في صالة (إسباثيو روندا) وسط العاصمة الإسبانية مدريد، يقام على مدار أيام شهر سبتمبر/أيلول الجاري معرضاً جماعياً للفن التشكيلي العراقي تحت عنوان& (نظرات من بلاد الرافدين)، يعد الأول من نوعه وذلك باستقطاب 20 فناناً تشكيلياً عراقياً من أجيال فنية مختلفة لعرض لوحاتهم على الجمهور الإسباني. وهذه التظاهرة تعد الأهم بل الأولى في هذا الحقل، حيث لم تعرض أية صالة فنية إسبانية خلال العقود الأخيرة أية تظاهرة تضم هذا العدد من الفنانين وهذه النوعية المتفردة من الفنون التشكيلية المعاصرة، بعد إن اقتصرت المحاولات السابقة على معارض فردية لفنانين يقطنون في إسبانيا أو من خارجها. وذكر الكاتب العراقي عبدالهادي سعدون المشرف على المعرض رفقة الفنان التشكيلي ظافر عدنان في كاتلوج المعرض بأن هذه التظاهرة تؤكد على نقطتين رئيسيتين وهما أن الفن التشكيلي العربي عموماً لا يعد قاصراً في موجاته التجريبية عن الفن الغربي بل يرافقه في كل مظاهر التجديد والفعالية، والشيء الآخر هو أن الفن التشكيلي العراقي عبر هذه النماذج وأخرى غيرها لم يسنح الوقت لعرضها ودعوتها، يشكل العمود الفقري الأساس في الفن العربي المجدد في كل أشكاله ومدارسه الفنية.
وإذا كان المعرض يجيء كممثل حي للتشكيل العراقي عبر مختلف مدارسه وأسمائه المهمة، فالحقيقة أن الفكرة الأساس تركز على الأجيال الأخيرة من الفنانين التشكيليين بدءاً بثمانينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا بانتقاء الأسماء المؤثرة والراكزة في التشكيل العراقي دون أن تتقيد في مسألة الرقعة الجغرافية التي تضم الفنان سواء في العراق أو خارجه من دول المهجر الكثيرة، كما شاءت أن تكون تكريماً لعدد من الفنانين الذين غادونا في السنوات الأخيرة. مما يذكر أن المعرض يضم لوحات فنية لكل من الفنانين للرسامين المعروفين: عبدالكريم سعدون، هاشم حنون، صدر الدين أمين، ظافر عدنان، خالد كاكي، حنوش، حقي جاسم، فاخر محمد، أراز، علي جبار، جعفر كريم، جبار مجبل، موريس حداد، خالد ثامر، ياسين عطية، نوال الواسطي، عبدالملك عاشور، فلاح غاطي، معتصم عبدالكريم، محمد قريش.
&
- آخر تحديث :
التعليقات