واشنطن: يروي السفير الاميركي الاسبق لدى لبنان روبرت ديلون ذكرياته عن حادثة تفجير السفارة الاميركية في بيروت عام 1983 التي راح ضحيتها اكثر من 60 شخصا بمناسبة مرور 25 عاما على وقوعها.
وقال ديلون في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سوء تفسير الموقف الاميركي من الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في عام 1982 وquot;الشكاوى الايرانيةquot; ضد السياسة الاميركية هما الدافعان الرئيسيان وراء هذا الاعتداء.
وتحيي واشنطن في وقت لاحق اليوم الذكرى ال25 لتفجير سفارتها في بيروت حيث تلقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كلمة في قاعة بنجامين فرانكلين في مقر وزارة الخارجية بحضور مساعدها جون نيغروبونتي ونائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فلتمان والمستشار الاعلى ومنسق العراق ديفيد ساترفيلد والسفير الاسبق لدى سوريا ريتشارد مورفي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية مايكل هايدن واعضاء من الكونغرس وعائلات عدد من الضحايا بالاضافة الى روبرت ديلون نفسه.
وقال ديلون في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سوء تفسير الموقف الاميركي من الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في عام 1982 وquot;الشكاوى الايرانيةquot; ضد السياسة الاميركية هما الدافعان الرئيسيان وراء هذا الاعتداء.
وتحيي واشنطن في وقت لاحق اليوم الذكرى ال25 لتفجير سفارتها في بيروت حيث تلقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كلمة في قاعة بنجامين فرانكلين في مقر وزارة الخارجية بحضور مساعدها جون نيغروبونتي ونائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فلتمان والمستشار الاعلى ومنسق العراق ديفيد ساترفيلد والسفير الاسبق لدى سوريا ريتشارد مورفي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية مايكل هايدن واعضاء من الكونغرس وعائلات عدد من الضحايا بالاضافة الى روبرت ديلون نفسه.
وقال ان التحقيقات حينها كشفت ان quot;مجموعة راديكالية صاعدة من الطائفة الشيعية في سهل البقاع بمساعدة وسيطرة اعضاء في الحرس الثوري الايراني وقفت وراء الاعتداءquot;.
وتابع السفير الاميركي الاسبق شارحا كيف ساهم الاجتياح الاسرائيلي للبنان في عام 1982 quot;في جعل الطائفة الشيعية في جنوب لبنان اكثر راديكاليةquot;.
واضاف quot;قال الناس في وقت لاحق ان حزب الله فعلها...لان هذه مجموعات اصبحت فيما بعد جزءا من حزب الله...من ناحية هذا صحيح ولكن من ناحية اخرى هذا مضلل بعض الشيء لان حزب الله لم يكن قد تشكل بعد حينهاquot;.
وكانت شاحنة محملة بالمتفجرات قد فجرها انتحاري او اكثر في المدخل الشرقي للسفارة الاميركية في بيروت في 18 ابريل 1983 ما ادى الى مقتل اكثر من 60 شخصا منهم 32 موظفا لبنانيا في السفارة و14 زائر و17 مسؤولا اميركي من الخارجية والجيش ووكالة الاستخبارات المركزية.
وحدها منظمة الجهاد الاسلامي اعلنت مسؤوليتها عن هذا التفجير الانتحاري الذي يعتبر الاقوى في تاريخ الاعتداءات على بعثات دبلوماسية اميركية
وتحدث السفير الاميركي الاسبق في بيروت روبرت ديلون عن التحقيقات التي اجراها من مكتب التحقيقات الفيدرالي والامن العام اللبناني مشيرا الى ان quot;السلطات اللبنانية اعتقلت اربعة اشخاص متورطين في مستوى منخفض جدا وتمكنت من كشف الجوانب التكتيكية لتنفيذ العمليةquot;.
وقال ديلون ان من تم استجوابهم لم يعرفوا الجهة التي يعملون لها وتابع quot;ادرك اثنان من المتهمين انه طلب منهم الانتظار في موقع معين...ولو فعلوا هذا لكانوا قتلواquot; مشيرا الى ان هذا الامر كان دافعا لهم لكشف ماذا حصل في التحقيق.
وفي سياق حديثه عن الدوافع وراء هذا الاعتداء قال ديلون quot;الكثير من هؤلاء الاشخاص اعتقدوا اننا متورطون في الاجتياح الاسرائيلي في عام 1982 وهذا ما لم نقم بهquot; كما اشار الى quot;شكاوى ايرانية ضد السياسة الاميركيةquot; يعبر عنها مجموعات راديكالية تسعى الى quot;انهاء النفوذ الاميركي في الشرق الاوسطquot;.
وقد تبع تفجير مقر السفارة في بيروت ثلاثة اعتداءات على المصالح الاميركية في لبنان تمثلت بتفجير مقر المارينز في 23 اكتوبر 1983 وتفجير المبنى التابع للسفارة الاميركية في 10 سبتمبر 1984 ومؤخرا الانفجار الذي استهدف السيارة التابعة للسفارة الاميركية في 15 يناير 2008.
واشار ديلون الى ان السياسة الاميركية في لبنان بعد الانفجارين في الثمانينات اصبحت quot;اكثر حذراquot; ما ادى الى تقليص عدد الدبلوماسيين ولكنها quot;لم تدر ظهرهاquot; لقضية لبنان.
وتحدث عن تجربته الدبلوماسية في بيروت قائلا quot;سعينا لدعم لبنان موحد وحيوي والعمل مع الجيش اللبناني كان واعداquot; مشيرا الى ان الولايات المتحدة لم تتمكن في هذه المرحلة من تحقيق اي من اهدافها في لبنان.
وتذكر فترة السنتين والنصف الصعبة التي قضاها في بيروت في ظل الاجتياح الاسرائيلي والحرب الاهلية مشيرا الى انه زار لبنان مرة واحدة فقط بعد مهمته في الثمانينات حين قام بزيارة خاصة ليراقب عن كثب اثار الحرب الاسرائيلية في يوليو 2007 على جنوب لبنان.
التعليقات