أسامة العيسة من القدس : حذرت مؤسسة حقوقية من تدهور الأوضاع الإنسانية مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين quot;منذ إخلاء مستوطنات قطاع غزة المحتل في 12/9/2005، وإعادة تمركز الجيش الإسرائيلي خارج محيط القطاع، تواصلت التهديدات الإسرائيلية بإعادة إجتياح المناطق السكنية في القطاع بدعوى وضع حد لإطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات إسرائيلية، وعلى مدار تلك الفترة نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من عمليات القصف البري والبحري والجوي لمناطق مدنية مختلفة من قطاع غزة راح ضحيتها عشرات من المدنيين الفلسطينيين، من ضمنهم 6 أطفال إضافة إلى استشهاد 13 طفلا أثناء عمليات الإعدامات خارج نطاق القانون للنشطاء الفلسطينيين التي نفذتها قوات الاحتلال في مناطق سكنية مكتظة في القطاعquot;.
وأضافت الحركة في تقرير أصدرته اليوم quot;وقد وجدت القيادة السياسية الإسرائيلية الفرصة مواتية لتحقيق أهدافها المتمثلة بشن حملة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة بعد أن تمكنت مجموعات المقاومة الفلسطينية من أسر جندي إسرائيلي واقتياده إلى قطاع غزة، فمنذ يوم الأحد الموافق 25 حزيران 2006 بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحشد قواتها العسكرية على تخوم قطاع غزة، ترافق ذلك مع تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تم إغلاق كافة المعابر مع العالم الخارجي، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية حقيقية حال استمرارهquot;.
وأشارت الحركة، إلى أن مباشرة قوات الاحتلال باجتياح قطاع غزة من الجنوب وحشد قوات أخرى في الشمال بانتظار أوامر الإجتياح، واستهداف محطة توليد الكهرباء التي تزود مناطق مختلفة من القطاع بالكهرباء، إضافة إلى قصف منشآت مدنية حيوية أدى ذلك إلى نزوح سكان قرية شوكا والبلدات الأخرى الواقعة إلى الشرق من مدينة رفح باتجاه الأحياء الغربية من المدينة، وان الغارات الوهمية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت مستمرة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى ترويع المواطنين لا سيما الأطفال.
وقالت الحركة أنها تنظر بقلق بالغ quot;للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشديد الحصار والإغلاق على القطاع، واستمرار القيادة الإسرائيلية بالتهديد بتنفيذ عمليات غير مسبوقة في القطاع، التي تهدف لتهيئة المجتمع الدولي للمخططات الإسرائيلية القادمة، وهذا ما حدث فعلا خلال التوغلات الإسرائيلية المحدودة في الضفة الغربية في آذار 2002 قبل أن تقدم على اجتياح مختلف مناطق الضفة الغربية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هناك. فالنتيجة المحتومة لمثل هكذا حملة عسكرية ستكون سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال، كون قطاع غزة من أكثر مناطق العالم كثافة بالسكانquot;.

وأضافت quot;على ضوء ذلك هناك ضرورة لتحمل المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، مسئولياتها القانونية والأخلاقية بالتحرك العاجل لفك الحصار المفروض ووقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزةquot;.
وتوجهت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين بالنداء العاجل لمجموعات المقاومة الفلسطينية التي أسرت الجندي الإسرائيلي لاحترام اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب ومعاملة الجندي الإسرائيلي باعتباره أسير حرب وضمان حياته وسلامته البدنية ومعاملته بكرامة وإنسانية خلال فترة أسره.