إقرأ المزيد: العاهل السعودي يزور المنطقة الشرقية للمرة الثالثة منذ توليه الحكم
مشعل الحميدي من الخبر: يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء المقبل في مدينة الجبيل الصناعية حجر الأساس وتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية، يصاحبه حفل كبير تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص بمناسبة تدشينه للمشروعات الجديدة في المدينة، صرح بذلك رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود.
وأضاف الأمير سعود أن خادم الحرمين الشريفين سوف يدشن جملة من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق وشركة سابك وشركات القطاع الخاص.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي امتداداً للزيارات الملكية التي حظيت بها مدينتا الجبيل وينبع، وأن الزيارة التي تحمل مدلولات مهمة تأتي استمراراً لمتابعة القيادة للخطط التنموية والأعمال الميدانية كافة التي تشهدها المدينتان الصناعيتان، وهو الأمر الذي مكننا من تحقيق الكثير من النجاحات، ولعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والإنجازات التي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات لهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة.
وأشار إلى أن الجميع في الجبيل الصناعية يترقب بشوق بالغ لقاء الوالد القائد، مؤكداً أن ذلك يعد خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني، لافتاً في الوقت عينه إلى أن التاريخ سيسجل هذه اللحظات في تاريخ الصناعة باعتبارها أرقاماً كبيرة لمشروعات عملاقة سترى النور في المستقبل القريب.
ورأى المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن الزيارة تحمل دلالات اقتصادية تنموية كثيرة، في وقت تمر فيه إقتصادات العالم بأزمة اقتصادية خانقة تسببت في تحمل العالم أكثر من 4 تريليون دولار حتى الآن، وتسببت في دخول إقتصادات عالمية مرحلة الكساد.
واعتبر البوعينين أن الزيارة رسالة صريحة يبعث بها الملك عبدالله إلى مواطنيه والعالم الخارجي، وبأن السعودية، لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، وهي قادرة على مواصلة مسيرة التنمية بخطى ثابتة، ووفق خطط مدروسة وإستراتيجيات شاملة. كما أنها ستمضي قدماً في إستثمار مواردها المالية للتنمية الداخلية، والتنمية الصناعية على وجه الخصوص، في ظل تدشينه مشروعات صناعية ضخمة يمكن أن تكون أكبر شهادة على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وملاءة الدولة، وقدرة الحكومة على مواصلة خطط التنمية دون النظر إلى ما يحدث في العالم الخارجي. وهي بلا شك تزيد من الثقة في الاقتصاد الوطني، وتوجه الحكومة في دعم مشروعات التنمية.
وتدشين الملك عبد الله لمشروعات القطاع الخاص الصناعية تزيد من ثقة المستثمرين، الوطنيين والأجانب، بالمناخ الاستثماري العام، ومثل هذه الثقة لا يمكن أن تتحقق لولا الدعم اللا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين، وأكبر الدعم وقوفه شخصياً على مراحل إنجاز تلك المشروعات الحيوية، وحرصه برغم مشاغله الكثيرة، على تدشين تلك المشروعات بنفسه.
التعليقات