في وقت يترقب فيه القطاع المالي في المملكه العربية السعودية صدور القوائم المالية للربع الثاني من عام 2016، قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إنها تقوم بدراسة مشروع مشترك مع إكسون موبيل لإنتاج البتروكيماويات على الساحل الأميركي.

محمد الحربي من الرياض: أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن التقدم في دراسة إقامة مشروع للصناعات البتروكيماوية مع شركة "إكسون موبيل" للبتروكيماويات، يتضمن عقد شراكة مع إحدى الشركات التابعة لـ "إكسون موبيل"، وذلك عشية إعلان سابك نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري، وسط توقعات بأن تكون بحدود 3.7 مليار ريال. 

تقويم مشروع جديد

صنفت سابك هذا المشروع، وتعاونها مع "إكسون موبيل"، ضمن منهجيتها في تقويم الفرص الاستثمارية العالمية، ووصفته بأنه خطوة تهدف من خلالها إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، القائمة على التنويع الجغرافي لعملياتها، والتواجد في الأسواق الدولية كلها.

وتتضمن شراكة سابك مع إحدى الشركات التابعة لــ "إكسون موبيل" مشروعًا لبناء مجمع للصناعات البتروكيماوية على ساحل الخليج الأميركي، إضافة إلى وحدة لإنتاج مادة إيثيلين الذي سيتم إمداده إلى وحدات أخرى لإنتاج مشتقات إيثيلين.

وكشفت سابك عن أن الطرفين سيعملان على إكمال الإجراءات والدراسات اللازمة قبل الوصول إلى قرارٍ بشأن إقامة المشروع. وفي حال اتخاذ القرار، تؤكد الشركة أنها سوف تتّبع التعليمات والقواعد النظامية ذات العلاقة.

وعلق يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة سابك ورئيسها التنفيذي، على هذا المشروع فقال: "نركز دومًا على التنويع الجغرافي لعملياتنا، لكي نزود أسواقًا جديدة بمنتجاتنا، ويسهم هذا المشروع المقترح في الحصول على القيم بأسعار منافسة، ويدعم موقف سابك القوي في سلسلة القيمة".

وقال نيل تشابمانذ، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" للبتروكيماويات: "لدينا القدرة على تصميم مشروع يمتاز بمواصفات فريدة، تجعله قادرًا على المنافسة عالميًا. هذا الأمر مهم جدًا إذ من المتوقع أن يأتي معظم الطلب العالمي على الكيماويات في خلال العقود المقبلة من الاقتصادات النامية".

وتجدر الإشاره الى أن "سابك" و"إكسون موبيل" تعاونا طوال 35 عامًا في مشاريع مشتركة وكبيرة للبتروكيماويات في السعودية.

نتائج الربع الثاني

إلى ذلك، أعلنت سابك أنها ستعلن عن نتائجها المالية للربع الثاني 2016 الأربعاء 27 يوليو 2016، وذلك في بيان صحفي ذكر أن الشركة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا صباح الخميس لإلقاء الضوء على أداء الشركة للربع الثاني من العام الحالي.

وبلغ متوسط توقعات المحللين لنتائج الشركة في الربع الثاني من العام الجاري 3.8 مليار ريال، ما يشير إلى تراجع أرباحها بنسبة 38 في المئة مقارنة بأرباح الربع الثاني من العام 2015، وكانت 6.17 مليار ريال.

وكانت سابك قد حققت أرباحًا تقدر بنحو 512 مليون ريال في الربع الثاني من 2016 من حصص لها في 3 شركات مدرجة في السوق السعودي: 351.5 مليون ريال مقابل حصتها في شركة ينساب والبالغة نحو 51 في المئة؛ ونحو 128.6 مليارًا مقابل ملكيتها في سافكو والبالغة 43 في المئة؛ و32 مليون ريال مقابل حصتها في كيان والبالغة 35في المئة. 

تراجعات سابقة 

سجلت سابك سلسلة من التراجعات خلال سبعة أرباع سابقة، وفي حال تسجيل سابك تراجعًا في الارباح في الربع الحالي فسيكون الربع الثامن على التوالي، في أطول سلسلة تراجعات سجلتها الشركة حتى الآن. وخلال 25 ربعًا الماضية، اي منذ الربع الأول من عام 2010 حتى الربع الأول من عام 2016، حققت أرباح سابك ارتفاعًا في 12 ربعًا، فيما حققت تراجعًا في 13 ربعًا باقية.

وكانت أعلى أرباح ربعية سجلتها الشركة خلال 6 سنوات ماضية هي أرباحها في الربع الثالث من عام 2011، وبلغت نحو 8.2 مليار ريال، فيما بلغت أرباحها في الربع الرابع من العام 2015، 3.08 مليار ريال وهي الأقل خلال الفترة نفسها.

وتكبدت سابك خسائر بلغت 970 مليون ريال في الربع الأول من عام 2009، وردّت الشركة تلك الخسارة إلى هبوط أسعار البتروكيماويات والمعادن وانخفاض قيمة الشهرة بمبلغ 1.18 مليار بعد شراء وحدة انتاج البلاستيك التابعة لجنرال إلكتريك.