اسامة مهدي من لندن : اتهمت الحوزة العلمية في النجف قوى سنية عربية بالمسؤولية عن تصعيد العمليات الارهابية نتيجة تهديداتها واعتراضاتها بعد خسارتها الانتخابات البرلمانية الاخيرة وقالت ان القوات الاميركية والبريطانية تتحمل ايضا مسؤولية قتل الابرياء من خلال ضغوطها على وزارتي الداخلية والدفاع وقوى الأمن الأخرى وتدخلها في شؤونها وشل يدها وقيدت خطاها في ردع الإرهابيين وأزلام النظام السابق .
وقال لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف في تصريح صحافي ارسل الى quot;ايلافquot; اليوم
ان الدبلوماسيين الأميركان والبريطانيين ساهموا في تزايد الارهاب من خلال ارسال رسائل خاطئة الى الارهابيين من خلال تصريحات طمأنتهم من العقاب كما سعت قواتهم الى إطلاق سراح بعضهم بدعوى استرضائهم وإدخالهم في العملية السياسية مما دفعهم الى التمادي أكثر فأكثر في جرائمهم المنكرة .. وفيما يلي نص التصريح الصحافي :
بسم الله الرحمن الرحيم
تحميل القوائم الخاسرة والقوات الأجنبية مسؤولية الأعمال الإرهابية المتزايدة
((السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الدماء السائلات بين يديك))
لقد أدمى قلب كل مؤمن ومؤمنة التفجير الإرهابي الطائفي الذي استهدف الزوار المدنيين المسالمين قرب ضريح أبي عبد الله الحسين (ع). كما أدمت قلوبنا قبل ذلك العملية الإرهابية التي وقعت أمس في مجلس عزاء لأتباع أهل البيت (ع) وغير ذلك من العمليات الإرهابية الطائفية المتكررة وسط سكوت مطبق من قادة وشعوب الدول العربية وصمت رهيب من كبار علماء السنة في العراق و شحن إعلامي من قنوات وصحف عربية معروفة.
إن تزايد وتائر العمليات الإرهابية منذ صدور تهديدات بالقتل وسفك الدماء مصاحبة لاعتراضات بعض القوى السياسية العربية السنية التي خابت ظنونها بتحقيق ما كانت تحلم به من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات مدعاة للشك بوجود علاقة بين المهددين والمنفذين .
إن استقواء بعض القوائم الخاسرة بالإرهاب والإرهابيين لن يجديهم نفعا في الحصول على مكاسب انتخابية أو مناصب وزارية أكثر من استحقاقهم الانتخابي إن لم نقل إنه قد يدفع بهم الى خارج التشكيلة الحكومية كونهم غير مؤمنين بالعملية السياسية ما داموا يحاولون الوصول الى مآربهم عن طريق العنف و قتل الأبرياء و سفك الدماء.
إننا نحمل القوى الأجنبية في العراق وبخاصة الأميركية والبريطانية منها مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية منذ أن ضغطت على وزارتي الداخلية والدفاع وقوى الأمن الأخرى وتدخلت في شؤونها فشلت يدها وقيدت خطاها في ردع الإرهابيين وأزلام النظام السابق.
ولم يكتف الدبلوماسيون الأمريكان والبريطانيون بذلك بل أرسلوا اليهم رسائل خاطئة من خلال تصريحات طمأنتهم من العقاب كما سعت الى إطلاق سراح بعضهم بدعوى استرضائهم وإدخالهم في العملية السياسية مما دفعهم الى التمادي أكثر فأكثر في جرائمهم المنكرة.
حفظ الله العراق وأهله وشيعته المظلومين الصابرين من كل مكروه ورد عنهم كيد أعدائهم في الداخل والخارج إنه نعم المولى ونعم النصير.
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
4 ذو الحجة الحرام 1426هجرية- 5/1 /2006م
- آخر تحديث :
التعليقات