اعتدال سلامه من برلين: كثرت انظمة الدفاع والدروع الواقية من الصواريخ من اجل حماية اراضي بلدان حلف شمال الاطلسي من صورايخ بلدان اخرى من بينها النظام الصاروخي المتوسط المدى المسمى MEADS الذي قررت الادارة الاميركية انشاءه وتشارك فيه المانيا باكثر من مليار يورو الى جانب ايطاليا.
فحسب مصدر موثوق به في وزارة الدفاع الالمانية قد يواجه هذا المشروع الدفاع الاميركي الفشل لان الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل تكاليفه لوحدها فهي تواجه مشاكل مالية ،وابلغ مدير قسم التسلح في الادارة الاميركية كنيث كرينغ الحكومتي الالمانية والايطالية بان عدم رفع مشاركتهما يهدد المشروع بالكامل.
الا ان الاعباء الكبيرة التي تنتظر المانيا خاصة بعد نيتها تجديد هياكلها العسكرية ورفعت لهذا السبب ميزانيتها العسكرية تدفع بها الى ايقاف تمويل المشروع الاميركي بالشكل الذي تريده واشنطن لانها كما يبدو طولبت بمبالغ اعلى وكانت ستشارك في تمويل قاعدتي صواريخ واقرت التمويل لجنة الميزانية العامة في مجلس النواب.
واهم مهام النظام الصاروخي MEADS توفير الحماية الجوية لكل المنشآت الجوية والمطارات ضد اي تهديد ارهابي من الجو ، ولانه نظام متنقل سوف يكون بوضعية ان يحمي القوات الالمانية اينمما كانت متمركزة في الخارج، ولا علاقة له بالدرع الصاروخي الاميركي الذي تريد الولايات المتحدة نصبه في اروبا واصبح محور الخلاف حاليا.
وحسب تقدير خبراء عسكريين كان من المقرر ان تصل حصة المانيا المبدئية في المشروع تصل الى 1،25 مليار يورو ، ومن اجل تخفيض العبأ المالي عليها قررت الاستغناء عن الصواريخ الاميركية الغالية الثمن PAC-3 لتستبدلها بصواريخ من نوع Iris T من صنع اتحاد المصانع العسكرية الالماني ديل، ولم تلق هذه نقطة صدى ايجابي من الجانب الاميركي.
الان ان خبير الشؤون العسكرية في حزب الخضر المعارض نوه الى ان مشكلة التمويل من الجانب الاميركي كانت معروفة منذ طرح المشروع قبل سنوات قليلة رغم ذلك تصرفت الحكومة الالمانية وكأن لا مشاكل تذكر تواجهه. في نفس الوقت لا يرى اي سبب لتفكيرها في مشروع الصورايخ البديلة الارخص كحل للابقاء على نظام الحماية صاروخي فعدا عن المانيا لا يشارك فيه احد.
- آخر تحديث :
التعليقات