بهية مارديني من دمشق: رحب الدكتور بير ستيغ مولر وزير خارجية الدنمارك ،الذي يزور دمشق حاليا، بالمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية، لافتا إلى أنه سيبحث مع المسؤولين السوريين التطورات في المنطقة وعملية السلام.
وكان مولر قد التقى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم دون ان توضح المصادر السورية الرسمية المزيد من التفاصيل .

واشار مولر الى أهمية التعاون الثنائي بين سورية والدنمارك في الميادين الثقافية والعلمية في ضوء ما يتمتع به البلدان من حضارة وعراقة متأصلة عبر التاريخ.
ودعا مولر خلال حفل الاستقبال السنوي للمعهد الدنماركي بدمشق إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار مولر إلى أن التعاون بين سورية والدنمارك لا ينحصر في المجال الثقافي والتعليمي بل يتعداه إلى مجالات أخرى ، مؤكداً أن الجانبين تمكنا من تحقيق نتائج على أكثر من صعيد، ولفت الى الدور الذي تقوم به سورية تجاه المهجرين العراقيين واللاجئين الفلسطينيين ، وافاد أن بلاده تعتبر من أكبر المانحين للمشاريع التي تنفذها الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر الأمم المتحدة حول التبدل المناخي العام القادم ، مؤكدا ان الدنمارك ستعمل بشكل وثيق quot;مع شركائنا السوريين للإعداد لهذا الحدث المهمquot;. و تأتي زيارة المسؤول الدنماركي الى سوريا في اطار انفتاح غربي كبير يتجسد في زيارة المعلم للندن غد الاثنين وزيارة مرتقبة للرئيس السوري الى بريطانيا ، كانت ايلاف اول من اشارت اليها ، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون على أهمية الدور السوري في الشرق الأوسط ، و افاد quot; لم نعترض على دور سوريا الأساسي في المنطقة، وهذا الدور له جذور تاريخية، ويجب أن يستمرquot; ، وقال quot; نحن متفائلون بمستقبل الاتصالات الجارية بيننا quot;، وأشار إلى أن زيارة المعلم إلى لندن تأتي في إطار جهود تفعيل العلاقات بين البلدين، وعملية طويلة المدى بدأت قبل أشهر لصياغة وجهة نظر مشتركة حيال الكثير من التحديات، وإيجاد الإطار المناسب للتوجه المشترك حيالها quot;.

و حول المواضيع التي سيناقشها وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مع الوزير وليد المعلم اعتبر مارستون quot; إن قائمة المواضيع طويلة جدا، فهناك إلى جانب العلاقات الثنائية قضية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين سوريا وإسرائيل، وقضية لبنان ، وإيران وملفها النووي، وقضية العراق التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة إلى بريطانيا quot;.

وفي حين يتردد في سوريا ان الاوربيين يريدون قطع الصلة بين سوريا وايران رأى مارستون quot;أنه من الطبيعي أن تكون هناك علاقة بناءة بين سوريا وإيران ونتفهم التاريخ الطويل لهذه العلاقة، ونعتقد أنه يمكن لدمشق أن تكون طرفاً بنّاءً إذا لجأت إلى استخدام هذه العلاقة لممارسة تأثير على إيران وسياساتها المختلفة، بمعنى أننا لا نربط جملة وتفصيلا هذه العلاقة quot;. وقال quot;أن سوريا دولة ذات سـيادة، ولديها مطلق الحرية في اختيار الجهات التي تقيم علاقات ثنائية معها quot;.
وكان الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي زار دمشق بعد زيارة الرئيس السوري لباريس كما زار دمشق الرئيس الروماني ثم تلت زيارته زيارة المفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا كما التقى الرئيس الاسد في وقت سابق مستشار رئيس الوزراء البريطاني سايمون ماكدونالد .