراقيين وهم في طريقهم الى كسب قوت عوائلهم وأطفالهم في ساحة الطيران ببغداد صباح اليوم ما أدى الى سقوط أكثر من(220) من العمال الفقراء بين قتيل وجريح متناثرة أشلاؤهم في فضاء الساحة الكبيرة وفوق ثرى مدينة السلام المعفّر بدماء المظلومين المذبوحين بفعل فتاوى وتصريحات دعاة التحريض الطائفي التكفيري في العراق والدول العربية المجاورة.

لقد وقعت هذه المجزرة البشرية بعد صدور فتوى موقعة من 38(شيخا من مشايخ المملكة العربية السعودية) بينهم أساتذة جامعيون حاليون وسابقون ، وقضاة ،وموظفون حكوميون في مؤسسات دينية، يحرضون فيه على الفتنة بين المسلمين( والفتنة أكبر من القتل ) ، ويشجعون تابعيهم والغافلين من سامعيهم على استباحة دماء وأعراض وأموال المسلمين الشيعة في العراق وغير العراق، لا لشيء إلاّ لأنهم من أتباع مذهب أهل البيت (ع) ، كل ذاك تمّ ويتمّ على مرأى ومسمع وتغافل- إن لم نقل أكثر- من حكومتهم، وفي بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومثوى نبي الرحمة(ص)وآل بيته الطاهرين(ع)الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

إن التشجيع المبطّن بالتغافل عن فتاوى كهذه، وعدم ردع مصدريها ومساءلتهم ومقاضاتهم شرعا وقانونا ، يحمِّل المسؤولين الحكوميين الساكتين عن قول الحق مسؤولية عدم النهي عن المنكر،تجنبا للفتنة بين المسلمين التي بات شررها يتطاير ليعم المنطقة بأسرها،وفي مقدمتها الدول المحرِّضة بفكرها ومشايخها وسياستها وأموالها وإعلامها ومفخخيها على ارتكاب المجازر تلو المجازرعلى أرض علي والحسين والأئمة الأطهار(ع)وأتباعهم وشيعتهم ومحبيهم وأهل مودتهم.قال الله تعالى في كتابه المجيد(قل لا أسألكم عليه أجرا إلاّ المودة في القربى) .
نقول قولنا هذا، ونترقب من حكومة المملكة ومشايخها الآخرين القيام بواجبها وواجبهم الملقى على عاتقها وعاتقهم، دون إبطاء،وإنا لمنتظرون،والله ولي المؤمنين،والحمد لله رب العالمين .

الحوزة العلمية في النجف الأشرف
20 ذو القعدة الحرام 1427 هجرية
12 / 12 / 2006م