عشق آباد: يدشّن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خط أنابيب جديداً للغاز الطبيعي، خلال زيارة يقوم بها إلى تركمانستان هذا الأسبوع، مما سيضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى إلى إيران لأكثر من مثليها.

كما سيساعد خط الأنابيب الجديد تركمانستان على تعويض خسائرها من تراجع حجم مبيعاتها إلى روسيا، وعلى تنويع الصادرات بعيداً من سيطرة موسكو.

وقالت وزارة خارجية تركمانستان في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين quot;تدشين خط الأنابيب، إلى جانب المنشآت القائمة سيمكّن (تركمانستان) من رفع إمداداتها من الغاز الطبيعي لإيران إلى 20 مليار متر مكعب سنوياًquot;.

وتصدر تركمانستان حالياً نحو ثمانية مليارات متر مكعب سنوياً إلى إيران. وقد كانت تصدر نحو 50 مليار متر مكعب سنوياً إلى روسيا، لكن موسكو قررت تخفيض وارداتها إلى 30 مليار متر مكعب سنوياً، عقب خلاف بشأن الأسعار، تسبب في وقف الإمداد معظم فترات العام الماضي.

وأوضحت الوزارة أن أحمدي نجاد سيحضر مراسم افتتاح خط الأنابيب يوم الأربعاء مع نظيره رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف.

وسيمتد خط الأنابيب بطول 31 كيلومتراً بدءاً من حقل دوفليت أباد للغاز في جنوب شرق تركمانستان قرب الحدود الإيرانية. وتستخدم إيران الغاز، الذي تستورده من تركمانستان، لإمداد الاقاليم الشمالية، وتخصيص جزء أكبر من الغاز الذي تنتجه للتصدير.

كما أطلقت تركمانستان الشهر الماضي خط أنابيب إلى الصين، ستصل طاقته في نهاية الأمر إلى 40 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

ويتودد الاتحاد الأوروبي إلى تركمانستان لتدبير الإمدادات لخط الأنابيب الخاص به في مشروع نابوكو، الذي سيتجنب الأراضي الروسية. وتبدي عشق أباد اهتماماً بإمداد خط الأنابيب نابوكو، لكنها لم تتخذ بعد أي خطوات عملية للانضمام إلى المشروع.