نيويورك: أعلنت شركتا فايزر واليرغان لصناعة الادوية الاربعاء ان الاندماج بينهما لن يحدث بسبب الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد دمج الشركات لاسباب ضريبية.

وأكد بيانان منفصلان للشركتين ان التخلي عن هذا الاندماج تقرر "بالاتفاق" بينهما. وكان من شان الاندماج وحجمه 160 مليار دولار ان يسفر عن قيام اكبر شركة لتصنيع الادوية في العالم متخطيا "نوفارتيس" السويسرية.

واوضحت فايزر ان "القرار املته اجراءات اعلنتها وزارة الخزانة الاميركية في الرابع من نيسان/ابريل، وتعتبرها الشركتان تغييرات ضريبية غير مواتية ضمن اطار اتفاقهما".

اعلنت الولايات المتحدة الاثنين اجراءات جديدة للحد من التجنب الضريبي عبر نقل مقار الشركات الاميركية المتعددة الجنسيات الى الخارج بفضل عمليات استحواذ.

ورحب الرئيس باراك أوباما الثلاثاء باعتماد هذه التدابير، خلال كلمة قال فيها ان التهرب من دفع الضرائب "مشكلة عالمية"، وذلك بعد يومين من الكشف عن "أوراق بنما".

ومقر اليرغان في ايرلندا، وكان اتفاقها مع فايزر يعتبر اكبر عملية لتجنب دفع الضرائب من قبل شركة اميركية لانه كان سيؤدي الى نقل مقر الكيان الجديد الى خارج الولايات المتحدة.

وتريد وزارة الخزانة الاميركية ان تجعل من الصعب على مجموعة اجنبية المطالبة بحصة 20٪ في شركة اميركية، وهو الحد الذي يسمح للكيان الجديد بالتهرب من الضرائب في الولايات المتحدة.

وستدفع فايزر الى اليرغان مبلغ 150 مليون دولار تعويضا عن التكاليف التي تكبدتها.

ولن يكون مستبعدا بعد هذه النكسة، ان تعمد فايزر الى الفصل بين انشطتها التقليدية وتلك الاكثر ابتكارا، ومن المتوقع ان تعلن قرارها بشأن هذه المسألة قبل نهاية العام الحالي.

وياتي هذا التشدد الاميركي في السياق العام المندد بالممارسات الضريبية في أعقاب فضيحة "اوراق بنما".