بدأت تتحول دبي خلال الآونة الأخيرة إلى وجهة مميزة في مجال الرعاية الصحية الوقائية بالاتساق مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يسافرون إلى هناك من كافة أنحاء المنطقة من أجل إجراء فحوصات الحمض النووي واختبارات عدم تحمل الطعام.&

دبي: بينما كانت السياحة الصحية تتركز في دبي على الإجراءات العلاجية، مثل استبدال مفصل الورك، جراحة ربط المعدة والعمليات التجميلية، بدأت العيادات الطبية تشهد اليوم تنامياً في أعداد الأشخاص الذين يتوافدون بحثاً عن نوعية العلاجات الوقائية، التي من بينها الفحوصات والمتابعات الطبية والعلاجات الشاملة.

وقال دكتور نسيم أشرف، وهو اختصاصي معتمد في الطب الباطني منذ 4 عقود في الولايات المتحدة وتحول في السنوات الأخيرة للطب التكاملي واستقر بالإمارات بعدما لاحظ تنامي الطلب على هذا النوع من العلاج هناك: "تركزت مهمتي على التحول من طبيب يكتب لمرضاه حبوب دوائية إلى شخص يعمل مع الأفراد لتحفيزهم وتشجيعهم على تحسين أنماط حياتهم وإتباع طريقة أكثر توازناً لخلق الرفاهية".

مقصدًا عالميًا

وأفادت بهذا الصدد صحيفة ذا ناشيونال، التي تصدر باللغة الإنكليزية في دولة الإمارات، أن دبي، التي توصف بكونها مقصداً عالمياً للسياح، مستعدة تماماً لمثل هذا النوع من السياحة، وأنها أطلقت مطلع العام أول بوابة سياحية طبية في العالم تتيح للمرضى حجز العمليات التي يودون إجرائها من خلال الإنترنت. وقُدِّرَت إيرادات السياحة الصحية في دبي خلال النصف الأول من عام 2015 بمليار درهم.

وعاود دكتور أشرف ليقول: "سياحة الرفاهية ليس لها علاقة بعمليات استبدال مفصل الورك، بل أنها ترتبط في الأساس بالفحوصات العامة وببرامج التوقف عن التدخين".

وأضاف: "حوالي 10 % من مرضاي يأتون من خارج البلاد، ومعظمهم من دول مجلس التعاون الخليجي. والمنطقة هنا شابة للغاية ومن حيث التركيبة السكانية، يرغب الناس في إتباع أساليب وأنماط حياة صحية. وتأتينا أحياناً أسر بأكملها من أجل الخضوع للفحوصات. وربما يحضرون معهم أطفالهم الصغار لفحصهم، خشية إصابتهم ببعض الأمراض، منها التوحد واضطراب فرط النشاط، لكن العائلة كلها تخضع للفحص".

تزايد ملحوظ

وقالت دكتور ماريا ريداو ألونسو، المدير الطبي في مركز دبي للعلاج بالأعشاب، إن أعداد الأشخاص الذين يأتون بغية الخضوع لعلاجات الرفاهية والرعاية الوقائية آخذة في التزايد بشكل كبير، وأنهم بدءوا العام الماضي في حفظ سجلات القادمين من الخارج.

وإلى جانب الأشخاص الذين يتوافدون من دول مجلس التعاون الخليجي، فإن هناك آخرين يأتون من دول نامية مثل باكستان وكازاخستان، فضلاً عن تنامي أعداد المرضي القادمين من أوروبا، وبخاصة الأشخاص الذين يزورون عائلاتهم في دبي ويستغلون فترة إقامتهم هناك في الاعتناء بصحتهم ورفاهيتهم، خاصة الأبوين كبار السن.

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة ذا ناشيونال عبر هذا الرابط:&

http://www.thenational.ae/uae/health/dubais-medical-tourism-drive-adds-new-string-to-its-bow