يوسف عزيزي من طهران:
وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العقوبات الأميركية ضد إيران بأنها عقوبات غير مجدية. وأكد أحمدي نجاد اليوم في طهران أن الأميركيين يعتقدون بأنهم يتمكنون من خلال فرض عقوبات اقتصادية علی إيران إرغام الشعب الإيراني علی التراجع والتقهقر.
وأضاف: إنهم يستخدمون عملائهم في الدا
زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الروسي إلى طهران روسيا تعترف بحق الجميع بإستخدام النووي سلميًا |
وأشار إلی أن جميع الخطط الموجهة ضد الشعب الإيراني قد باءzwnj;ت بالفشل و لن يتمكن أعداء الشعب من الحیلولة دون تقدم الشعب الإيراني. علی صعید اخر أفادت صحيفة quot; البينة الجديدةquot; العراقیة أن وزير خارجية إيران منوتشهر متكي سيقوم اليوم بزيارة إلى بغداد للتشاور مع المسؤولين العراقيين بشأن عدد من القضايا ومنها التوتر السائد على الحدود التركية ـ العراقية.
وقالت الصحيفة أن زیارة متكي لبغداد تأتي في إطار مساع دبلوماسية حثيثة تبذل على أعلى المستويات لنزع فتيل التوتر الناجم عن التصعيد التركي ضد حزب العمال الكردستاني (ب.ک.ک) والحيلولة دون حصول اجتياح عسكري تركي للعراق .
هذا ورحبت إیران علی لسان المتحدث باسم خارجیتها محمد علي حسیني بما وصفتها بالمواقف المسؤولة التي تبدیها الأوساط الدولية وتصريحات السياسيين تجاه بعض التصريحات الأميركية المثيرة للضجة.
وقال حسيني ردا على سؤال مراسل قناة برس تي وي الايرانية حول المواقف الدولية إزاء التصريحات المثيرة للضجة من قبل بعض المسؤولين الأميركيين والاسرائيلين، مؤکدا: إن ايران ترحب بمواقف مسؤولي الأوساط الدولية والتقييمات الواقعية للمسؤولين والشخصيات السياسية في مختلف البلدان والداعية إلى تجنب الضجة وتوتیر الأجواء، مضیفا: إن إیران تعتبر التصريحات المثيرة للأزمة والداعية للعنف من قبل المسؤولين الأميركيين والاسرائيليين حول الموضوع النووي السلمي الإيراني بأنها لا معنى لها، واصفا هذه التصريحات بأنها مخربة ولا تتلاءم مع أجواء المحادثات الجارية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف حسيني: إن تقييمات الرئيس الروسي بوتين، البرادعي، وزير الخارجية الألماني شتاينماير والكثير من السياسيين في آسيا وأوروبا وحتى الأميركيين والتي تعارض التصريحات الفوضوية وغير المناسبة من قبل بعض المسؤولين الأميركيين هي دلالة على التوجه المنطقي وتبلور الإجماع لدى المجتمع الدولي المؤكد على منطق التفاوض والدبلوماسية.
وتابع: إن بعض المسؤولين الأميركيين ومن يحرضهم ومن خلال الادلاء بتصريحات مثيرة، المساس بالمسيرة الايجابية والبناءة للمحادثات الجارية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها المرجع الرئيسي والحقيقي في هذا المجال.
واعرب حسيني عن اسفه لهذه التوجهات، مؤكدا ان مثل هذه التصريحات الواهية والمثيرة تكشف للرأي العام العالمي ماهية الاهداف العدائية والتوجهات اللااخلاقية للاميركيين.
واردف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قائلا: ان تصريحات البرادعي لا تتضمن وجهات نظره الشخصية فحسب، وانما ترتكز وجهات النظر هذه نتيجة عمليات التفتيش، تحقيقات وتقارير مفتشي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصلة من خلال الاف الساعات من عمليات التفتيش الميداني المتتابعة والتي تدل على شفافية وصحة تصريحات مسؤولين الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن الموضوع النووي السلمي.
وعلى نفس الصعيد أعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي غلام علي حداد عادل ان المضايقات المالية الاميركية على بعض المؤسسات الايرانية، تثبت ان أميركا ليس لديها أي رغبة بالسلام والهدوء في المنطقة والعالم.
ودان حداد عادل بشدة في كلمة القاها اليوم في بداية الجلسة العلنية للبرلمان الايراني، المضايقات المالية التي فرضتها اميركا على بعض المؤسسات الايرانية، قائلا quot;يتضح من خلال هذه الممارسات الاميركية أن واشنطن ليس لديها اي رغبة بالسلام والهدوء في المنطقة والعالم، لأنه في الوقت الذي تحرز فيه المحادثات الايرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدما في اتجاه تسوية القضية وإزالة الغموض، وفي الوقت الذي يعلن فيه البرادعي صراحة أنه لم يتسلم أي تقرير من قبل مفتشي الوكالة الذرية يشير الى وجود أنشطة نووية عسكرية في ايران، نرى ان الأميركيين يقومون بهذه الممارسات تحت ذريعة ان الأنشطة النووية الايرانية ذات طبيعة عسكرية، ويثيرون الضجيج الاعلامي بدعوى ان ايران تدعم الارهاب وتعارض الديمقراطية وما الى ذلك من الأفتراءاتquot;.
وأضاف رئيس البرلمان الايراني:quot; وفي الوقت ذاته يدعي الاميركيون بأنهم يريدون الخير للشعب الايراني ويعارضون الحكومة الايرانية، حيث يظنون انهم قادرون على بث الفرقة والخلاف بين الحكومة والشعب في ايران quot;.
واشار حداد عادل الى ان الاميركيين يدعون ان ايران تساند الإرهاب لأنها تدعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، في حين يرسلون هم الشركات الخاصة الى العراق مثل شركة (بلاك ووتر) لتمارس القتل في أبناء الشعب العراقي، معتبرا هذا دليلا على الأنشطة الإرهابية الأميركية .
واضاف quot;هل ان دعم حماس التي وصلت حكومتها الى السلطة بأصوات الشعب الفلسطيني يعتبر دعما للإرهاب؟ وهل ان قيامكم بقطع الكهرباء والوقود عن الشعب الفلسطيني ووقوفكم الى جانب الإسرائيليين في معاقبة الشعب الفلسطيني على هذه الديمقراطية، ألستم تساندون الإرهاب وهل أنتم دعاة للديمقراطية ؟quot;.
وأضاف متساءلا quot;هل ان حماس التي تقاتل دفاعا عن أرضها تعتبر إرهابية ؟ وهل ان مقاومة حزب الله اللبناني لاسرائيل تعتبر إرهاب ؟، الحقيقة ان اميركا تواجه يوما بعد يوم المزيد من العزلة في العالم quot;.
الى ذلك قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بزيارة مفاجئة الى طهران للقاء الرئيس محمود احمدي نجاد، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.
التعليقات