موسكو: أكد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك مساء الاربعاء أن روسيا مستعدة لخفض انتاجها النفطي بـ 300 الف برميل يوميًا في 2017، وذلك اثر اعلان بهذا المعنى لمنظمة أوبك.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الوزير قوله "إن روسيا ستخفض تدريجيًا انتاجها من النفط بـ 300 الف برميل يوميًا في النصف الاول من 2017"، مضيفاً أن تنفيذ هذا القرار رهن "قدرات تقنية".

واضاف أن "الخفض الطوعي لانتاج النفط من قبل روسيا يرتبط باحترام أوبك لسقف الانتاج البالغ 32,5 مليون برميل يوميًا".

وقال نوفاك إن روسيا "تحيي اتفاق أوبك بشأن الحد من انتاجها في النصف الاول من 2017 (...) هذا اجراء مهم جداً لصناعة النفط العالمية يهدف الى استعادة التوازن السليم للعرض والطلب، اضافة الى دعم جاذبية الاستثمارات في الصناعة على الامد البعيد".

وتابع أن أوبك والدول غير الاعضاء فيها قررت أن تعقد "قريبًا" اجتماعاً لـ "تثبيت هذه الاتفاقات" على الورق. واوضح الوزير الروسي انه "حال اعداد هذه الوثيقة وضبطها، سنحدد" ما اذا كان سيكون لها طابع إلزامي.

وتوصلت أوبك الاربعاء في فيينا الى اتفاق لخفض انتاجها بـ 1,2 مليون برميل يوميًا ليصبح في حدود 32,5 مليوناً يوميًا، في خطوة مخالفة للتوقعات تشكل اول خفض تقوم به المنظمة منذ ثماني سنوات، ما ادى الى ارتفاع اسعار النفط في الاسواق.&

وعند الساعة 16,22 ت غ ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال تسليميناير بمقدار 3,77 دولارات ليصل الى 50,15 دولارًا للبرميل، وهي المرة الاولى التي&يتجاوز فيها 50 دولارًا في شهر. وارتفع سعر نفط غرب تكساس المتوسط بمقدار 3,98 دولارات للبرميل ليصل الى 49,21 دولاراً.&

ويهدف الاتفاق الذي اعلنته أوبك الى خفض التخمة العالمية في الامدادات، والتي ابقت الاسعار منخفضة بشكل كبير.&

وبموجب الاتفاق ستخفض أوبك انتاجها بما يتجاوز مليون برميل يوميًا ليصبح سقفها 32,5 مليون برميل يوميًا ابتداء من الاول من يناير 2017، بحسب ما صرح &وزير الطاقة القطري ورئيس المؤتمر محمد بن صالح السادة في مؤتمر صحافي في فيينا.&

وقال السادة إن "هذه خطوة كبيرة الى الامام، ونعتقد ان هذا اتفاق تاريخي سيساعد بالتأكيد على اعادة التوازن الى السوق وخفض المخزونات الزائدة. واضاف أن الاتفاق سيساعد في رفع التضخم العالمي الى "مستوى صحي اكثر"، بما يشمل الولايات المتحدة.&

بدوره، قال وزير النفط السعودي خالد الفالح "حصلنا على التخفيض المستهدف. كل الدول ستساهم بنسب متساوية ما عدا ثلاث دول لها حالات خاصة هي ليبيا ونيجيريا وايران". واكد أن "كل شيء يشجع على نظرة متفائلة للاسواق".&

ويأتي الاتفاق ليتوج اتفاقًا اوليًا تم التوصل اليه في سبتمبر في الجزائر، اتفقت خلاله اوبك على خفض الانتاج الا انها اجلت البحث في التفاصيل الى مرحلة لاحقة.&