حزب العمال الكردستاني يعد بإلقاء السلاح مقابل السلام

متكي في أنقرة اليوم لبحث الأزمة مع الأكراد

القوى العراقية تدعو لطرد مسلحي العمال من شمال البلاد

بغداد: أكدت الحكومة العراقية الاثنين انها تقوم بما في وسعها quot;للقضاءquot; على المتمردين الاكراد الاتراك المتحصنين في شمال العراق حيث تهدد السلطات التركية بالتدخل لمواجهتهم.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية quot;ان الحكومة العراقية والحكومة الاقليمية الكردية قامتا بدور في تأمين الافراج عن الجنود الاتراك quot;الذين كانوا محتجزين لدى المتمردين الانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني.

واضاف quot;ان ذلك يظهر ان بغداد تقوم بما بوسعها للقضاء على حزب العمال الكردستاني. وهذا تأكيد لتركيا اننا نقوم بكل ما بوسعناquot;.وتم الافراج عن ثمانية جنود اتراك كانوا محتجزين لدى حزب العمال الكردستاني منذ 21 تشرين الاول/اكتوبر، الاحد في كردستان العراق ونقلوا في اليوم ذاته الى تركيا.

وهاجم عناصر من المتمردين الاكراد في 21 تشرين الاول/اكتوبر وحدة عسكرية تركية على الحدود مع العراق. وعلاوة على الجنود المخطوفين قتل في الهجوم 12 جنديا تركيا ما اثار موجة ادانة في تركيا.

وكان الهجوم زاد من احتمال حدوث تدخل عسكري تركي في شمال العراق حيث يملك الاكراد الاتراك معسكرات يستخدمونها قواعد خلفية لعملياتهم في جنوب شرق تركيا. ونشرت تركيا عشرات الالاف من قواتها على الحدود مع العراق.

وقال الدباغ quot;ان تدخلا تركيا سيؤدي الى فوضى في كامل المنطقة وسيزعزع ليس فقط استقرار المنطقة العراقية الوحيدة الآمنة بل ايضا كافة دول المنطقةquot;.واضاف quot;ان على تركيا ان تدرك قبل اتخاذ مثل هذا الاجراء (ضد حزب المتمردين الاكراد الاتراك) انه ستكون له عواقب وخيمة على شمال العراق والعراق والمنطقة باسرهاquot;.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي سيسعى فيه الرئيس الاميركي جورج بوش إلى إقناع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعدم التوغل في شمال العراق، حين يجتمع به الاثنين في واشنطن.وتتهم السلطات التركية سلطات كردستان العراق بدعم انشطة حزب العمال الكردستاني الامر الذي تنفيه كردستان. وتأخذ تركيا على واشنطن عدم قيامها بما يكفي ضد المتمردين.