الرياض: سيزور نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أنه إسرائيل يوم السبت في محاولة لدفع محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية قدما. كما سيزور تشيني الأراضي الفلسطينية يوم الأحد قبل أن يغادر الى تركيا محطته الاخيرة في زيارة الى منطقة الشرق الاوسط مدتها تسعة ايام. وقالت ليا ان مكبرايد المتحدثة باسم تشيني للصحفيين المرافقين له quot;ستتضمن مباحثات نائب الرئيس سبل دفع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية قدما وحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الارهاب وحقها في حماية مواطنيها.quot;

وشددت اسرائيل حصارها الاقتصادي والعسكري لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وسيطرت حماس على غزة في يونيو حزيران بعدما تغلبت على قوات فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان العنف في غزة وبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة من بين القضايا التي عرقلت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة. وقالت مكبرايد quot;يتطلع نائب الرئيس ايضا الى زيارة الاراضي الفلسطينية لاعادة التأكيد على التزام الرئيس (جورج بوش) بالجهود الحالية الرامية لحل الدولتين وجهود تقوية المؤسسات الفلسطينية.quot;

وقام الرئيس الاميركي جورج بوش بأول زيارة رئاسية له الى اسرائيل والضفة الغربية في يناير كانون الثاني وقال انه متفائل بشأن امكانية التوصل الى اتفاق سلام قبل تركه منصبه في يناير كانون الثاني 2009. ومن المتوقع ان يقوم بوش بزيارة ثانية في فصل الربيع الحالي. وقالت مكبرايد ان quot;الرئيس طلب من نائب الرئيس ان يزور اسرائيل صديقة اميركا وحليفتها الوثيقة لبحث القضايا الاقليمية المهمة قبل زيارته التالية الى المنطقة في مايو ايار للاحتفال بالذكرى الستين لقيام دولة اسرائيل الحديثة.quot;

وتغلبت حماس على حركة فتح التي ظلت مهيمنة لفترة طويلة على مقاليد الامور في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني 2006 مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى تعليق المساعدات الى الحكومة التي تقودها حماس. وفي مسعى لانهاء المقاطعة الغربية اتفق عباس وهنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مارس اذار 2007 لكنها انهارت بعد اشهر قليلة وسط اقتتال بلغ ذروته بسيطرة حماس على غزة.
وفشلت حتى الان جهود المصالحة بين فتح وحماس.