واشنطن ترفض اية تسوية بشأن النووي الايراني

الدايلي تلغراف: إعادة صياغة العلاقات الإيرانية البريطانية؟

سوريا :خيبة أمل تسود بعد الانتخابات التشريعية

الشرطة الايرانية تطارد الحجاب غير المناسب والمتبرجات

جنرال اميركي يحذر من الخطر المتزايد للصواريخ الايرانية


سولانا ولاريجاني يلتقيان اليوم وغدًا
هل تصدق تسريبات موافقة الدول الخمس على التخصيب؟

طهران -انقرة: يتوقع أن تشهد محادثات أنقرة حول الملف النووي الإيراني إختراقًا أوله تراجع الدول الغربية المعنية عن تصلبها في شأن عمليات تخصيب اليورانيوم، التي أكدت طهران أنها لن توقفها. فقد نقلت وكالة أسوشييتد برس عنquot;مسؤولين أجانبquot; في أنقرة قولهم إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والصين وبريطانيا) وألمانيا، قد تكون جاهزة للمرة الأولى للسماح لإيران بالإبقاء على جزء من برامج تخصيب اليورانيوم بدلاً من توقيفها كلها. وأضاف المسؤولون أنفسهم، وبينهم دبلوماسيون، أن المحادثات المقررة اليوم في أنقرة أساسية لأنها يمكن أن تحاول للمرة الأولى تجاوز الطريق المسدود حول التخصيب، عبر محاولة الإتفاق على طريقة جديدة لتعريف التخصيب. وتشهد أنقرة اليوم وغدًا محادثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والمنسّق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

إيران تتعهد بعدم التراجع

تستأنف المحادثات بين إيران والإتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة في تركيا على أمل إقناع طهران بوقف الأنشطة الحساسة التي تخشى القوى الكبرى إنها تهدف إلى صنع قنابل نووية مقابل تعليق العقوبات المفروضة عليها. لكن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال إن إيران لن تقبل أي نوع من الوقف المزدوج وأنتهج المتحدث باسم الحكومة خطًا مماثلاً يوم الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام إن هذه القضية (التي تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية) لن تعود إلى الوراء، وأضاف:quot;سلكنا طريقًا مشروعًا من أجل أن يحقق هذا البلد تقدمًاquot;. وتقول إيران إن برنامجها لصنع وقود نووي والذي يمكن أن يصنع المواد اللازمة لصنع أسلحة نووية يهدف إلى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من الغاز والنفط.

والاجتماع الذي سيعقد اليوم بين منسق السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني سيكون أول محادثات مباشرة، منذ أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات جديدة على طهران الشهر الماضي. وقال سولانا الذي باءت محاولته الأولى لحل الأزمة العام الماضي بالفشل بسبب رفض إيران تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم، إنه يأمل أن تمهد المحادثات الطريق أمام محادثات رسمية بشأن إنهاء النزاع وأن تبدي إيران إنفتاحًا في هذا الإتجاه. وأضاف قائلاً في لوكسمبورج: quot;آمل أن نعقد إجتماعًا طيبًا وبناء للغاية لن يكون الأخيرquot;.

وقللت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت التي تحضر إجتماع الإتحاد الأوروبي نفسه، من توقعات تحقيق تقدم في أنقرة. وسئلتإن كانت ترى أي مؤشرات تدعو إلى التفاؤل قبل المحادثات بين لاريجاني وسولانا فأجابت قائلة: quot;في الحقيقة لاquot;.

ومن ناحية أخرى، نفت وزارة الخارجية الأميركية تقريرًا بأن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى مستعدة لدراسة حل وسط يقوم على اقتراح إيراني يسمح لطهران بمواصلة بعض انشطة التخصيب. وقال شون مكورماك المتحدث باسم الوزارة تعقيبًا على التقرير الذي بثته وكالة أنباء اسوشييتد برس، إن المطلوب هو وقف الأنشطة المرتبطة بالتخصيب وعندئذ يمكنهم أن ينخرطوا في مفاوضات مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة تؤيد محادثات سولانا التي هي جزء من جهود بعد فرض عقوبات الأمم المتحدة لمحاولة الحصول على إلتزام من الإيرانيين وتوضيح أن طريق quot;المفاوضاتquot; ما زالت مفتوحة أمامهم... وأمل أن يلتزموا فعلاًquot;.

وأصدر وزراء الإتحاد الأوروبي لائحة تنفيذية لإجراءات الأمم المتحدة الموجهة ضد أفراد وكيانات تتعامل مع البرامج النووية والصاروخية الإيرانية والتي أضافت قائمة أخرى إلى حظر التأشيرات وتجميد الأرصدة. ولا تظهر إيران أي مؤشر على الإنصياع إلى مثل هذا الضغط، وقالت هذا الشهر إنها بدأت تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي الذي يمكن أن يستخدم في صنع قنابل وفي إنتاج الكهرباء.

وجلب هذا الإجراء تنديدًا دوليًا رغم أن خبراء غربيين عبروا عن شكوكهم في التقدم الذي أعلنت عنه إيران. وعرضت القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا والصين على طهران صفقة مساعدات اقتصادية ونووية مدنية وضمانات أمنية إذا علقت الأنشطة النووية الحساسة.

وقالت بيكيت: quot;عرضنا عليهم كل شيء يقولون إنهم يريدونه من حيث الحصول على طاقة نووية مدنية، ونود أن نراهم يأتون إلى المفاوضات على هذا الأساسquot;. ويوضح المسؤولون الإيرانيون وجهة نظرهم بقولهم إن البرنامج النووي لطهران تجاوز نقطة اللاعودة وإن الغرب يجب أن يقبل إيران كعضو في النادي النووي.