جانب من إحتفالات الإسرائيليين

كاريكاتير توضيحي

أسامة العيسة من القدس : إحتفل الإسرائيليون بعيد إستقلالهم التاسع والخمسين، بطرق مختلفة، ولكن أكثرها شعبية هو الخروج إلى الطبيعة، وأكل اللحوم المشوية.

ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن هذا الشكل من الإحتفال خلف نحو 800 ألف طن من القمامة، تركها المحتفلون، في محميات طبيعية، وغابات، وغيرها من أماكن مفضلة لهم خصوصًا في القدس، وجبال الكرمل، وشمال النقب.

وبدأ العمال في جمع هذه الأكوام الضخمة من قمامة الإستقلال، وكان من حسن حظهم، أن كثيرًا من الإسرائيليين إلتزموا بالتعليمات ووضعوا مخلفاتهم في الأماكن المخصصة لذلك، مما سهل كثيرًا مهمة جمعها.

ومن أبرز إحتفالات هذا العام، كانت الدعوة المجانية التي وجهها الثري اليهودي الروسي، اركادي غايدامك، لمن يرغب من الإسرائيليين،في الحضور إلى شمال تل أبيب، وتناول المشويات، في الإحتفال الذي نظمه بمناسبة الإستقلال.

وكان غايدامك، الذي يعتقد بأنه يخطط لدخول الحلبة السياسية في إسرائيل بقوة، قد نظم رحلات جماعية لسكان مستوطنة اسديروت، إلى منتجع ايلات على البحر الأحمر، في الصيف الماضي، عندما كانت الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع، تسقط على المستوطنة، من قطاع غزة.

وبينما كان الآلاف ممن حضروا مأدبة الثري الروسي اليهودي، يتناولون اللحوم المشوية، وربما يدعون له بالنجاح، وليصبح رئيسًا لحكومتهم في المستقبل، تظاهر مجموعة من الطلبة الجامعيين الذين يخوضون إحتجاجات منذ أكثر من 15 يومًا إحتجاجًا على رفع الرسوم الجامعية، مذكرين بقضيتهم التي يرون أنها أهم من اللحوم المشوية.