واشنطن: نجح نواب الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي بتعطيل مشروع قرار يطالب الرئيس الأميركي بالبدء بسحب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية شهر نيسان/أبريل 2008.

وجاءت نتيجة التصويت على مشروع القرار بأغلبية 52 صوتًا مؤيدًا، وذلك أقل من نسبة الحسم المطلوبة لتمرير القرار والبالغة 60 صوتًا.

من جهة ثانية، يعتزم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مطالبة الكونغرس بالموافقة على تحويل مبلغ يصل إلى 1.3 مليار دولار من أموال موازنة وزارة الدفاع، لتمويل عمليات شراء مركبات مدرعة خاصة لحماية الجنود الاميركيين في العراق.

وقال مسؤولون في الإدارة الاميركية إن قيادة الجيش تطالب بتحويل 800 مليون دولار لشراء قرابة 2500 مدرعة، فيما ستطالب قيادة مشاة البحرية الاميركية quot;مارينزquot; بإعادة برمجة وتوزيع مبلغ نصف مليار دولار لشراء 3700 مركبة مدرعة مضادة لكمائن الألغام المصممة لحماية راكبيها من القنابل المزروعة على جوانب الطرق، والمسؤولة عن عدد كبير من قتلى القوات الاميركية في كل من العراق وأفغانستان.

وكان وزير الدفاع قد أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته بشراء مزيد من هذه المدرعات المجهزة بشكل أفضل من عربات quot;الهمفيquot; المدرعة، وإرسالها إلى العراق بأسرع وقت ممكن.

وكان مسؤولو البنتاغون قد تلقوا سيلاً من الانتقادات بسبب التباطؤ الحاصل في هذه القضية.

وتقول وزارة الدفاع إن معظم طرز هذه المدرعات موجودة في غرب العراق حيث تتمركز قيادة المارينز، التي تقدمت بطلب لرفع أعداد هذه المدرعات قبل مطالبة وزارة الدفاع بذلك، لأهميتها في حماية الجنود من العبوات الناسفة.

وأكدت وزارة الدفاع الاميركية أن أي وفاة لم تحصل بين القوات الاميركية المحمية بهذه المدرعات والتي تستخدم في عمليات المواكبة وإزالة الألغام وتنفيذ دوريات في العراق.

ومن المتوقع أن يعقد البنتاغون مؤتمرًا صحافيًا حول هذا الأمر الأربعاء، فيما ستعقد لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الاميركي، جلسة استماع حول هذا الموضوع الخميس.