خلف خلف من رام الله، القدس: قالت مصادر حكومية في تل أبيب إن إسرائيل مستعدة للقاء لجنة الجامعة العربية لمتابعة مبادرة السلام السعودية، وأضافت المصادر نفسها أن إسرائيل كانت في انتظار التعيين الرسمي للجنة الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي كبير قوله: quot;إذا كان الهدف (من لقاء لجنة الجامعة العربية) هو الاستمرار في المبادرة السعودية، فانه من الممكن الدخول في حوار معهاquot;.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فأن مسؤولين أميركيين، بمن فيهم السفير الأميركي في إسرائيل ديك جونز ذكروا مؤخراً أنه من المتوقع أن يكون الحوار بين جامعة الدول العربية وإسرائيل خطوة ذات مغزى تاريخي.

وسيجتمع يوم الأربعاء المقبل عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وممثلو عن 11 دولة عربية من الدول الأعضاء لتحريك مبادرة السلام العربية إلى الأمام.

وأعربت مصادر إسرائيلية عن تخوفها من تخلي واشنطن عن تل أبيب وممارسة ضغوط عليها من أجل قبول المبادرة العربية بصيغتها الحالية، وتقول المصادر: quot;خاصة أنه بعد أن يتم إنشاء لجنة جامعة الدول العربية ستسعى إلى الدخول في محادثات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واللجنة الرباعية والمنظمات الدولية الأخرى، بغية تعزيز المبادرة العربية.

وستجتمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مساء اليوم الأحد في الجانب الأردني من البحر الميت مع نظيرها عبد الإله الخطيب. ويناقش الاثنان مسألة تعيين لجنة الجامعة العربية، وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ناقش المسألة هاتفيا مع ليفني قبل عيد الفصح اليهودي الأسبوع الماضي.

واعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز اليوم الاحد ان اسرائيل مستعدة لاجراء اتصالات تمهيدية مع الجامعة العربية حول مبادرة السلام السعودية. وقال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;لا يوجد في الوقت الحاضر اي قناة لاجراء محادثات بين اسرائيل والجامعة العربية، وينبغي ان تقتصر المرحلة المقبلة على اتصالات تمهيديةquot;.

وردا على سؤال وجهته اليه الاذاعة عن احتمال بدء مفاوضات حول حل نهائي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، قال بيريز quot;ان جميع الاطراف تبحث عن اقنية تسمح ببدء محادثات حول نقاط الخلاف. لهذا السبب تجرى مفاوضاتquot;. ومن المفترض ان تشمل مفاوضات الحل النهائي مسائل شائكة مثل ترسيم الحدود ووضع القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

واضاف بيريز quot;ان الجامعة العربية ومعظم الدول العربية لا تعترف باسرائيل، لكن من الممكن فتح حوار مع مجموعات مختلفة من الدول وحول مسائل مختلفة بغية السعي الى ايجاد ارضية تفاهمquot;. وقد رأت اسرائيل في المبادرة بعض quot;العناصر الايجابيةquot; لكنها رفضت صيغتها الحالية خصوصا بسبب مسالة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعتبر في 22 اذار/مارس ان quot;المبادرة السعودية مثيرة للاهتمام وتتضمن عدة عناصر يمكنني قبولهاquot;، مضيفا quot;من المؤكد انها يمكن ان تشكل قاعدة مناسبة لمفاوضات مقبلة بيننا وبين العناصر العربية المعتدلة. هذا ما قلته مؤخرا اكثر من مرة وما زلتquot;.

وهذه اللجنة تضم مصر والسعودية ولبنان وسوريا والاردن والبحرين وقطر وتونس والجزائر والمغرب واليمن اضافة الى الفلسطينيين.