تاريخ النشر: الثلاثاء 6 نوفمبر الساعة 7:15 ت. غ

آخر تحديث: 6 نوفمبر الساعة17:50 ت.غ

دعي أكثر من 200 مليون ناخب أميركي للتوجه إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء لاختيار رئيس جديد للسنوات الأربع المقبلة، في انتخابات تتوج حملة مضنية بين باراك أوباما الطامح لولاية ثانية ومنافسه ميت رومني الذي قرر تمديد حملته حتى الرمق الأخير.



واشنطن: بدا الناخبون الاميركيون في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم للاختيار بين الرئيس الديمقراطي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني اللذين خاضا حملة مضنية شهدت تنافسا شديدا بحسب الاستطلاعات.
وفي معقله ماساتشوسيتس ادلى المرشح الجمهوري وزوجته آن بصوتيهما في حوالى الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء في مدينة بلمونت كما افاد مراسل لفرانس برس.

وعلى الاثر يتوجه رومني، الذي قال انه يشعر بثقة كبيرة في الفوز، الى ولايتي بنسلفانيا واوهايو في اخر جهد يبذله في اطار حملته الانتخابية.
وكان اوباما، الذي ادلى بصوته مبكرا في اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اختتم حملته مساء الاثنين في ولاية ايوا (وسط) بلهجة قوية لكنه استعاد ايضا ذكريات انطلاقته من هذه الولاية في السباق الى البيت الابيض عام 2008.

وقال اوباما الذي بدت عليه علامات التاثر والتعب بعد خمسة ايام متتالية من الحملة الانتخابية المحمومة الوتيرة quot;بعد كل ما عايشناه وبعد كل ما قاتلنا من اجله، لا يمكننا التخلي عن التغيير الانquot;.
من جهته يواصل رومني حملته الانتخابية حتى اللحظة الاخيرة في اوهايو وبنسلفانيا متهما الرئيس المنتهية ولايته بانه quot;فشلquot;.

وبعد سباق محموم دام عاما ونصف العام انفقت خلاله مئات ملايين الدولارات على الدعاية الانتخابية واجتاز خلالها المرشحان عشرات الاف الكيلومترات في جولات انتخابية صافحا خلالها عشرات الاف الايدي والقيا عشرات الخطابات، تعود اليوم الكلمة الاخيرة الى قرابة مئتي مليون ناخب، بينما فتحت صناديق الاقتراع ابوابها عند الساعة 06,00 (11,00 تغ) في تسع ولايات شرق البلاد.
وكان هناك حوالى 150 شخصا يصطفون وسط الصقيع صباحا امام احد مكاتب الاقتراع في الكسندريا في ولاية فرجينيا، احدى الولايات الحاسمة التي يمكن ان ترجح كفة اي من المرشحين.

ووضعت طاولات واجهزة كمبيوتر في هذا المكتب وهو في الاصل ثكنة لرجال الاطفاء.
وقال مايك احد اول الناخبين quot;انا موجود هنا للاحتفال بالديمقراطيةquot;.

وكما هي العادة تقليديا، صوت سكان قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في نيوهامشير ليلا وللمرة الاولى انقسمت اصوات ناخبيها العشرة بين رومني واوباما حيث نال كل منهما خمسة اصوات.
من جهة اخرى، صوت ملايين الاميركيين في الاقتراع المبكر، من بينهم اوباما نفسه الذي صوت منذ 25 تشرين الاول/اكتوبر اي قبل 12 يوما على الموعد الرسمي للانتخابات.

ورومني (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس (شمال شرق) والمليونير الذي بنى ثروة طائلة بفضل مهنته كرجل اعمال، ركز حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الديمقراطي في المجال الاقتصادي. اما اوباما (51 عاما) فقدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن ابناء الطبقى الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الازمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008.
وحتى اللحظة الاخيرة من السباق الرئاسي، اظهرت استطلاعات الرأي ان كلا المرشحين متعادلان تقريبا في نوايا التصويت. لكن حظوظ اوباما بدت اعلى بشكل طفيف من حظوظ رومني وذلك خصوصا بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث تختزل عشر ولايات اساسية من اصل ولايات البلاد ال50 العملية الانتخابية برمتها وبالتالي فان الانظار كلها تنصب عليها.

الا ان ذلك لم يحل دون ان يبدي معسكر رومني تفاؤلا لم يتضاءل حتى اللحظة الاخيرة.
واعتبر ستيورات ستيفنز احد معاوني رومني الاثنين ان كلمة quot;الثقةquot; هي الافضل للتعبير عن الحالة النفسية لمعسكر رومني.

وقال ريك غوركا السكرتير الاعلامي للمرشح الجمهوري quot;كانت مغامرة لا تصدق وحماسنا كبير جدا بعد الاحداث الاخيرة لهذا اليوم، ونحن متفائلون جدا لجهة فرصنا غداquot;.
والولاية الابرز التي ستكون محط الانظار مساء الثلاثاء هي بلا منازع ولاية اوهايو (شمال). فما من جمهوري نجح في دخول البيت الابيض من دون ان يفوز بهذه الولاية، كما ان اوباما تفوق في كل استطلاعات الراي الاخيرة ولو بفارق ضئيل.

وستبدأ اولى النتائج بالصدور قرابة الساعة 23,00 تغ، ولكن في بلد يمتد بعرض قارة بأسرها وفيه ست مناطق زمنية، من الساحل الشرقي الى هاواي فإن اسم الفائز قد يبقى مجهولا لفترة طويلة من الليل اذا ما كان الفارق بين المرشحين ضيقا.

في المقابل فان الحسابات الانتخابية تظهر انه في حال فاز اوباما بكل من اوهايو وفلوريدا (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) وكان فوزه بفارق واضح عن منافسه، فان العملية ستحسم لصالحه اعتبارا من اولى ساعات المساء.

وفي هذا الاطار لا يغيب عن الاذهان السيناريو الكابوسي للانتخابات الرئاسية في العام 2000 عندما تأخر اعلان اسم الفائز قرابة شهر كامل بسبب طعن في عملية فرز الأصوات في ولاية فلوريدا، ما حتم اعادة جمع الاصوات، وهذا السيناريو السيئ ليس مستبعدا من حسابات كل من فريقي الحملتين، ولا سيما أن كلا منهما جهز جيشا من الحقوقيين والمحامين والخبراء لهذه الغاية.

ولا يلحظ جدول اعمال اوباما اي خطاب علني قبل ذاك المقرر مساء الثلاثاء في قصر المؤتمرات على ضفة بحيرة ميشيغن، وقد اكد فريق حملته انه سيقضي الوقت في لعب كرة السلة. ولحث الناخبين على الادلاء باصواتهم مبكرا سعى اوباما لان يكون قدوة في هذا المجال اذ ادلى بصوته نهاية تشرين الاول/اكتوبر في معقله السياسي.

اما رومني فمن المقرر ان ينظم حفل انتظار اعلان النتائج في بوسطن عاصمة ولايته.
لكن ايا كان الفائز في هذه الانتخابات فهو سيصطدم بالكونغرس القوي المحتمل ان تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية.

فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في انتخابات الثلاثاء في حين ان ثلث اعضاء مجلس الشيوخ حيث الديمقراطيون هم من يتمتعون بالاكثرية سيخوضون معارك تجديد الولاية.
وفي انتخابات الثلاثاء ايضا سيدلي الناخبون باصواتهم في اكثر من 170 استفتاء محليا.

وفي كاليفورنيا، سيقرر الناخبون للمرة الاولى اذا كانوا يريدون وضع اشارة في حال احتوى منتج ما على مواد معدلة وراثيا، وحول تشريع حشيشة الكيف ولو لغايات غير طبية في اوريغن وكولورادو وفي ولاية واشنطن.
وامام حوالى عشرين الف شخص تجمعوا وسط الصقيع في وسط العاصمة دي موين تطرق اوباما الى سنتي 2007 و2008 حين لم يكن quot;احد بامكانه لفظ اسميquot; مشيرا الى ان تجمعاته الانتخابية انذاك لم تكن تجتذب سوى 20 شخصا.

واضاف quot;من هنا انطلقت حركتنا من اجل التغيير، وهنا خلف المنصات يوحد المبنى الذي كان يضم مقر حملتنا في 2008quot;.

وفي مطلع 2008 وفي ايوا التي تنظم تقليديا اولى عمليات الاقتراع ضمن الانتخابات التمهيدية، فاز السناتور اوباما انذاك على المرشحين الاوفر حظا لدى الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وجون ادواردز ما اطلق عملية ترشيحه للرئاسة.

وختم بالقول quot;احبكم جميعا، اذهبوا للتصويت ولنواصل المضي الى الامامquot; قبل ان يتوجه الى شيكاغو في ولاية ايلينوي المجاورة، معقله حيث سينتظر نتيجة الانتخابات مساء الثلاثاء.

وبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة 11,00 تغ مع فتح اول صناديق الاقتراع، باستثناء قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامشير التي اعطت اشارة الانطلاق للانتخابات كما جرت العادة عند منتصف الليل (5,00 ت.غ).

وللمرة الاولى في تاريخ البلدة، لم يتمكن ناخبوها العشرة من الوصول الى غالبية حيث نال كل من اوباما ورومني خمسة اصوات.

والمهمة تبدو صعبة ولكن غير مستحيلة على رومني، فجميع استطلاعات الرأي تظهر تقدما لاوباما على خصمه في هذه الولاية، وان كان بفارق ضئيل.
وبعد عطلة نهاية اسبوع محمومة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان لمنصب نائب الرئيس، واصل اوباما ورومني حملتيهما الاثنين حتى اللحظة الاخيرة حيث تواجدا بفارق بضع ساعات في المكان نفسه قرب كولومبوس في ولاية اوهايو الحاسمة.

ولا يلحظ جدول اعمال اوباما اي خطاب علني قبل ذاك المقرر مساء الثلاثاء في قصر المؤتمرات على ضفة بحيرة ميشيغن، وقد اكد فريق حملته انه سيقضي الوقت بلعب كرة السلة. ولحث الناخبين على الادلاء باصواتهم مبكرا سعى اوباما لان يكون قدوة في هذا المجال اذ ادلى بصوته نهاية تشرين الاول/اكتوبر في معقله السياسي.
ومنذ اسابيع حاول رومني الاستيلاء على شعار quot;التغييرquot; الذي كان اوباما رفعه شعارا له في انتخابات 2008. وقال مساء الاثنين في كولومبوس في ولاية اوهايو ان quot;التغيير لا يقاس بالخطابات بل بالنتائج. وفي اربع سنوات وعد المرشح اوباما بان يفعل الكثير لكن اخفق كثيراquot;.

لكن ايا يكن الفائز في هذه الانتخابات فهو سيصطدم بالكونغرس القوي المحتمل ان تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية.
فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في انتخابات الثلاثاء في حين ان ثلث اعضاء مجلس الشيوخ حيث الديمقراطيون هم من يتمتعون بالاكثرية سيخوضون معارك تجديد الولاية.

وفي انتخابات الثلاثاء ايضا سيدلي الناخبون باصواتهم في اكثر من 170 استفتاء محليا.

منافسة محتدمة

ورومني (65 عامًا) الحاكم السابق لماساتشوستس (شمال شرق) والمليونير الذي بنى ثروة بفضل مهنته كرجل اعمال، ركز حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه في المجال الاقتصادي. اما اوباما (51 عاماً) فقدم نفسه خلال الحملة مدافعًا عن ابناء الطبقى الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الازمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008.

وحتى اللحظة الاخيرة من السباق الرئاسي، اظهرت استطلاعات الرأي على المستوى الوطني أن كلا المرشحين يتمتعان بالقدر نفسه من نوايا التصويت، لكن حظوظ اوباما بالفوز هي في الواقع اكبر بقليل من حظوظ منافسه، وذلك خصوصاً بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث تختزل عشر ولايات اساسية من اصل ولايات البلاد الـ50 العملية الانتخابية برمتها، وبالتالي فإن الانظار كلها تنصب عليها.

ولاية نيويورك

واعلن حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو أن سكان ولاية نيويورك الذين تشردوا من منازلهم بسبب العاصفة ساندي يمكنهم التصويت في أي مركز اقتراع في الولاية وليس فقط في المركز المحلي المخصص لهم.

وقال كومو quot;لقد وقعت أمرًا تنفيذيًا يسمح بذلكquot;. واضاف quot;تستطيعون التوجه الى أي مركز اقتراع اذا كنتم مشردين، مع توقيع اقرار مكتوب، والتصويت في ذلك المركزquot;. وتخص هذه الخطوة سكان مقاطعات نيويورك وناساو وسفولك في الجزيرة التي تضررت بالاعصار ساندي، وسكان مقاطعتي ويشستر ورولاند شمال وغرب المدينة.

أوهايو بلا منازع

والولاية الأبرز التي ستشد إليها الانظار مساء الثلاثاء ستكون وبلا منازع ولاية اوهايو (شمال). فما من جمهوري نجح في دخول البيت الابيض من دون أن يفوز بهذه الولاية، وهي مهمة تبدو صعبة ولكن غير مستحيلة على رومني، فجميع استطلاعات الرأي تظهر اوباما متفوقًا على خصمه في هذه الولاية، وان كان تفوقه بفارق ضئيل.

وستبدأ اولى النتائج بالصدور قرابة الساعة 23:00 ت غ، ولكن في بلد يمتد بعرض قارة باسرها وفيه ست مناطق زمنية، من الساحل الشرقي الى هاواي فإن اسم الفائز قد يبقى مجهولاً لفترة طويلة من الليل اذا ما كان الفارق بين المرشحين ضيقًا.

في المقابل، فإن الحسابات الانتخابية تظهر أنه في حال فاز اوباما بكل من اوهايو وفلوريدا (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) وكان فوزه بفارق واضح عن منافسه، فإن العملية ستحسم لصالحه اعتبارًا من اولى ساعات المساء.

سيناريو 2000

وفي هذا الاطار لا يغيب عن الاذهان السيناريو الكابوسي الذي خيم على الانتخابات الرئاسية في العام 2000 عندما تأخر اعلان اسم الفائز قرابة شهر كامل بسبب طعن بعملية فرز الاصوات في ولاية فلوريدا، ما حتم اعادة جمع الاصوات، وهذا السيناريو على سيئاته لا يستبعد حصوله أي من فريقي الحملة، ولا سيما ان كلاً منهما جهز جيشاً من الحقوقيين والمحامين والخبراء لهذه الغاية.

وبعد عطلة نهاية اسبوع محمومة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان لمنصب نائب الرئيس، واصل اوباما ورومني حملتيهما الاثنين حيث تواجدا بفارق بضع ساعات في المكان نفسه قرب كولومبوس في ولاية اوهايو الحاسمة.

وبعد ولايات الوسط الثلاث الحاسمة ويسكونسن واوهايو وايوا (وسط) التي ظل فيها اوباما حتى مساء الاثنين يقوم بحملة انتخابية، من المقرر أن يعود الرئيس الى شيكاغو في ايلينوي (شمال) حيث ينضم الى زوجته ميشال ويتابع النتائج مساء الثلاثاء.

أوباما يقضي وقته بلعب كرة السلة

ولا يلحظ جدول اعمال الرئيس المنتهية ولايته أي خطاب علني قبل ذاك المقرر مساء الثلاثاء في قصر المؤتمرات على ضفة بحيرة ميتشيغن، وقد اكد فريق حملته أنه سيقضي الوقت بلعب كرة السلة. ولحث الناخبين على الادلاء باصواتهم مبكرًا سعى اوباما لان يكون قدوة في هذا المجال اذ ادلى بصوته نهاية تشرين الاول/اكتوبر في معقله السياسي.

اما رومني فمنذ اسابيع حاول الاستيلاء على شعار quot;التغييرquot; الذي كان اوباما رفعه شعارًا له في انتخابات 2008. وقال مساء الاثنين في كولومبوس بولاية اوهايو إن quot;التغيير لا يقاس بالخطابات بل بالنتائج. وفي اربع سنوات وعد المرشح اوباما بأن يفعل الكثير لكن اخفق كثيرًاquot;.

وقبل ساعات من رومني زار اوباما المدينة نفسها برفقة نجم موسيقى الروك بروس سبرينغستين ونظيره في عالم الراب جاي-زي. وقد رد المرشح الديمقراطي على محاولة منافسه سرقة شعاره فقال quot;نحن ندرك كيف يكون التغيير، وما يريده (رومني) ليس ابدا التغييرquot;. ولكن، ايًا كان الفائز في هذه الانتخابات فهو سيصطدم بالكونغرس القوي المحتمل أن تتغير موازين القوى فيه تماما، كون الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات تشريعية.

فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيتم تجديده بالكامل في انتخابات الثلاثاء في حين أن ثلث اعضاء مجلس الشيوخ حيث الديمقراطيون هم من يتمتعون بالاكثرية سيخوضون معارك تجديد الولاية. وفي انتخابات الثلاثاء ايضًا سيدلي الناخبون بأصواتهم في اكثر من 170 استفتاء محليًا.

تأخر وفوضى للتصويت في مدينة هوبوكن المتضررة كثيرا نتيجة الاعصار ساندي

من جهة أخرى كانت طوابير طويلة تنتظر الثلاثاء في مدينة هوبوكن في ضاحية نيويورك (شمال شرق الولايات المتحدة) التي تضررت كثيرا بالاعصار ساندي حيث اتى الناخبون احيانا للادلاء بصوتهم وسط الانقاض.
وفي هذه المدينة في نيوجيرزي التي يفصلها عن مانهاتن نهر هادسون، فتح مكتب اقتراع عشوائي ابوابه متأخرا 40 دقيقة في الساعة 6,40 (11,40 تغ).

وكان حوالى ستين شخصا ينتظرون بفارغ الصبر وسط البرد القارس للاقتراع وسط الانقاض.
وقالت المهندسة ادورا اجيم (38 عاما) quot;هذا غير مقبول نحن هنا منذ الساعة 6,00quot;.

واضافت quot;امس عندما اتصلت بالبلدية قالوا لي ان اصوت في مكتب الاقتراع المعتاد بالنسبة ليquot;. فتوجهت الى المدرسة التي تدلي فيها عادة بصوتها، لتجد يافطة على الباب تقول ان المكتب نقل الى دار للمسنين.
وكانت الفيضانات الحقت اضرارا كبيرة بالمدرسة.

وبعد ان فتح مركز الاقتراع الجديد ابوابه، قدم احد المتطوعين اعتذارات للناخبين الغاضبين.
وقال quot;نأسف لحالة المكتب لانه كان قبل يومين تحت 60 سنتمترا من المياهquot;.

وتؤكد اجيم واصلها من نيجيريا انها ستصوت لاوباما، مشددة على اهمية المشاركة في الاقتراع مهما حصل.
وقالت quot;لقد عشت في بلد من العالم الثالث حيث لا قيمة لصوتناquot;.

واكتشف جون مارغوليس المصرفي البالغ ال46 من العمر الذي ينوي التصويت لميت رومني، ان الآلة الالكترونية التي كان عليه استخدامها معطلة. ويطلب منه متطوع ان ينضم الى طابور آخر للتصويت ببطاقة اقتراع. لكنه عندما وجد الطابور طويلا جدا فضل العودة في وقت لاحق.
واضاف quot;من الناحية الضريبية اؤيد رومني 100%. لنقل انني كنت كذلك حتى الاسبوع الماضيquot;. لكن طريقة تعامل حكومة اوباما مع الاعصار تركت لديه انطباعا جيدا.

وتابع quot;كان الاسبوع طويلا جدا في هوبوكن. لم يعد التيار الكهربائي الا امسquot;، من دون ان يتذمر من الصعوبات التي واجهها للتصويت.
وولاية نيوجيرسي معقل ديمقراطي والتصويت فيها لصالح الرئيس اوباما.

وشمال الولاية وخصوصا هوبوكن تضرر كثيرا بمرور الاعصار ساندي، وبقي مئات الاف الاشخاص الثلاثاء دون كهرباء وبالتالي دون تدفئة في حين تتراجع درجات الحرارة كثيرا في الليل.
كما ان المدينة تخضع لتقنين في الوقود.

أوباما يعبّر عن ثقته بالفوز ويهنئ رومني على حملته
هذا وعبّر باراك اوباما عن ثقته بانه سيمضي quot;سهرة سعيدةquot; الثلاثاء يوم الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهنّأ خصمه الجمهوري ميت رومني على حملته quot;الديناميةquot;.

وقد امضى اوباما يومه في معقله شيكاغو قبل المشاركة في الامسية الانتخابية الديمقراطية في قصر المؤتمرات في كبرى مدن ايلينوي (شمال). بعدما توجّه في الصباح الى احد مكاتب حملته ليشكر المتطوعين.

وقال اوباما للصحافيين quot;اريد ان اتوجه بتهاني الى الحاكم رومني لحملته الدينامية. اعلم ان انصاره ملتزمون ومتحمسون ويعملون كثيرا اليومquot; مثل الديمقراطيين. واضاف الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته quot;اننا واثقون باننا سنحصل على الاصوات الضرورية للفوزquot; محذرا في الوقت نفسه من ان ذلك سيكون مرتبطا quot;في نهاية المطاف بالمشاركةquot;.

وتابع quot;لذلك اريد أن أحث الجميع في الجانبين للاستفادة من هذا الحق الثمين (التصويت) الذي من اجله كافح كثيرون لكي نحظى بهquot;. وقال ايضا quot;اني متشوق لرؤية النتائج. واتوقع ان نمضي سهرة سعيدة. لكن مهما حصل اود ان اعبر عن امتناني لجميع الذين ساندوني وجميع الذين عملوا بكد من اجليquot;.

والقى الرئيس اخر خطاب له في الحملة مساء الاثنين في ايوا (وسط)، ولم يقرر اية تنقلات خارج شيكاغو الثلاثاء. وقد صوّت في اواخر تشرين الاول/اكتوبر في معقله في اطار الانتخاب المسبق.

اما منافسه رومني فقد ادلى بصوته صباح الثلاثاء في بلمونت في ولاية مساتشوسيتس (شمال شرق) وقرر القيام بجولات في اوهايو وبنسلفانيا (شرق) في مسعى أخير إلى اقناع الناخبين في هاتين الولايتين اللتين قد تكونان حاسمتين.