الصحف الإسرائيلية: كابوس لدى فتح خوفًا من فوز حماس في إنتخابات مبكرة
سلاح الجو الإسرائيلي لن يساعد كالمطلوب في الحرب القادمة

نتنياهو حول إرثه إلى نموذج للسياسة الإنهزامية

الإندبندنت: إنتخابات إسرائيل تضع المنطقة في منعطف

إيناس مريح من حيفا: ضجّت الدعايات الإنتخابية لمرشحي الأحزاب الكبيرة المنافسة في إنتخابات الحكومة الإسرائيلية، وصخبت التقارير والتغطيات للحملات الانتخابية لتسيبي ليفني حزب كاديما، بنيامين نتانياهو حزب الليكود، وايهود بارك حزب العمل، وأفيجدور ليبرمان حزب إسرائيل بيتنا، 24 وساعة فقط تفصلعن فتح صناديق الاقتراع. بينما لم تتوارَ الصحف الإسرائيلية عن التركيز على مجريات صفقة بين حماس وإسرائيل، قد تنتهي خلال الأيام القريبة لتقود تغيير كبير في الشارع الفلسطيني، وأبرز ما يمكن أن يحصل، تنفيذ القانون في الضفة الغربية الذي قد يجبر أبا مازن من التنحي عن منصبه، في ظل انتهاء فترة ولايته في التاسع من كانون الثاني، وإجراء انتخابات فلسطينية مبكرة.

أما عن ابرز العناوين التي برزت على صفحات الغلاف في صحيفة يديعوت أحرنوت ( 24 ساعة على الانتخابات ) وضمت صورة لليفني وهي توزع قبلات للناخبين، وبالمقابل صورة لنتانياهو وهو يضحك، وفي صحيفة هآرتس صورة لنتانياهو وهو يغرس أشجار في الجولان وكتب بجانبها quot;بنيامين نتنياهو تجول في هضبة الجولانquot;، وفي صحيفة معاريف صورة لإيهود بارك يرفع كأس في إحدى النوادي الليلة برفقة مجموعة من الشباب أعضاء حزب العمل وكتب بجانبها quot; في صحتكquot;، وبرز عنوان آخر quot; نتانياهو لا يلغي فكرة منح ليبرمان حقبة وزراة الأمنquot;.

quot;أبو مازن وشخصيات من حركة فتح يشعرون بالقلقquot;

كتبت هآرتس: quot;يكاد يسمع صدى أصوات قلقة في المقاطعة في رام الله خلال الأيام الأخيرة، وتقول شخصيات رفيعة المستوى من حركة فتح والسلطة الفلسطينية بشكل واضح، بأنه مع الانتهاء من ملف جيلعاد شاليط سينتهي عهد في الضفة الغربية والقطاع أيضا، وفقًا لرؤيتهم فإن بعد الانتهاء من ملف شاليط، فإنه حتمًا ستجري انتخابات في الضفة الغربية والقطاع والتي ستفوز بها حركة حماس من جديد، وهذه المرة أيضًا انتخابات رئاسية، وسيتطلب الأمر من إسرائيل التعامل مع سلطة فلسطينية في الضفة والقطاع برئاسة حركة حماسquot;.

وأشارت بأنه quot;وفقًا للاستطلاع الأخير الذي أجراه quot;مركز الاتصال في القدسquot; بمسألة تأييد الشارع الفلسطيني لحركة حماس في الضفة الغربية، يتضح بأن الحرب على غزة منحت حركة حماس شعبية لم تحصل عليها من قبل وللمرة الأولى تحصل على نسبة التأييد العالية على الأقل في الاستطلاعات التي أجريت بهذا الموضوعquot;.

وعن نتائج الاستطلاع كتبت:quot; تفوقت حركة حماس على حركة فتح (28.6% لحماس، 27.9% فتح)، فبالرغم من النشوة الإسرائيلية التي برزت في أعقاب الحرب على غزة، إلا أنه في الجانب الفلسطيني ووفقًا لنتائج الاستطلاع الأخير، يتضح بأن نسبة 46.7% من الفلسطينيين يرون بالحرب على غزة انتصار لحركة حماس، وفقط 9% قالوا بأن إسرائيل هي التي انتصرتquot;.

اما التخوفات الإضافية التي يشعر بها أبو مازن وأعضاء حركة فتح أضافت هآرتس:quot; التخوفات من البشائر التي كتبت في الصحف ووسائل الإعلام، عن تحرير أسرى من حركة حماس مقابل جيلعاد شاليط، الأمر الذي يعني بالنسبة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، إعادة أعضاء من حركة حماس على طاولة النقاش والاجتماعات في البرلمان الفلسطيني، بحضور كافة النواب الذين اعتقلتهم إسرائيل من حركة حماس، الأمر الذي يعني كابوسًا بالنسبة إلى حركة فتحquot;.

وأوضحت هآرتس:quot; بهذا ستكون غالبية النواب في البرلمان الفلسطيني من حركة حماس، الأمر الذي من شأنه أن يعلن عن عدم شرعية حكومة سلام فياض. إضافة إلى ذلك يمكن لحركة حماس المطالبة بتنفيذ القانون بتقديم الانتخابات في ظل انتهاء فترة ولاية أبي مازن في التاسع من كانون الثاني، والفرض عليه الاستقالة والإعلان عن انتخابات مبكرةquot;.

وواصلت هآرتس: quot;حتمًا ستحصل هذه الأمور في الضفة الغربية، وفي الوقت الذي تسعى فيه مصر لإتمام صفقة جيلعاد شاليط، ستعمل هي الأخرى على الحصول على تعهدات وضمانات من حركة حماس، بألا تتحقق كل الأمور التي باتت تشكل قلقًا لأبي مازن والسلطة الفلسطينية، إلا أنه لا توجد أي وسيلة لمنع حركة حماس من الفوز في انتخابات فلسطينية قادمة رئاسية وبرلمانية، خاصة في ظل التأييد الساحق لحركة حماس في الشارع الفلسطينيquot;.

وتزعم هآرتس بأن حركة حماس رفضت إجراء انتخابات مبكرة في فترة الحرب على غزة، والسبب في رفضها يعود لتخوفها من خسارة سلطتها، إلا أنه وبعد إتمام صفقة جيلعاد شاليط، ستنخفض نسبة المؤيدين لحركة حماس، أما من جانب الفلسطينيين في الضفة الغربية فقد راقبوا طيلة سنة ونصف التعاون الأمني المشترك بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين جهاز المخابرات والجيش الإسرائيلي، في حين يرى الفلسطينيون بأن السلطة الفلسطينية هي الذراع المنفذ لحكومة إسرائيل بدون مقابل، مثل عدم إزالة الحواجز أو تحرير أسرى فلسطينيينquot;.

من جانب آخر، تقول هآرتس بأنه quot; ستبرز صورة نصر إضافية لحركة حماس تكمن عند خروج مئات الأسرى الفلسطينيين والتي ستتسبب في ضجة إعلامية واسعة عالميًا ومحليًا، الأمر الذي يرفع من أسهم حركة حماس في صفوف المؤيدين والداعمين من المواطنين الفلسطينيين، أما الأمر الذي سيدركه الفلسطينيون، هو أن الوسائل التي تتبعها حركة حماسquot; المعارضةquot; لها نجاعة بشكل أكبر من وسائل السلطة الفلسطينية وطريقة محمود عباس، التي تتمثل في المفاوضات، وبأن اختطاف جنود اسرائليين هو الوسيلة الأفضل والأنجع حتى يتمكن الفلسطينيون من تحرير أسراهمquot;. أما بالنسبة للتأثير الذي قد يحدثه خروج لمروان ألبرغوثي الأمين العام لحركة فتح من السجون الإسرائيلية تشير هآرتس:quot; خروج مروان البرغوثي من السجن لن يوقف الانجرار الضخم وراء حركة حماس، لكن من جانب آخر سيكون مروان البرغوثي قائد مهم في حركة فتحquot;.

حماس: محمد دحلان ساعد الإسرائيليين في الحرب على غزة

نشرت صحيفة هآرتس نقلاً عن أقوال حركة حماس بأنquot; محمد دحلان المستشار الأمني الوطني السابق لأبو مازن تعاون مع الإسرائيليين في فترة الحرب على غزة، في تجهيزاتها لحربquot; الرصاص المصبوب على غزة، فيما سيتم نشر في جريدة quot;تايمquot; الصادرة اليوم نقلا عن شخصية رفيعة المستوى في حركة حماس تشير بأن دحلان ساند الإسرائيليين استعدادا للحملة الإسرائيلية العسكرية، بهدف التخفيض من نسبة معارضة حركة حماسquot;. وواصلت هآرتس بأنه ووفقا للتقرير الذي كان عنوانهquot; تصعيد الانقسام بين حماس وفتحquot; في جيردة quot;التاييمquot; يدعي مسؤول في حركة حماس بأنquot; دحلان ظهر قبل الحرب على غزة في العريش، وقام بإرسال مجموعة من حركة فتح لداخل غزة بهدف مساعدة الجيش الإسرائيلي في تطويقهم لحركة حماسquot;.

وتفيد جريدة quot;تاييمquot; نقلا عن مسؤول في حركة حماس بأنه quot;تم الكشف عن تعاون محمد دحلان مع إسرائيل خلال التحقيقات التي أجرتها حركة حماس ضد فلسطينيين مشتبه بهم، بأنهم قدموا المساعدة لحركة حماس، وضد متهمين كشفوا لإسرائيل عن مستودعات للأسلحة قصفت من قبل سلاح الجو الإسرائيليquot;.

كما يدعي مسؤولون من حركة حماس بأنquot; بالإضافة لمحمد دحلان هناك شخصيات أخرى من حركة فتح ايضا تعاونت مع إسرائيل، بهدف القضاء على حركة حماس، وإعادة الحكم بيد حركة فتح في غزة، وتضيف quot;التايمquot; بأن العدائية بين حركة حماس وفتح تضاعفت في الفترة الأخيرة، وأخذت طابع الحقد بين الجانبين في أوساط القياديين في حماس وفتحquot;. حسبما نقلت صحيفة هآرتس.

سلاح الجو الإسرائيلي لن يساعد كالمطلوب في الحرب القادمة

حذر سلاح الجو الإسرائيلي بأنه لن يتمكن من تقديم المساعدة لقوات الجيش الأرضية، بنفس الدرجة التي عمل بها في الحرب على غزة، وذلك في حال نشوب حرب أخرى، على ضوء سحق واستخدام سلاح الجو بشكل كبير فوق قطاع غزة. ووفقا لأقوال قائد سلاح جو في الجيش الإسرائيلي كتبت هآرتس بإن quot; اسرائيل كانت قد تجهزت للحرب على غزة إلا أن حركة حماس ليست حزب الله وليست سوريا، وممنوع أن نفترض بأن في حرب كبيرة سيكون الأمر مشابهquot;.

وأشار قائد في سلاح الجو الإسرائيلي:quot; بأنه رافق كل كتيبة في الجيش الإسرائيلي طائرة عراك، والتي كانت تضرب أهداف تابعة لحركة حماس، وخلال الحرب استعمل سلاح الجو ذخيرة كبيرة، وأطلقوا أكثر من ألف صاروخ من نوعquot; هيل فيرquot; وquot; عوريف، وبأنه لن نتمكن من تقديم مساعدة ودعم لكتائب جيش سيشارك بها عدد كبير من جنود الاحتياط في حال نشبت حرب جديدةquot;. كتبت هآرتس. ووافق قائد الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي قبل عدة أيام على شراء أربع طائرات quot;اباتشي لونجباو) جدد، كذلك يشير سلاح الجو بأن أربعة طائرات لن يكفي للدعم قوات الجيش الأرضية في حال نشبت حربquot;.

من سيكون رقم واحد في الانتخابات الإسرائيلية

كتبت يديعوت أحرنوت بأنه ولأول مرة منذ بدء الحملة الانتخابية يعرب ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن دعمه وتصويته لحزب كاديما، من جانبها ذكرت ليفنيquot; أنا اقدر هذا الأمر من قبل اولمرتquot;، وأضافت يديعوت أحرنوت بأن ليفني لم تترك حياة هادئة لاولمرت في فترة ولايته، فهي التي دعته للإستقاله في ظل التحقيق معه، وكانت قد دفعت الثمن قبل أسبوع حيث أعلن اولمرت أنه لن يتدخل في الانتخابات، إلا أنه تراجع عن موقفه وأعلن عن دعمه لحزب كاديما.

في حين توجه رئيس حزب الليكود بن يمين نتانياهو لزراعة الأشجار في الجولان المحتل أمس، لقلقه المستمر من توجه أصوات اليمين لحزب quot;اسرائيل بيتناquot; برئاسة ليبرمان، وكان قد أعرب نتانياهو في حملته الانتخابية مؤخرًا بأنه quot; لن يوافق على الانسحاب من هضبة الجولان، وبأن كاديما ستنسحب من هضبة الجولان، وعقد اتفاقيات سلام يجب أن يكون على يد قائد شجاع وقوي وليس مع قائد ضعيف، فإسرائيل لا يمكنها التنازل عن هضبة الجولانquot;. والتي كما يزعم تعود لأملاك اسرائيل ورد في يديعوت أحرنوت

أما في حزب العمل ذكرت يديعوت أرحونوت :quot; فقد توجه لإحدى النوادي الليلية للقاء الشباب أعضاء حزب العمل، والعراك على آخر صوت يمكنه جلبهquot;. ومن جانب آخر طلب رئيس الدولة أن يتلقى استشارة، في حالة وحصل تساوي في عدد المقاعد بين حزب كاديما والليكود.

احتمال منح نتانياهو حقبة الأمن لليبرمان حقبة

وفق كل الدلائل والمؤشرات واستطلاعات الرأي العام التي تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون حكومة يمين متطرف، حيث أن أفيغدور ليبرمان بات يطالب بأن تُسند إليه حقيبة الأمن في التوليفة الجديدة التي على الأغلب سيشكلها نتنياهو، ووفقا لصحيفة معاريف فإن نتانياهو يفضل منح شاؤول موفاز أو ايهود بارك الحقبة الحساسة في الحكومة الإسرائيلية، لكن من جانب آخر يفيد مسؤول رفيع المستوى في حزب الليكود بأنه وفي حالة مطالبة ليبرمان في حقبة وزارة الأمن لن يكون مفر أمام نتانياهو للاستجابة لطلب ليبرمان، في حين يتهم كبار حزب كاديما اولمرت بأنه هو السبب في التلكؤ في استطلاعات الرأي.

quot; ربما لو أخلى اولمرت كرسيه ومنح ليفني أن تكون رئيسة وزراء، لتثبت للجمهور قدرتها على رئاسة الوزراء، لما كان الوضع كما هو الآن في استطلاعات الرأي، ولم تكن تلك الفجوة الكبيرة بيننا وبين حزب الليكودquot; قالت شخصيات رفيعة المستوى من حزب كاديما بغضب ضد اولمرت وفقا لصحيفة معاريف.

وفي الوقت الذي وافقت الحكومة الإسرائيلية على توفير مبلغ 650 مليون دولار لبناء البيت الأبيض الإسرائيلي، تعهد نتانياهو بأنه وفي حال فوزه في الانتخابات سيوقف بناء البيت الأبيض، وأشار نتانياهو إلى أن quot; الحديث يدور عن مشروع يسبب فقط التبذير، وليس هذا هو الوقت المناسب لبنائه في ظل الركود الاقتصاديquot;.

الأسرى الفلسطينيين الأكثر صعوبة في صفقة شاليط

في الوقت الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بأن عودة جيلعاد شاليط ستكون في فترة ولايته نشب عراك بين ليفني بارك واولمرت من الذي سيعيد جيلعاد شاليط، وفي ظل الإعلان عن اقتراب موعد إتمام صفقة بين حركة حماس وإسرائيل حول جيلعاد شاليط والتي ستكون خلال أسابيع قريبة كما ذكر الوزير رافي ايتان، نشرت معاريف أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تصفهم اسرائيل quot; بالأكثر تعقيدًاquot;.

أما عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم اسرائيل أكثر تعقيدا، كتبت معاريف:quot; أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية القائد مروان ألبرغوثي، أمنة منى ناشطة في حركة فتح والتي أغوت شاب إسرائيلي اوفير رحوم وقادته إلى مصيدة تسببت في اختطافه وقتله، وإبراهيم حامد رئيس الذراع العسكري لحركة حماس، ووصفته صحيفة معاريف بأنه مسؤول عن عدة عمليات وقعت في اسرائيل، واعتبر من كبار المطلوبين لإسرائيلquot;.

وتابعت معاريف: quot;عبد الله برغوثي أخصائي في صناعة العبوات، وهو تابع لحركة حماس في الضفة الغربية، وقد تم استعمال العديد من العبوات الناسفة التي قام بصناعتها في عمليات نفذها فلسطينيون في اسرائيل، وقد حكم عليه 63 مؤبدًا، وحسن سلامة مسؤول عن عمليات وقعت في اسرائيل في شباط وآذار عام 1996، وكان قد وصل إلى إسرائيل للقيام بعملية انتقامية لاغتيال الشهيد يحيا عياش، والأسيرة أحلام تميمي ناشطة في حركة حماس، والتي نقلت إحدى الفلسطينيين لمطعم quot;سباروquot; داخل اسرائيل، والذي نفذ عملية في المطعم، وكانت أحلام هي من اختارت المطعم كهدف وهي التي نقلت منفذ العملية.