واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الاثنين في واشنطن ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي تؤثر عليها وحثت على quot;تشديدها وتوسيعها دون تاخيرquot;. وصرحت ليفني امام اجتماع للجنة العلاقات الاميركية الاسرائيلية خلال زيارتها واشنطن ان quot;العقوبات الاولى على طهران احدثت تأثيرا ومن الضروري في اطار جهدنا الجماعي تشديدها وتوسيعها دون تأخيرquot;.
وفي اشارة الى روسيا والصين، قالت quot;فلتسمح لي البلدان التي تعرف التهديد (الذي يشكله البرنامج النووي الايراني) لكنها ما زالت تتردد (في تشديد العقوبات) بسبب المصالح الاقتصادية او السياسية الوثيقة، ان اقول ما يلي: التاريخ سيتذكرquot;. واضافت ليفني ان quot;الشرق الاوسط منطقة صعبة عندما يكون فيها مستبد، ولا يتوافر سوى بديل واحد: محاربته او التضامن معه. واذا كان لدى بلدان المنطقة الشعور بأن العالم لن يعرقل ايران، فقد تشعر بالحاجة الى التصالح معهاquot;.
وقالت ان quot;على المجموعة الدولية الا تتغاضىquot; عن التهديد الذي تشكله ايران. واوضحت ليفني quot;انه نظام (ايران) يدعو الى تدمير دولة عضو في الامم المتحدة، اي اسرائيل، بلادي. ولا شيء غير هذا يجب ان يمنعها من ان يكون لها مكان في المجموعة الدوليةquot;. واكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان quot;التهديد الايراني واضح ليس فقط ضد اسرائيل والعالم الغربي. ويشعر به ايضا عدد كبير من البلدان العربية والخليج. وهي ايضا لا تستطيع ان تسمح بقيام ايران تمتلك السلاح النووي، وصدقوني، لا علاقة لحبنا لاسرائيل بذلكquot;.
واضافت ليفني quot;تعرف هذه البلدان، كما نعرف نحن، انه حتى لو تلاشى النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني بسحر ساحر، فان العقيدة المتطرفة الايرانية لن تزول. وتعرف اكثر مما نعرف نحن، ان لا طريق من اجل عالم مستقر او شرق اوسط مستقر من دون مواجهة هذا التهديد (الايراني)quot;. وتاتي تصريحات ليفني في الوقت الذي تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا في نيويورك لصياغة مسودة قرار لتشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وكان المجلس اتفق في كانون الاول/ديسمبر على فرض مجموعة من العقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة، في اول مرة تفرض فيها عقوبات على الجمهورية الاسلامية. ورفضت طهران مرارا تعليق برنامجها. وذكر التلفزيوني الايراني الاحد ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يريد الدفاع عن موقف بلاده شخصيا في اجتماع مجلس الامن الدولي الذي ستجري فيه مناقشة برنامج ايران النووي.
التعليقات