نيروبي: افاد مصدر رسمي ان مروحيات اثيوبية كانت تقوم بملاحقة اسلاميين صوماليين اخطأت هدفها وقصفت الثلاثاء مركزا حدوديا كينيا. وقال مسؤول كبير في الشرطة الكينية طلب عدم الكشف عن اسمه ان اربع مروحيات كانت تستهدف مدينة دوبلي الصومالية على بعد نحو 3 كيلومترات من خط الحدود، لكن قنابلها سقطت على مركز هارهار الحدودي الكيني.وتسبب الحادث في ارسال طائرات كينية مقاتلة الى المنطقة.كينيا تدعو الصومال للحوار مع المحاكم
وقال المسؤول انه quot;في حوالى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر (30،13 ت غ) كانت المروحيات الاربع تستهدف دوبلي، لكن يبدو انها اخطأت هدفها والقت ثلاث قنابل على هارهار الذي يقع في الجانب الكيني من الحدودquot;.واضاف ان quot;المروحيات عادت والقت ثلاث قنابل اخرى. كنا قد ارسلنا للتو طائراتنا الى هناكquot;.ولم يذكر على الفور وقوع اصابات. وحصل القصف بعد ساعات من اجراء الرئيس الكيني مواي كيباكي محادثات مع لجنة الامن القومي في مرفأ مومباسا.
وعززت كينيا دورياتها على الارض وفي الجو على طول الحدود الممتدة على 700 كيلومتر مع الصومال لمنع الاسلاميين من التسلل اليها حيث يتعرضون للملاحقة من القوات الاثيوبية والصومالية. كما اجرى كيباكي مباحثات مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد وطلب منه مواصلة المحادثات مع الاسلاميين الذين غادروا الاثنين آخر معاقلهم امام تقدم القوات الصومالية مدعومة من الجيش الاثيوبي.وقال كيباكي ان quot;كينيا لن تكون ملاذا لمن يسعون الى قلب حكومات اخرى في المنطقة مشيرا الى ان quot;كينيا عززت الدوريات على الحدود المشتركة مع الصومالquot;، كما جاء في بيان صادر عن مكتبه.وافادت الامم المتحدة ان الاف اللاجئين الهاربين من النزاع تجمعوا في دوبلي، وقالت الشرطة الكينية انها لن تسمح لهم بالدخول لاسباب امنية.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان انه quot;تلقى تقارير تفيد بوجود نحو اربعة الاف صومالي في دوبلي على الحدود مع كينيا بانتظار السماح لهم بالعبورquot;.وقال مسؤول في الشرطة في شمال شرق كينيا quot;لن نسمح لهم بالعبورquot;، مضيفا quot;اذا سمحنا لهم سيتسببون لنا بمشكلات امنيةquot;.وقالت الشرطة انها تحقق مع ثمانية اشخاص تعتقد انهم مقاتلون اسلاميون حاولوا التسلل الى البلاد. وتتهم الحكومة الصومالية الاسلاميين باقامة صلات مع تنظيم القاعدة.وتستضيف كينيا اصلا 160 الف لاجىء هربوا من الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ اكثر من 15 سنة.
مقتل جنديين أثيوبيين
وعلى صعيد المعارك الدائرة فقد قتل جنديان اثيوبيان واصيب احد الضباط الاثيوبيين بجروح اليوم الثلاثاء بنيران عنصر من المحاكم الاسلامية الصومالية في هجوم على مدينة جيليب الواقعة على بعد 100 كلم شمال كيسمايو (جنوب) على ما ذكر زعيم محلي وسكان. وهاجم الاسلامي معسكرا للجنود الاثيوبيين في جيليب النقطة الاستراتيجية على طريق كيسمايو آخر معاقل الاسلاميين الذين فروا منها الاثنين امام التقدم السريع للقوات الاثيوبية والصومالية.
وقال محمد ضاهر فرح احد زعماء جيليب في اتصال هاتفي انه quot;اول هجوم للاسلاميين (منذ هزيمتهم) شنه هذا المقاتل الاسلامي الذي فتح النار على المعسكر وقتل جنديين اثيوبيين واصاب ضابطا بجروحquot;.واكد سكان في المدينة وقوع هذا الهجوم. وقال حسن محمد الذي يسكن في منزل مجاور للمعسكر لوكالة فرانس برس quot;رأيت الرجل يهاجم المعسكر لقد قتل جنديين ويجرح ثالثا قبل ان يقتلquot;.
التعليقات