نواب يتحدثون عن نشر الجيش وخطاب الرئيس السوري
سورية أعاقت الانتشار والأسد لم يوفق في خطابه
في إيلاف أيضا الجيش اللبناني عبر الليطاني باتجاه الحدود
ريما زهار من بيروت: عند كتابة هذا التقرير يكون الجيش اللبناني منتشرًا في الجنوب مسلحًا بدعم ابنائه جميعهم، وسيشكل الخميس في السابع عشر من آب/اغسطس 2006 حدثًا تاريخيًا كبيرًا، لان الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب مسلحًا quot;بإرادة وطنية جامعةquot;، وبقرار سياسي كبير، للدفاع عن الأرض والشعب والممتلكات.
فنيش: لا مشكلة في انتشار الجيش طالما لم ينزع سلاح حزب الله
وجاء هذا الانتشار في إطار تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار 1701، بعد اتصالات ومشاورات واستعدادات ميدانية وسياسية ودبلوماسية كبيرة ، لتحصين الجيش، وتوفير كل المستلزمات للخطوة الكبيرة بالتحام الجنوب المهمش مع جيشه وشعبه الصامد ومقاومته التي رسمت بالدم القاني quot;أسطورة الصمودquot; والدفاع عن التراب الوطني.
فهل سيسمح للجيش اللبناني بالقيام بجميع مهامه، وما كان العائق الاساسي في انتشاره سابقًا، وهل ما نشهده وقفًا للنار ام مجرد هدنة خصوصًا بعد كل الالغام المبطنة التي احتواها خطاب الرئيس السوري بشار الاسد؟
قول نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري لـquot;إيلافquot; ان لا حل آخر غير قيام الجيش اللبناني بدوره كاملًا في الانتشار الذي بدأه صباح اليوم في الجنوب، وان موضوع سلاح حزب الله ليس مطروحًا بالشكل المتداول به في الاعلام لان المطروح هو بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها، وبالتالي ان يكون السلاح اللبناني الوحيد المنتشر على كامل الاراضي اللبنانية وهذا الموضوع سيتم علاجه تدريجيًا، وليس الموضوع ان نفتح معركة داخلية فورية.
اما العائق في الماضي في ارسال الجيش الى الجنوب فكان اسباب اقليمية علمًا ان اللبنانيين كانوا ينتظرون هذا الانتشار منذ عقود طويلة.
ويتابع انه من المفروض ان ترسل قوات اليونيفيل لدعم الجيش خلال اسبوعين.
اما كيف يقرأ خطاب الرئيس السوري بشار الاسد خصوصًا لجهة تخوينه قوى 14 آذار/مارس فيقول الحوري: quot;لم يكن موفقًا فلا هو افاد الداخل السوري، ولا في المقابل خدم حزب الله والمقاومة من خلال الموقف الواضح الذي اعلنه نائب حزب الله حسين الحاج حسنquot;.
ويضيف الحوري:quot;ان ما نشهده في لبنان هو وقف لاطلاق النار باتجاه استقرار في المنطقة، وعن خطاب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة فيقول الحوري ان جميع المؤشرات توحي بتعاون الجميع لان التجربة استهدفت الكل والجميع دفع الثمن.
وعن الحصار الذي لا يزال مفروضًا يأمل الحوري ان يفتح المطار في مطلع الاسبوع المقبل والحصار البحري في مرحلة فكه في الساعات القليلة المقبلة، وان الامور ستعود تدريجيًا الى وضعها الطبيعي.
كنعان
بدوره تحدث النائب ابراهيم كنعان (كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال عون) مشيرًا الى ان الجيش بدأ في الانتشار من خلال قرار مجلس الوزراء، والمهمة الموكلة له يجب ان ينفذها لان هناك اجماعًا لبنانيًا في هذا الخصوص.
ويتابع كنعان:quot;مجلس الوزراء بما فيه حزب الله اقر انتشار الجيش اللبناني، وهو قرار اتخذ وشارك حزب الله في صنعه من خلال مجلس الوزراء، وبالتالي المطلوب اليوم بعد نشر الجيش، تطبيق القرار 1701 بالنسبة للحقوق اللبنانية.
اما العائق في الماضي في انتشار الجيش اللبناني يقول كنعان وجود وصاية سورية في لبنان بمرحلة سابقة، وكان هناك وضعًا عسكريًا مختلفًا، واليوم الحرب الاسرائيلية على لبنان حصلت، وبعدها شاهدنا نتائج جديدة، وهناك عوامل عدة مختلفة كليًا عما كانت عليه في لبنان في المرحلة السابقة.
وبرأيه سترسل قوات اليونيفيل الى الجنوب لمساعدة الجيش في غضون اسبوعين ويتم التحضير لها على قدم وساق.
عن خطاب الرئيس الاسد يقول كنعان:quot;قصة خطاب الاسد عندما يتكلم بشؤون لبنانية داخلية مرفوضة، لان هذا امر يجعل من سيادة لبنان وقراره وتضحياته مرة اخرى عرضة للانتهاك، واليوم لبنان يدفع اثمانًا كبيرة كما في الماضي من اطفاله وبنيته التحتية ومن دم ابنائه، وآخر ما نريده ان يقبض احدهم هذه الاثمان لانها للبنان، والاحرى بالرئيس الاسد ان لا يذكرنا بالماضي، وينفذ المطالب اللبنانية التي تتمحور حول ترسيم الحدود بالنسبة لمزارع شبعا ومسألة المعتقلين والمفقودين بسجونه، والعلاقات الدبلوماسية، عليه ان يلتزم بما هو مطلوب منه قبل ان نعود الى مسألة التدخل في شؤون لبنان التي كلفت البلد الكثير من التضحياتquot;.
ويرى كنعان ان ما يشهده لبنان منذ الاثنين هو وقف للحرب لان منطقها لن يوصل احد الى مكان، لذلك يعتقد انه استنفذت الوسائل من اجل تغيير الواقع اللبناني من خلال وسائل القوة والادوات العسكرية ، وان الكلام في الولايات المتحدة الاميركية او اوروبا عن الشرق الاوسط هو كلام سياسي لا غير، اما اليوم اذا شاهدنا مواجهات على صعيد اقليمي فان الامر ليس واضحًا خصوصًا لجهة انعكاساته على الدول وخصوصًا بين الولايات المتحدة من جهة وايران وسورية من جهة اخرى، انما في لبنان فتجربة الحرب استنفذت ولم تؤدي الى اي نتيجة والتعاطي بالموضوع اللبناني من المنطلق السياسي هو المرجح.
ويعتبر كنعان ان الحصار الاسرائيلي على لبنان سيزول خلال ايام علمًا ان هذا الاخير طبق لجهته معظم بنود القرار 1701.
التعليقات