بدأت سوق العقارات تزدهر بشكل جيد في كبرى المدن الألمانية خلال الآونة الأخيرة، ويواجه المستأجرون والمشترون من ميونخ في الجنوب وهامبورغ في الشمال زيادات حادة في الأسعار، مع بدء انتقال مزيد من الأشخاص للمناطق الحضرية.

برلين: أفصحت دراسة أجراها مصرف "بوست بنك" الألماني عن أن سعر الشقق في ميونخ، برلين، هامبورغ وفرانكفورت يتكلف بالفعل ما يعادل اجمالي أرباح مدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 عاماً، وأن تلك الأسعار تواصل الارتفاع بصورة كبيرة للغاية.

فقد ارتفعت أسعار الشقق في هامبورغ بنسبة 70 % في الفترة بين عامي 2010 و2015، ويتوقع أن ترتفع بنسبة 50 % أخرى بحلول العام 2030. ويقدر سعر شقة مكونة من 3 غرف بحوالي 450 ألف دولار (400 ألف يورو) في المناطق السكنية القريبة من وسط المدينة. ورغم أن معظم الناس ما يزالوا يأجرون شققهم، إلا أن العقارات تشكل خياراً متزايداً على نحو متزايد، فضلاً عن ارتفاع الإيجارات منذ سنوات. وفي ظل وصول أسعار الفائدة لمستويات منخفضة بصورة قياسية، يشعر كثيرون بأنهم قد يقومون أيضاً باقتراض أموال ليتمكنوا من شراء عقاراتهم الخاصة.

تقلبات حادة

وينظر كثير من المستثمرين الآن إلى الأعمال التي تحظي بوجود مادي (وليس افتراضي) على أنها استثمارات أكثر أماناً وأكثر جاذبيةً من الأسهم، التي بدأت تتعرض لموجة من التقلبات الحادة خلال السنوات الأخيرة. وهو ما أدى لتزايد أسعار الإيجارات والعقارات في آن واحد، وجاء ليشكل ضغوطاً حقيقيةً على ذوي الدخول المنخفضة أو المتوسطة. كما أن الأسر الشابة على وجه الخصوص تواجه صعوبات حقيقية فيما يتعلق بإمكانية عثورها على شقق معقولة السعر بمساحات كافية.

ونوهت الدراسة في السياق عينه إلى الجهود المفترض أن تقوم بها الحكومة الألمانية في سبيل مواجهة تلك الأسعار المرتفعة وفرض كامل السيطرة عليها، لاسيما وأنها خارج متناول كثيرين بالنظر لقيمة الرواتب التي يتحصلون عليها سنوياً.

أعدت إيلاف المادة عن موقع "DW" عبر هذا الرابط: 

http://m.dw.com/en/property-boom-in-germany-as-investors-choose-real-estate-over-stocks/a-19549272