يفتتح موسم 2017 ـ 2018 للموسيقى الكلاسيكية في لندن فعالياته بحفلة موسيقية لديوان الشرق والغرب بقيادة دانيل بارينبويم يستضيفها مركز ساوثبنك في العاصمة البريطانية لأول مرة. &ولأول مرة ايضا ستُقام الحفلة تكريما لذكرى زوجة بارينبويم الأولى عازفة التشيلو البريطانية الراحلة جاكلين دو بري التي توفيت عام 1987 عن 42 عاماً بعد صراع مع مرض تليف الأعصاب المتعدد. &وسيقدم ديوان الشرق والغرب في اكتوبر/تشرين الأول 2017 اعمالا لكل منتشايكوفسكي وشتراوس مع عازف التشيلو النمساوي ـ الايراني الشاب كياني سلطاني منفرداً. &وسيذهب ريع الحفلة الى جمعية مكافحة تليف الأعصاب المتعدد التي كرست دي بري سنواتها الأخيرة لدعم عملها. &
وستكون اشباح فنانين كبار وحفلات كبيرة من الماضي حاضرة في فعالية متميزة أخرى تُقام في اطار الاحتفالات باعادة فتح قاعة الملكة اليزابيث في ابريل/نيسان 2018. &وتكريماً لأداء بارينبويم ودو بري الاسطوري حين قدما خماسي سمك السلمون المرقط للموسيقار شوبرت في عام 1969 سينضم سلطاني وبريت دين وهيهيون بارك وليون بوش الى سلطاني لعزف عمل شوبرت الذي يتمتع بشعبية واسعة. وسيجري احياء مئوية ليونارد برنشتاين على امتداد الموسم وخاصة بمساهمة تلميذته السابقة مارين أسلوب التي تقود انتاجاً جديداً لقداس شوبرت. &وقالت أسلوب "رأيتُ برنشتاين مايسترو يقود حين كنتُ في التاسعة من العمر فالتفتُ الى والدي وقلت "هذا ما أُريد ان افعله". &فهذا الرجل يتمتع بما يفعله". &ومن فعاليات الموسم المتنوع حفلتان تقدمها فرقة برلين السيمفونية بقيادة السير سايمون راتل في مايو/ايار 2018 ، يختتم بهما عمله مديراً فنياً للفرقة. ويضم البرنامج اعمالا لكل من بروكنر وبراهمز ولوتوسلافسكي الى جانب اعمال جديدة لكل من هانز ابراهامسن ويورغ فيدمان. &كما ستكون الموسيقى المعاصرة في صدارة مهرجان جديد مُهدى الى الموسيقار المجري غيورغي ليغيتي. &كما أُعلن ان عازف البيانو الفرنسي الشهير بيار لوران ايمار تلميذ ليغيتي السابق سيكون فناناً مقيماً في مركز ساوثبنك لمدة ثلاث سنوات. وستُقدم 27 عملا موسيقياً جديداً في مؤشر الى التزام مركز ساوثبنك بالاستثمار في مستقبل الموسيقى الكلاسيكية ، كما أكد مدير الموسيقى في المركز جيليان مور. &
وشددت المديرة الفنية للمركز جود كيلي في اعلانها بدء الموسم على ضرورة ايصال الموسيقى الكلاسيكية الى كل مستوى من مستويات المجتمع وعلى رسالة المركز في توسيع امكانية وصولها الى الجميع. &ونقلت صحيفة الغارديان عن كيلي قولها "ان الموسيقى الكلاسيكية من كل ثقافات العالم ومناطقه موسيقى عميقة ومهمة في قدرتها على التعبير عن مشاهد داخلية وخارجية وان الفكرة القائلة بامكانية إبقائها حكراً على القلة وليس الكثرة فكرة مضحكة". &واضافت ان من الضروري ايجاد طرق للترحيب بالجمهور تتعدى المناشدات لشراء التذاكر والحضور. وقالت كيلي ان التغيير يجب ان يكون جوهرياً وليس رمزياً داعية أسرة العاملين في الموسيقى الكلاسيكية الى الالتزام بإشعار كل شخص بصرف النظر عن الجنس أو العرق بأن هذا الفن يشمله ويمثله. &
&