لندن: ارتفعت اسعار العقارات الى مستويات خطيرة في عدة بلدان متطورة مهددة بانهيار الأسعار إذا استمرت حرارة الأسواق في الارتفاع ، كما حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت كاثرين مان كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان المنظمة تتابع عن كثب "مواطن الضعف في اسواق الأرصدة" وسط توقعات بارتفاع معدلات التضخم وانتهاج الدول سياسات نقدية متباعدة عن بعضها البعض في السنة الجديدة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مان قولها ان اسعار العقارات التجارية والسكنية في "عدد من البلدان المتطورة مرتفعة ارتفاعاً كبيراً لا ينسجم مع استقرار السوق العقارية".

وقالت مان ان بلداناً مثل كندا ونيوزيلندا والسويد شهدت زيادات متسارعة في اسعار العقارات خلال السنوات القليلة الماضية. وفي حين ان العديد من البلدان المتطورة نفذت سياسات هدفها الحد من المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي، بما في ذلك زيادة المقدَّم الذي يجب ان يدفعه المشتري وفرض حدود على الاقتراض فان كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قالت ان انهيار اسعار العقارات سيخفض الانفاق العائلي ايضاً.

وحذرت المنظمة في احدث تقرير لها عن آفاق الاقتصاد العالمي من ان تصحيح الأسعار الأولي في اسواق عقارية مشتعلة فوق قيمتها الحقيقية "يمكن ان يتضخم بصفقات بيع رخيصة لتفادي الافلاس" إذا كان المستثمرون "يراهنون على استمرار الأسعار في الارتفاع نتيجة دعم السياسة النقدية". 

قوة الدولار على الاقتصادات الناشئة

وقالت مان ان منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية تراقب ايضاً التأثير الذي يمكن أن تمارسه قوة الدولار على الاقتصادات الناشئة وخاصة التي لديها ديون كبيرة بالدولار. فان هذه البلدان يمكن ان تشهد ارتفاع خدمة هذه القروض بصورة حادة إذا انخفض سعر عملاتها مقابل الدولار.

وأوضحت مان ان العديد من الشركات التي اقترضت بالدولار وتصدر الى بلدان تدفع بالدولار توفرت لها حماية طبيعية ولكن دراسة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربيع المقبل ستتناول مصادر الخطر على شركات تعمل في الأسواق المحلية بالدرجة الرئيسة ولا تصدر الى الخارج.

واعتبرت مان ان هبوط اسعار العقارات في بريطانيا بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الاوروبي يمكن "ان يكون في مصلحة بريطانيا" إذا تحمَّل المستثمرون الأجانب بالدرجة الرئيسة تكاليف هذا التصحيح في الأسعار.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/business/2017/01/02/fears-massive-global-property-price-crash-amid-dangerous-conditions/