القدس: اعلن احمد الطيبي زعيم القائمة العربية الموحدة-الحركة العربية للتغيير الثلاثاء ان الانتخابات الاسرائيلية المبكرة ستجري في العاشر من شباط/فبراير. وجاء ذلك عقب اجتماع ضم رؤساء الكتل البرلمانية مع رئيسة الكنيست داليا اتسيك بعد الاعلان رسميا عن فشل تسيبي ليفني في تشكيل ائتلاف حاكم تقود من خلاله إسرائيل.

وبحسب التشريع الاسرائيلي، ينبغي اجراء الانتخابات في العاشر من شباط/فبراير، اي بعد تسعين يوما من اعلان الرئيس شيمون بيريز يوم الاثنين أنه لا توجد إمكانية لتشكيل حكومة ولا بد من اجراء انتخابات مبكرة. وقد دخلت اسرائيل بالفعل اجواء الحملة الانتخابية. فقد اتهم ايلي يشائي رئيس حزب شاس المتشدد الذي رفض دعم محاولات ليفني لتشكيل حكومة ائتلافية، كاديما باطلاق quot;حملة عنصرية معادية لليهود الشرقيينquot;.

وكان يشير الى رفض ليفني شروط شاس الذي طالبها بزيادة المخصصات المالية للعائلات وبأن تتعهد عدم التفاوض مع الفلسطينيين حول مصير القدس الشرقية. على الصعيد الدبلوماسي، ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية قوله ان quot;العمل والاتصالات الدبلوماسية سيشهدان فترة تباطؤquot;.

واضاف هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته quot;في اي حال، اعلن السوريون انهم يفضلون انتظار ان يتولى الرئيس الأميركي المقبل مهماته في كانون الثاني/ينايرquot;. وبدأت اسرائيل وسوريا في ايار/مايو الماضي مفاوضات سلام غير مباشرة عبر تركيا. لكن هذه الاتصالات علقت منذ منتصف ايلول/سبتمبر. وتابع المسؤول ان quot;الاتصالات ستتواصل مع الفلسطينيين، وخصوصا تحضيرا للقاء يجمع اسرائيل وممثلي السلطة الفلسطينية باعضاء اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في شرم الشيخquot; في مصر.

واستعدادا لهذا اللقاء، اوضح المسؤول ان على الاسرائيليين والفلسطينيين ان يجروا quot;تقويما لعام من المفاوضاتquot;. وتتعثر منذ اشهر المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام، الامر الذي يأمل الرئيس الأميركي جورج بوش تحقيقه. من جهتهما، دعا وزيرا الداخلية مئير شتريت والبنى التحتية بينامين بن اليعازر الثلاثاء الى تجميد المفاوضات. واكد شتريت الذي ينتمي الى كاديما ان المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين لا يمكن quot;ان تحرز تقدما خلال الفترة الانتخابية لدينا ولدى الولايات المتحدةquot;. واعتبر بن اليعازر احد قادة حزب العمل ان حكومة انتقالية لا تستطيع quot;اتخاذ قرارات استراتيجيةquot;.

لكن الادارة الاميركية اكدت انها ستواصل حتى النهاية جهودها لبلوغ اتفاق سلام، مع اقرارها بان اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل quot;سيعقدquot; الامور. واعلن ايهود اولمرت الاثنين انه ينوي البقاء على رأس الحكومة الانتقالية حتى الانتخابات المقبلة. ونظريا، تتمتع هذه الحكومة بكامل السلطات ولكن لا يمكنها توقيع اتفاقات تلزم البلاد مستقبلا.