قاعدة رامشتاين الجوية (المانيا): قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران تشكل مصدرا لتزويد حركة طالبان في افغانستان بكميات quot;كبيرةquot; من الاسلحة معتبرا انه من الصعب الاعتقاد ان طهران لا تعرف شيئا عن هذا الامر. وفي تصريح للصحافيين الاربعاء قال غيتس الذي تجنب في السابق اتهاما الى النظام الايراني ان التحليلات الاخيرة للوضع quot;تظهر بدرجة كافية من الوضوح ان هناك تدفقا كبيرا للاسلحةquot; من ايران الى افغانستان. وقال غيتس للصحافيين في القاعدة الجوية الاميركية في رامشتاين (غرب المانيا) quot;نظرا للكميات التي تم رصدها من الصعب الاعتقاد بان لذلك علاقة بالتهريب او بالاتجار بالمخدرات او بان ذلك يحدث من دون علم الحكومة الايرانيةquot;. وتابع وزير الدفاع الاميركي انه لا يملك معلومات استخباراتية محددة حول تورط ايران لكن التحليلات الاخيرة تستند الى quot;الاسلحة بحد ذاتها والمتفجرات التي تم ضبطهاquot;.

وذهب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ابعد من ذلك، مؤكدا وجود quot;ادلة دامغةquot; على نقل اسلحة من ايران الى حركة طالبان. وقال بيرنز في تصريحات لشبكة التلفزيون الاميركية quot;سي ان انquot; ان هذه الاسلحة quot;تأتي بالتأكيد من الحكومة الايرانية. انها تأتي من قيادة حراس الثورة الاسلامية الذين يشكلون قاعدة اساسية للحكومة الايرانيةquot;.

وتتهم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة فيلق القدس التابع لحراس الثورة الاسلامية بتسليح وتدريب مجموعات المتطرفين الشيعة في العراق.

وفي الاسابيع الاخيرة، قال المسؤولون العسكريون الاميركيون ان اسلحة من صنع ايران تشمل عبوات ناسفة قاردة على اختراق الدروع (اي اف بي) عثر عليها في افغانستان ايضا. واستخدم هذا النوع من العبوات في العراق ضد القوات الاميركية ما عزز المخاوف من ان تستخدمها حركة طالبان التي تشن عمليات انتحارية وعبوات ناسفة على حافة الطريق وتكتيكات اخرى يتبعها المتمردون في العراق. وقال غيتس quot;لدي انطباع بان الاسلحة تذهب الى حركة طالبانquot;.

ومع ذلك اكد غيتس انه لا يملك اي دليل على ان فيلق القدس ينشط في افغانستان، ورأى ان النوايا الايرانية ليست واضحة. وقال ان quot;ما يثير السخرية هو ان الحكومتين الافغانية والايرانية تقيمان علاقات جيدةquot;. واضاف quot;لا اعرف ما اذا كانت ايران تلعب دورا مزدوجا وما هي دوافعها لتسبب لنا مشاكلquot;.

وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي صرح الاسبوع الماضي ان العلاقات بين كابول وطهران لم تكن يوما افضل مما هي عليه اليوم موضحا انه ليس هناك اي دليل يثبت تورط ايران في تسليح حركة طالبان. وكان غيتس يتحدث الى القادة العسكريين الاميركيين قبل محادثات في مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل تناولت العمليات ضد طالبان في افغانستان.

وسيدعو غيتس دول الحلف الى ارسال مزيد من القوات والمعدات الى افغانستان حيث ينتشر 37 الف عسكري في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان بقيادة الولايات المتحدة.