سمية درويش من غزة : حذرت محافل سياسية فلسطينية، من الخطة التي أعدتها إسرائيل لشن هجوم واسع، ومن مختلف المحاور على قطاع غزة تحت عنوان quot;الصيد الثمينquot;، لاسيما مع بدء العد التنازلي للهجوم وحشد العشرات من الآليات الحربية على حدود القطاع، في حين تخشى زعامات تل أبيب من الفشل، لعدم قدرتها خلال السنوات الست الماضية كبح المنظمات الفلسطينية.

وتهدف عملية quot;الصيد الثمينquot; الإسرائيلية إلى تصفية قادة الأجنحة العسكرية الفلسطينية، وخطف الآلاف من الفلسطينيين وحجزهم في معسكرات اعتقال تمت إقامتها جنوب القطاع، حيث حذرت المحافل العسكرية والأمنية الفلسطينية، من ما وصفتها حالة الاسترخاء التي يبديها رجال المنظمات.

ويرى الجنرال جابي اشكنازي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، بان الطريقة الوحيدة لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على البلدات اليهودية، الخروج بعملية عسكرية برية، موضحا بان الرد بإطلاق المدافع والقصف الجوي من شأنه أن يقلص صواريخ القسام.

وأشارت الصحف الإسرائيلية، إلى التخبط والإرباك في قرارات القيادة الإسرائيلية المتعلقة باجتياح غزة، موضحة أن الآراء تفاوتت بين مؤيد ومعارض حول مدى نجاح هذا الاجتياح مع النظر لهذه التجربة الفاشلة خلال السنوات الماضية وعدم نجاح القوة العسكرية في القضاء على المنظمات الفلسطينية.

ورغم التهديدات الإسرائيلية المتواصلة لضرب قطاع غزة، تواصل المنظمات الفلسطينية الرافضة للتهدئة مع إسرائيل، إطلاق الصواريخ محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية، حيث سقط صاروخا في بلدة عسقلان داخل العمق الإسرائيلي، وأسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وتعيش بلدات شمال قطاع غزة بما فيها بيت حانون، حالة من الفزع والخوف جراء الحشودات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، واقتراب ساعة الصفر لبدء تنفيذ مخططات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويأمل السكان المدنيون، أن تسفر جهود اللحظات الأخيرة التي تبذلها جهات وأطراف خارجية بما فيها الوفد الأمني المصري، عن وقف الهجوم الإسرائيلي على بلداتهم، لا سيما وان الاجتياح الأخير لازالت بصماته واضحة بالمنطقة.

ووصف نائب رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل، رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه بـquot;الزعيم الضعيفquot;، وان حركة حماس تتلقى تعليماتها فعلا من العاصمة السورية، غير انه قال خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية، بان quot;هنيةquot; ليس معنيا بخوض مواجهة عسكرية مع إسرائيل، بحسب وصفه.