في مقابلة مع روسيا اليوم، اتهم المخرج الأميركي أوليفر ستون الرئيس باراك أوباما بانتهاك القوانين والدستور الأميركي، ومراقبة الأميركيين بشكل بوليسي.. وتحويل أميركا إلى دولة أورويلية، كالتي يرسمها جورج أورويل في روايته quot;1984quot;.
اتهم المخرج أوليفر ستون الرئيس الأميركي باراك أوباما بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة quot;أورويليةquot;. وقال السينمائي الأميركي، المعروف بإخراجه أفلامًا مثيرة للجدل، إن إدارة أوباما تنتهك الدستور الأميركي وحكم القانون مثلما انتهكته إدارة بوش من قبلها.
وأوضح ستون قائلًا: quot;أخذ أوباما كل التغييرات التي أجراها بوش ودمجها بالإدارة.. إنها دولة أورويلية، قد لا تكون قمعية في الظاهر، ولكن لا مكان للاختباء منها، وسينتهي جزء من حياتنا في قاعدة بيانية في مكان ماquot;.
ذئب بزيّ حمل
كان ستون يتحدث في مقابلة مع موقع روسيا اليوم بالانكليزية، ضمّت إليه المؤرخ بيتر كوزنيك، الذي شارك في كتابة مسلسل quot;التاريخ غير المروي للولايات المتحدةquot; مع المخرج الفائز بجائزة الأوسكار.
في المقابلة، قال كوزنيك إن المواطنين الأميركيين يعيشون في حوض أسماك، إذ quot;تعترض الحكومة الأميركية الآن أكثر من 1.7 مليار رسالة في اليوم، يتبادلها المواطنون الأميركيون، بما فيها البريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية وغيرها من أشكال الاتصالquot;.
واضاف أن أكثر من مليون عنصر أمني يعملون في هذا الجهاز، الذي يراقب اتصالات الأميركيين، حتى باتوا يعيشون في دولة كابوسية على غرار رواية 1984، في إشارة إلى الرواية التي ألَّفها جورج أورويل.
ستون، من جهته، وصف أوباما بأنه ذئب متنكر بزيّ حمل، مضيفًا: quot;غفر الشعب له الكثير بسبب كابوس رئاسة بوش قبله، وكان يمثل أملًا كبيرًا بالتغيير، فلون بشرته ونشأته وأُمميته وعولمته بدت واضحة، وهو رجل ذكي أخذ كل تغييرات بوش ودمجها في الإدارة بعد تقنينها. وهذا ما يبعث على الحزن. وها نحن في ظل الإدارة الثانية التي تعيش خارج القانون ولا تحترم القانون ومبادئ نظامنا، علمًا أن أوباما محامٍ دستوريquot;.
خروقات أوباما
يقف ستون إلى جانب بناء جيش قوي، quot;للدفاع عن بلدنا، وليس لغزو بلدان أخرى وقهر العالم، وأعتقد أن هناك فارقًا كبيرًا أُغفل، هو الأخلاق، فإذا ذهبت الأخلاق، كما قال آينشتاين ذات مرة، فإن البلد لا يطيع قوانينه نفسهاquot;.
وتساءل ستون: quot;هل نستطيع أن نقتل بن لادن من دون محاكمة أو ننفذ المهمة وننتهي؟، إن عقلية تنفيذ المهمة فحسب تبرر الغاية، وهنا تضل الدول طريقها وتخطئ الشعوب. حياتنا كلها معادلات أخلاقية. فهل الغاية تبرر الوسيلة؟، كلا، إنها لم تبررها يومًاquot;.
وكشف المؤرخ كوزنيك خلال المقابلة المشتركة أنه وستون جمعا وثائق عن خروقات إدارة أوباما أكثر مما جمعاه عن إدارة بوش. وقال: quot;دان الرؤساء الأميركيون بين 1970 و2008 ثلاثة أشخاص بموجب قانون مكافحة التجسس، في حين أن أوباما وحده دان ستة أشخاص بموجب هذا القانونquot;. أضاف: quot;لم تتوقف المراقبة ولا الاعتقالات من دون محاكمة، وبالتالي فإن هذه السياسات ما زالت مستمرةquot;.
التعليقات